Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 17 يناير 2023 12:44 مساءً - بتوقيت القدس

نجاة الشاب مجد حميد من محاولة تصفية جسدية في سلواد شمال رام الله

القدس- "القدس" دوت كوم- واصل الخطيب- نجا الشاب مجد فكري حميد من بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، من محاولة تصفية جسدية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة قريبة من بلدة كفر مالك عندما أقدموا على ضربه بكل قسوة وتركوه في المكان معتقدين أنه مات.


وقال والده الأسير المحرر فكري حميد في حديث لـــ"القدس" دوت كوم، "إن نجله "مجد" كان في طريق عودته من مباراة كرة قدم بمدينة أريحا إلى بلدته بيت عنان، مروراً من طريق المعرجات والتي تمر بالقرى الشرقية لمدينة رام الله، منها الطيبة وسلواد وبيتين ودير جرير وكفر مالك وغيرها، وبالقرب من حاجز عسكري مفاجئ نصبه جنود الاحتلال على تخوم بلدة سلواد، حيث تم تصفية المواطن أحمد كحلة بدم بارد على مرأى من نجله وشهود عيان، تم توقيف السيارة التي كان يستقلها مع مجموعة من الشبان وإنزالهم منها".


ويضيف حميد: "الذي جاء عبر المكتب الإعلامي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، إن الجنود أرغموا الشبان الذين كانوا رفقة ابنه وعددهم أربعة ،على إزالة المتراس الحديدي وتنظيف الشارع من بقايا إطارات مطاطية وحجارة وأخشاب وغير ذلك، ثم طلبوا منهم المغادرة من المكان، مدعين أن "مجد حميد" مطلوب وسيبقى عندهم في حالة تحقيق ميداني".


وتابع حميد الذي يعمل على سيارة خاصة للنقليات: "أنه تم استدراج نجله إلى منطقة قريبة من معسكر "عوفرا" للجيش في سلواد، وجرى تفتشيه بشكل دقيق جدًا، ثم حاولوا فتح هاتفه النقال وطلبوا منه الرقم السري لإدخاله وفتح الهاتف، ثم طالبوه بالاتصال مع شقيقه "حميد" الذي يصغره سنا ليحضر إلى المكان، فأبلغهم بأنه موجود في المشفى ويجري عملية جراحية".


وبعد جدال طويل بين الجنود ومجد، كان والده يرن على هاتف ابنه المحتجز للاطمئنان عليه، حيث تأخر الوقت ولم يحضر إلى المنزل، علمًا أنه تحرك من المنطقة التي كان فيها في حدود الساعة السابعة مساءًا، غير أن الساعة وصلت إلى حدود العاشرة ولم يحضر نجله.


وعن ذلك يوضح حميد قائلا: "حاولت الاتصال مرات عديدة ولم أفلح، وفي المرة الأخيرة تفاجأت بأن من يرد على هاتف ابني جندي إسرائيلي بلهجة عربية ثقيلة، فعرفت حينها أنه معتقل، فسألت الجندي أين ابني؟ فرد قائلاً: "إنه مع الضابط الذي لا يتكلم العربية، ويتم التحقيق معه وعليك أن تحضر ابنك الآخر "حميد" إلى نفس المكان في سلواد، فقلت له: "إنه يجري عملية جراحية في المستشفى، كما أنه ليس من حقه التحقيق مع نجلي في الشارع، وإن أراد ذلك فعليه اعتقاله بشكل رسمي ووفق قرار مكتوب من المخابرات الإسرائيلية، وإذا تم عكس ذلك فأنني أحملكم كامل المسؤولية عن حياته".


بعد ذلك يقول الأسير المحرر فكري حميد: "انقطع الاتصال، وبعد نحو ساعتين نجحت بالوصول إليه 

مرة أخرى وأبلغني أنه في مكان عميق ومجهول، وأنه متعب جدًا ولا يقوى على الحركة، ومع ذلك سار عدة أمتار من منطقة الواد حيث ألقاه الجنود، فوجد لوحة معدنية مكتوب عليها "كفر مالك"، فتوجهت على الفور إليه فوجدته غارقًا بدمه ومحطم العظام".


ويضيف فكري: "كان مجد شبه مغمى عليه لا يقوى على الحركة أو التكلم، نقلته فورًا إلى المستشفى الاستشاري، وهناك تبين بعد الفحوصات السريرية إصابته بكسور ورضوض قوية جدًا في كافة أنحاء جسده، إضافة إلى إصابة في أعلى المعدة والصدر وأسفل الرقبة وفي الرأس، حيث كان الضرب يتركز على المناطق القاتلة في الجسد، وكذلك على مكان إصابة تعرض لها في ساقية أثناء مباراة كرة القدم، حيث ركز الجنود عليها بأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابته بشعر ورضوض وجروح بليغة".


ويقول والده: "إن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ابني للتوقيف والاعتداء من قبل جنود الاحتلال، فهم يتعمدون ذلك على كل حاجز عسكري، ويستهدفونه إما بالاعتقال أو بالضرب أو بالتوقيف أو بالشتم والتحقيق الميداني دون أي سبب يذكر".


وتابع: "وقد تم إبلاغ الارتباط الفلسطيني بالحادثة، والذي بدوره قدم احتجاجه للجانب الإسرائيلي وحمله المسؤولية الكاملة عن أي عملية توقيف جديدة، أو أي اعتداء آخر قد يتعرض له مجد أو شقيقه حميد".


يشار إلى أن فكري حميد أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، فيما نجله المعتدى عليه "مجد" اعتقل مرتين لمدة 22 شهراً، كما أنه أنهى دراسة المحاماة في جامعة القدس، ويبلغ من العمر "27 عامًا"، وهو أعزب ولاعب كرة قدم محترف، ومعروف في منطقة شمال غرب القدس خاصةً والضفة الغربية بشكل عام.

دلالات

شارك برأيك

نجاة الشاب مجد حميد من محاولة تصفية جسدية في سلواد شمال رام الله

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)