أقلام وأراء
السّبت 18 فبراير 2023 10:46 صباحًا - بتوقيت القدس
ماذا بعد هذا الاجتماع وقرارته لدعم القدس الشريف؟
بقلم: فيصل أبو خضرا
عضو المجلس الوطني
الشعب الفلسطيني الصابر منذ ٧٥ عاما وهو يقاوم محتلا غاصبا، لا يهمه الا الاعتداء على الشعب الفلسطيني من ارتكاب للمجازر وسرقة الاراضي وتمييز عنصري بدعم لا حدود له من امريكا وبريطانيا والدول الاوروبية ذات الماضي والحاضر الاستعماري والتي زرعت ايضا هذا الكيان في فلسطين قلب العالم العربي.
منذ أول اجتماع للدول العربية في انشاص عام ١٩٤٦م برئاسة الملك فاروق، الى آخر اجتماع في الجزائر برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، والشعب الفلسطيني يسمع كلام تأييد داعم للقضية الفلسطينية، ولكن مع الأسف لا يرى الشعب الفلسطيني المكلوم الذي يقاوم هذا الاحتلال بصدور عارية، خصوصًا الاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك والكنائس المسيحية، اي دعم فاعل من هذه الدول ولا من دول العالم الذي تهيمن عليه رأس الأفعى أمريكا.
ان الكلمات التي ألقاها كل من الرئيس محمود عباس والملك عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، والكلمات التي ألقيت من قبل جميع الدول العربية والتي القيت من الامير تركي الفيصل ومندوب الأزهر والمندوب الفلسطيني، والشرح المستفيض عن مدينة القدس يعتبر كافيا لتفهم أمريكا ان ربيبتهم الدولة الصهيونية لا تبالي بأحد، وحتى القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وآخرها القرار ٢٣٣٤ وهو القرار الذي لم تستعمل امريكا حق الفيتو ضده.
بايدن ضرب بعرض الحائط هذا القرار، رغم أنه كان نائبًا للرئيس اوباما، اي انه رجل كاذب بامتياز، كما انه أثناء المعركة الانتخابية ضد ترامب وعد بنقل القنصلية الامريكية الى القدس الشرقية ولم يفعل.
كان على جميع المجتمعين ان يذكروا هذه الوقائع التاريخية، ويذكروا بالاسم ان امريكا هي السبب الحقيقي لما يعانيه الشعب الفلسطيني، ولكن مع الأسف لا أحد ذكر هذه الوقائع التاريخية.
ان المخرجات التي صدرت عن هذا الاجتماع لا تعني شيئا اذا بقيت حبرا على ورق، لذلك على جميع الدول التي ألقت هذة الكلمات المشكورة ان تنفذ جميع المخرجات التي وافق عليها جميع المجتمعين، وهم قادرون على ذلك.
ان الدول العربية مجتمعة قادرة على ان تنذر وتضغط على امريكا لتنفذ القرار ٢٣٣٤ الصادر عن مجلس الامن وهو يشكل البند السادس، واجبار المحتل على تنفيذ القرار ٢٤٢ للعام ١٩٦٧م والقرار ١٩٤ للعام ١٩٤٩م . كفى ما تكبده الشعب الفلسطيني من صبر على ما يقوم به الاحتلال من القتل اليومي وسرقة الاراضي وهدم البيوت والاعتقال بدون اي وجه حق، والتمييز العنصري وإنكار حق تقرير المصير، وما يقوم به أعضاء الكنيست من اقرار قوانين مجحفة بحق الشعب الفلسطيني الصامد، والذي يدافع لوحده عن شرف الامة العربية والعالم الحر.
ان الشعب الفلسطيني، بقيادة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" يأمل من الدول التي حضرت هذا الاجتماع ان تنفذ ما صرحت به وقالته بهذا الاجتماع المهم، وان تطبق القرارات على ارض الواقع لان المواطن الفلسطيني سئم من كل الوعود والقرارات التي لا يتم تنفيذها وبات يشعر بخيبة أمل من كل المؤتمرات والقمم والتي لم تؤد الى الان لإنهاء الاحتلال وتحرير الارض والانسان واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. واخيرا نقول "خطوة عملية واحدة خير من الف خطاب ناري".
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
استهداف الصحفيين بالقتل والاعتقال.. محاولة للتعمية على الجريمة الـمُدوّية
أ.د. أبو كشك يشارك في المؤتمر العالمي للغة الصينية في بكين ويوقع اتفاقية تعاون مع جامعة جيان شي
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
ماذا بعد هذا الاجتماع وقرارته لدعم القدس الشريف؟