واشنطن –"القدس" دوت كوم-  سعيد عريقات- قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن الإدارة الأميركية لا تعلم ما إذا كان الجزء الذي يتعلق بتسليم أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في اتفاق العقبة الذي انعقد في المدينة الأردنية يوم 26 آذار الجاري.

وقال برايس في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، أثناء مؤتمره الصحفي في الخارجية الأميركية (الاثنين، 6/3/23) بشأن ما نشرته صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" عن ما قاله لها أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مقابلة، أن إسرائيل لم تفي بوعدها تسليم أموال الضرائب المحجوزة: "يتعين علينا إحالتك إلى الأطراف (الفلسطينية والإسرائيلية) نفسها، ولكن بشكل عام ، كانت وجهة نظرنا دائمًا أننا وشركاؤنا الإقليميون سنواصل العمل مع الأطراف لدفع الالتزامات التي تم التعهد بها في العقبة. نتج عن العقبة بيان علني أوضح الالتزامات من جانب الطرفين. ولا أعلم أن الالتزام الذي أشرت إليه (إرجاع أموال الضرائب) كان في الواقع في بيان العقبة".

وكان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، قال السبت في مقابلة  مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ، إن إسرائيل لم تفِ بالوعد الذي قطعته خلال محادثات العقبة قبل أسابيع قليلة بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وقال الشيخ للصحيفة الإسرائيلية: "لقد وعدوا في العقبة بأنهم سيحولون كل الأموال، لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء".

وأضاف الشيخ للصحيفة: "إن هناك حاليًا "ملايين من [دولاراتنا] محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، الذي وعد قبل العقبة والعقبة نفسها [بالإفراج عنها]".

وتنسب الصحيفة الإسرائيلية إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن قضية أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة "لم تتم مناقشتها على الإطلاق في هذه المرحلة".

وفي الشهر الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية أن إسرائيل خصمت 267 مليون شيكل (78 مليون دولار) من عائدات الضرائب الشهرية التي تجمعها نيابة عن رام الله. جاء ذلك في أعقاب تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمضاعفة المبلغ الشهري للعائدات الفلسطينية التي تستولي عليها إسرائيل بحسب الموقع.

وفي قضية متعلقة بخصوص ما إذا كانت الإدارة الأميركية راضية عن وفاء إسرائيل لجميع العناصر التي جاءت في بيان العقبة، قال برايس: "الأهم بالنسبة لنا، هو أن الأطراف تفي بالالتزامات التي قطعتها على نفسها".

وأضاف: "لا أعتقد أننا سنكون قادرين على إصدار حكم بشأن ما إذا كان عملهم (الإسرائيليين) قد اكتمل. هذا مشروع غير مكتمل لأن التوترات لا تزال عالية. لا يزال الوضع على الأرض هشا. وعلى وجه الخصوص ، فإن هذا هو الحال ، فمن الضروري أن يلتزم الطرفان بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم تجاه بعضهم البعض ، والالتزامات التي قطعوها على أنفسهم تجاه الولايات المتحدة والأردن ومصر أيضًا. هذه الالتزامات مهمة في حد ذاتها؛ ولكن، إذا تم تنفيذها، فهذه التزامات مهمة يمكن أن تساعد في تخفيف حدة التوترات ، والتي يمكن أن تساعد في استعادة الشعور السائد بالهدوء الذي نود نحن وشركاؤنا في مصر والأردن وجميع أنحاء المنطقة رؤيته".