Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 30 ديسمبر 2022 8:51 مساءً - بتوقيت القدس

ميرا ظاهر .. أوّل قاصّة في مدينة طولكرم من الأطفال

طولكرم - "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - رغم صغر سنها، استطاعت الطفلة الفلسطينية ميرا الظاهر 12 عاما أن تحقق أحلامها، وتتميز عن أقرانها بمواهبها المتعددة وبما تمتلكه من قدرات إبداعية في مجالات متنوعة سواء على المستوى الرياضي أو الإبداعي والقيادي، إضافة لقدرتها اللغوية والفصاحة، حيث تميزت في كورسات الفنون القتالية (الدفاع عن النفس)، ورياضة الجمباز وفن الرسم بعد التحاقها في أكثر من دورة، لتختتم عام 2022 بالتحاقها بفريق كرة قدم، تلك اللعبة التي استهوتها وأتقنتها بزمن قياسي، وبطباعة قصة قصيرة بعنوان (المتشائل) وهي قصة تقوم على الخيال العلمي التأملي، فقد استطاعت ميرا أن تخلق عالما خياليا غريبا عن عالمنا وغير مألوف، مستخدمة نظريات فلسفية ممررة الكثير من الرسائل وزارعة الكثير من القيم رغم صغر سنها، ومن الجدير بالذكر أن ميرا هي ابنة الدكتورة والروائية رولا غانم، وتدرس في مدرسة أبي سلمى الكرمي في مدينتها طولكرم.


ومما جاء في القصة: "تشاءم سعيد وأخذت أسنانه تطرطق ويداه ترتجفان، حين سمع أحدهم يقول: مكتوب على منديلي (العبودية) وآخر يقول: (العودة) ركض وسحب منديله فقرأ (الأسر). رقصت في عينه دمعة وحاول النزول من القطار، وإذا به يعلق بشباك عنكبوت.

سبب التّسمية ،،


ميرا التي بدت موهبتها واضحة وجلية من خلال حديثها مع "القدس" دوت كوم، عن قصتها وسبب تسميتها (المتشائل) لتقول: العنوان منحوت من كلمتيّ المتشائم والمتفائل، وسبب تسمية القصّة بهذا العنوان هو أن البطل سعيد كان متشائما في بداية القصّة، ثم أصبح سعيدا في نهايتها، لأنه نجا من الموت وحقّق حلما، وهناك رواية للكاتب الراحل إميل حبيبي بعنوان سعيد بن أبي النحس المتشائل.

ملخّص القصّة ،،


للأطفال عالمهم الخاص وخيالهم الخصب الخاص بهم، ومن يمتلك القدرة فيهم على تحويل الخيال لقصص فقد أثبت موهبة وقدرة يتميز بها عن غيره، فعالم الكتابة واسع وجميل وشائك، وميرا استطاعت أن تترجم الخيال لقصة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة.


تسرد ميرا ملخص قصتها وتحكي: القصّة اعتمدت على الخيال العلمي، وهو خيال غير مألوف وغريب، حيث إنّ البطل سعيد ضلّ طريقه في غابة موحشة، فوجد قطارا مصنوعا من القشّ، ورأى طابورا من الناس يريدون الصّعود إليه، فطلب منهم سائق الباص، سحب مناديل قبل الصّعود، وقد كان موجودا على كل مقعد منديل بلون معيّن، سحب أحدهم منديلا وفتحه وقرأ "العبودية" وسحب آخر منديلا وقرأ "العودة"، وسحب سعيد منديله وقرأ "الأسر"، حاول الهروب فعلق بشباك عنكبوت، وخلال وجوده في مملكة العناكب سمع مسؤولهم يقول:"وجبة غذائي دسمة" ففكر في خطّة من أجل التّحرر، بعد أن سمع خطوات عناكب بالقرب منه، وسألهم عن سبب وجودهم فقالوا: الخوف والحاجة، فأقنع الجميع بالتمرّد والاتحاد وتحدي مسؤول العناكب حتى الخلاص من الذلّ والعبوديّة، وفعلا أقاموا ثورة وخاف المسؤول منهم، وقبِل بتحريرهم مقابل عدم إيذائه. وممّا جاء في القصة:" تشاءم سعيد وأخذت أسنانه تطرطق، ويداه ترتجفان حين سمع أحدهم يقول: مكتوب على منديلي "العبودية"، وآخر يقول"العودة، ركض وسحب منديله، فقرأ "الأسر"، رقصت دمعة في عينه وحاول النّزول من القطار، وإذا به يعلق بشباك عنكبوت".

الحافز من وراء كتابة الطفلة ميرا ،،

ما حفّز ميرا وشجّعها على الكتابة قراءتها لعشرات القصص، حيث إنّ والدتها كانت تشجّعها على القراءة وتجلب لها العديد من القصص من معارض الكتب الدوليّة، بالإضافة لموهبتها وخيالها الخصب على حدّ قول معلمتها الفاضلة فاطمة سلامة التي ساهمت في اكتشاف موهبتها، ومحاولة ميرا تقليد والدتها الروائية والدكتورة رولا خالد غانم، فهي قدوتها ولها عدّة إصدارات.

هواياتها ،،

ميرا، كغيرها من الأطفال لديها العديد من الهوايات التي تحبها، ومن أهمّ هواياتها لعب كرة القدم حيث التحقت بفريق كرة قدم، تقول الطفلة ميرا:" أنا أحبّ لعبة كرة القدم وكنت أظنّ أنها تقتصر على الذكور دون الإناث، وفعلا معظم من يلعبها من الذكور، وأنا أردت أن أكسر القاعدة، وأحقق حلمي وحلم بعض الفتيات وهذا حقّ من حقوقنا". ومن هواياتي أيضا الرّسم حيث التحقت بدورات رسم ورسمت لوحات جميلة، وأحب كذلك الفنون القتالية" الدفاع عن النفس" حيث التحقت بدورات من هذا القبيل، إضافة إلى دورة جمباز.

أحلامها وطموحاتها المستقبليّة ،،

تحلم ميرا بأن تصبح لاعبة كرة قدم مشهورة وأن تشارك في مباريات عالمية على حدّ قولها، وأن تصبح كاتبة معروفة أيضا، وبالمناسبة هي أوّل قاصّة في مدينة طولكرم من الأطفال، وتحلم بأن تكون ذات شأن وأن تساعد المحتاجين حتى لا ترى فقيرا واحدا في فلسطين.

المسابقات والقصص ،،


ستشارك ميرا بهذه القصة في مسابقات، وشاركت أيضا بقصّة قصيرة أطلقتها وزارة التربية والتعليم عن الغذاء الصّحي، وعنوان قصّتها "غذائي... صحّتي"، وقد أشرفت عليها المعلّمة الفاضلة فاطمة سلامة التي كان لها فضل كبير في تعزيز ثقة ميرا بنفسها، وتشجيعها على الكتابة بعد اكتشاف قدرتها على الكتابة من خلال مشاركتها في حصّة العلوم وحديثها عن أفكار لا تخطر على البال.


وهنالك قصص ما زالت مخطوطة للطفلة ميرا، منها "موسم الزيتون"، وغيرها لاحقا سترى النور إن شاء الله.

دلالات

شارك برأيك

ميرا ظاهر .. أوّل قاصّة في مدينة طولكرم من الأطفال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)