Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 26 ديسمبر 2022 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

نحو قانون مناصرة "الإيكاب"

بقلم:د. رمزي عودة
لقد شرحت في مقالة سابقة لي مفهوم الإيكاب الإسرائيلي، وأوضحت بأنه تعبير عن سياسات التطهير العرقي والابرتهايد الممارسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. في هذا المقال، أسعى الى تأطير المفهوم بالشكل القانوني وذلك بهدف إستصدار قوانين وطنية وعربية ودولية تجرم الإيكاب والمنفذين والمناصرين لهذا الجرم، والذي يرتقي الى مستوى جرائم الحرب في القانون الدولي. وفي هذا المنحى، فإن الإطار القانوني الذي يضع مؤشرات للإيكاب يمكن إنطباقه في الحالات التالية:

- جميع الأفعال التي تؤدي الى التطهير العرقي للشعب الفلسطيني مثل التهجير القسري وهدم المنازل العربية وإخلاء الأحياء العربية وحصار القرى الفلسطينية وإغلاقها وترويع سكانها. وتنطبق هذه الحالات في الوقت الحاضر على مسافر يطا والشيخ جراح والاغوار وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة.


- جميع الأفعال التي تكرس واقع الأبرتهايد مثل الاستيطان، ومصادرة الأراضي لصالح الطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري ومنع تنقل الفلسطينيين ومنع لم الشمل وغيرها من مؤشرات الأبرتهايد التي تتضنتها التقارير الدولية مثل تقرير منظمة العفو الدولية ومنظمة "الهيومن رايتس ووتش".


- تأييد الأفعال المرتبطة بالتطهير العرقي والأبرتهايد أو تبريرها أو الدفاع عنها.
- إنكار تعرض الشعب الفلسطيني للإيكاب الإسرائيلي.
- إخفاء الحقائق او التستر على جرائم الإيكاب الإسرائيلي بشكل متعمد.
- منع الشعب الفلسطيني والمناصرين للقضية الفلسطينية من كشف واقع الإيكاب الإسرائيلي أواعتقالهم أو تعريضهم للضغوط والابتزاز.
- عدم أو إهمال حماية ضحايا الإيكاب الإسرائيلي.


وفي حال إنطباق كل أو بعض المؤشرات أعلاه، فإن منظومة القوانين المحلية والدولية يجب أن تجرم هذه الأفعال، وأن تفرض عقوبات جنائية ضد مرتكبيها وتعويضات مناسبة لمتضرري الإيكاب الإسرائيلي. إضافة الى فرض قيود على تنقل من ثبت تورطه في هذه الجرائم وحجز أموالهم.


وفي الاطار السابق، أقترح أن تبدأ منظومة التشريعات الفلسطينية بتضمين المفهوم القانوني للإيكاب في التشريعات والسياسات الفلسطينية، ومن ثم يتم الانتقال الى الجامعة العربية لتبني قرارات تواجه الإيكاب، ثم يتلوها التوجه الى الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بهدف إستصدار قرارات دولية ضد الإيكاب وحماية الشعب الفلسطيني منه. 


وفي المرحلة الأخيرة يتم الضغط على برلمانات الدول الأجنبية من خلال الجاليات الفلسطينية وجماعات الضغط المناصرة للقضية الفلسطينية من أجل إستصدار قوانين وطنية لمواجهة ظاهرة تفشي وتغول الإيكاب الإسرائيلي.

دلالات

شارك برأيك

نحو قانون مناصرة "الإيكاب"

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)