أقلام وأراء
الخميس 05 يناير 2023 10:49 صباحًا - بتوقيت القدس
الرد الفلسطيني
بقلم:حمادة فراعنة
لم يكن إقتحام إيتمار بن غفير وزير حكومة المستعمرة الإسرائيلية وتدنيسه حرمة المسجد الأقصى، المظهر الأول غير المسبوق، سواء من طرفه، أو من طرف غيره من قادة المستعمرة، نتاج انتخابات الكنيست 25 .
فمنذ أن وافق نتنياهو يوم 2/7/2018 بالسماح للنواب والوزراء باقتحام الحرم القدسي الشريف وتدنيسه، والعديد من هؤلاء قد فعلوا فعلتهم المشينة بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين، لأن المسجد الأقصى أولاً مسجد للمسلمين، وللمسلمين فقط، كما هي الكنيسة للمسيحيين، والكنيس لليهود والخلوة للدروز، ويُفترض اخلاقياً وقانونياً على كافة الأطراف أن تحترم قيم وحقوق وممتلكات الأطراف الأخرى.
ثانياً كما أن المسجد الأقصى مقدس للمسلمين، وليس كأي مسجد آخر، فهو أولى القبلتين، ثاني المسجدين، ثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه للسماء، ولذلك له قيمة دينية مقدسة للمسلمين لا يوازيها سوى المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
ثالثاً إن إقتحام المسجد والحرم القدسي الشريف يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والمؤسسات الاممية: مجلس الأمن، الجمعية العامة، اليونسكو، و لجان حقوق الإنسان، ولهذا لا يجوز الافتراء على المسجد وتحويله إلى استعمال متعدد الأغراض، وتوظيفه سياسياً لصالح مشروع المستعمرة وأطماعها التوسعية.
خطورة ما قام به بن غفير أنها الخطوة الأولى لتحقيق البرنامج الائتلافي الرباعي لحكومة نتنياهو التي تتفق على عنوانين هامين هما: 1- أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، 2- أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية، ليست عربية، ليست محتلة بل هي يهودا والسامرة كجزء من خارطة المستعمرة، ويتم التعامل والإجراء التوسعي الاستيطاني معها بالعبرنة والأسرلة والتهويد.
خطوة بن غفير الأولى في سياق برنامج حكومة نتنياهو، وخطوته تمت بعد اجتماع رباعي مساء يوم الاثنين 2/1/2023 ضم نتنياهو وبن غفير ومدير المخابرات ومدير الشرطة، وعليه قام بفعلته الجرمية صباح يوم الثلاثاء، بشكل سريع مقصود، ودخل من باب المغاربة وخرج من باب السلسلة، اختصاراً للجغرافيا وللوقت بحدود 17 دقيقة، بدون إعلان مسبق.
تدنيس بن غفير لساحة الحرم القدسي الشريف مثيلة لفعل شارون في شهر كانون أول سنة 2000 التي أدت في حينه إلى إنفجار الانتفاضة الثانية شبه المسلحة، آنذاك، وأدت إلى الإنحسار الإسرائيلي عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة.
تعيين مائة موظف على حساب دائرة أوقاف القدس بقرار من حكومة بشر الخصاونة، كان الرد العملي بهدف تعزيز فريق الأوقاف المقدسية 972 موظفاً، وزيادتهم، لتأدية الواجب الوظيفي والوطني والديني، بزيادة حالة الحضور البشري وتكثيف وجودهم من موظفين متفرغين.
زيادة موظفين تابعين لدائرة أوقاف القدس بقرار أردني، وتوجه القيادة الفلسطينية نحو مجلس الأمن، وبيانات التنديد من قبل أطراف عربية أو إسلامية، غير كافية لمواجهة المخاطر التي تواجه المسجد الأقصى بغرض فرض التقاسم الزماني والمكاني كما فعل قادة المستعمرة للمسجد الإبراهيمي بالخليل، ولذلك لمواجهة خطوة بن غفير وبرنامج حكومة نتنياهو، تحتاج لمزيد من الخطوات الإجرائية من قبل الأردن أسوة بما تم فعله عام 2017، حينما أعلن الرئيس المهزوم ترامب اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، من خطوات شكلت في حينه رأس حربة سياسية أردنية في دعم الموقف الفلسطيني ورفضاً للموقف الأميركي عبر الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، وعقد قمة إسلامية في اسطنبول، وبرلمانية في الرباط، وغيرها من الخطوات رداً على قرار ترامب المعلن يوم 6/12/2017.
فلسطينياً ورداً على خطوة حكومة نتنياهو، يتطلب عمل جوهري غير عادي ، لمواجهة سياسات المستعمرة وإجراءاتها التعسفية على أثر الانقلاب السياسي الثاني لحكومة المستعمرة الذي بدأ مع خطوة بن غفير.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
حرب غزة تخطف 18 ألف طفل فلسطيني
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 89)
شارك برأيك
الرد الفلسطيني