عربي ودولي

الإثنين 19 ديسمبر 2022 6:16 مساءً - بتوقيت القدس

بوتين يصل إلى بيلاروس بعد ضربات بمسيّرات على كييف

كييف -  (أ ف ب) -وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيلاروس المجاورة التي استخدمت موسكو أراضيها لشنّ غزوها لأوكرانيا قبل قرابة 10 أشهر، في زيارة نادرة هدفها إجراء محادثات مع نظيره وحليفه ألكسندر لوكاشنكو.


وأتى وصوله إلى مينسك بعد ساعات من إطلاق القوات الروسية سلسلة من الهجمات بمسيّرات على بنى تحتية أساسية في كييف تسبّبت بقطع التيار الكهربائي.


ويسعى الكرملين منذ سنوات إلى توطيد أسس التكامل مع بيلاروس التي تعوّل على موسكو للاستحصال على قروض ونفط بأسعار مخفّضة، غير أن لوكاشنكو ما انفكّ يعارض بشدّة محاولات توحيد البلدين بالرغم من أنه حليف أساسي لروسيا في حربها هذه.


وقبيل زيارة الرئيس الروسي، تنامت التكهّنات حول نيّته الضغط على لوكاشنكو لإرسال جنود إلى أوكرانيا كي يقاتلوا إلى جانب القوات الروسية التي تكبّدت سلسلة من الانتكاسات خلال نحو عشرة أشهر من القتال.


ونفى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن يكون بوتين قد خطّط لزيارة بيلاروس لإقناع مينسك بالمشاركة في النزاع في أوكرانيا، قائلا إن هذه المزاعم "غبية" و"بلا أساس".


وأتت هذه الهجمات بمسيّرات والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص في ضواحي كييف، في وقت أعلنت روسيا أنها أسقطت عدّة صواريخ أميركية الصنع في مجالها الجوي بالقرب من أوكرانيا.


وقالت ناتاليا دوبروفولسكا (68 عاما) التي تقيم في كييف لوكالة فرانس برس "سمعتُ صفارات الإنذار تصدح في الشارع... وظننت أن الضربة ستكون بمسيّرة. وللمرّة الأولى، شعرت بالخوف".


وأضافت أنها سمعت دوّي عدّة انفجارات قبل انقطاع الكهرباء في مبناها في غرب كييف. وأفاد مسؤولون بأن روسيا شنّت 35 هجوما بمسيّرة على الأراضي الأوكرانية، بما فيها 23 استهدفت كييف.


وقالت الدفاعات الجوية إنها أسقطت 30 مركبة جوية قتالية، بما فيها طائرات "شاهد"، المسيّرة الإيرانية الصنع التي استهدفت العاصمة في الأسابيع الأخيرة.


وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الإثنين وقوع "انفجارات" في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة.
وكشف أن "أضرارا" لحقت بمرافق مهمة للبنى التحتية، لكن بدون ورود تقارير عن وقوع إصابات.


وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة في أوكرانيا عن تقنين الكهرباء في العاصمة في أعقاب الهجوم.


وأعلن الجيش الروسي من جهته الإثنين أنه أسقط أربعة صواريخ أميركية الصنع فوق أراضيه في سماء منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا. وهذا الإعلان هو الأول خلال نحو عشرة أشهر من القتال.


وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي الذي نشر على تلغرام "تم إسقاط أربعة صواريخ أميركية مضادة للرادار من طراز هارم في المجال الجوي لمنطقة بيلغورود" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.


وتعرضت أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير لهجمات جوية متكررة أوقعت قتلى.


وبعد سلسلة من الانتكاسات الميدانية وخسارة أراض في الصيف والخريف، غيّرت موسكو استراتيجياتها وصعدت حملتها الجوية.


لكن وسط انخفاض درجات الحرارة، أغرقت الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيرة مدنا في أنحاء أوكرانيا في الظلام، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه والتدفئة عن ملايين المواطنين.


وبعد هجوم واسع على عدة مدن سجل فيه إطلاق أكثر من 70 صاروخا الجمعة، أُرغم مشغل الكهرباء الوطني على فرض تقنين ريثما يعمل على إصلاح الشبكة المتضررة.


وفي رسالة موجّهة عبر الفيديو إلى قادة عدّة بلدان في حلف شمال الأطلسي، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلده على إمداد قوّاته العسكرية بمزيد من الأسلحة.


وقال امام الزعماء المجتمعين في ريغا "من الممكن واللازم إحباط العدوان الروسي. وتقضي مهّمتنا الآن بتسريع الوتيرة لبلوغ هذه الغاية".


وقال الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه في ساعة متأخّرة من ليل الأحد إن الكهرباء عادت إلى تسعة ملايين شخص.
ويعيش في أوكرانيا 40 مليون شخص تقريبا.


وقبل زيارة بوتين، وصف زيلينسكي الوضع على الحدود مع روسيا وبيلاروس بـ "الأولوية الثابتة".


وقال "نحن مستعدّون لكلّ سيناريوهات الدفاع المحتملة"، مضيفا أنه تطرّق إلى الوضع في المناطق الحدودية مع المسؤولين العسكريين.


ويعدّ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يتولّى السلطة منذ 1994 حليفا قديما للكرملين وسمح للجنود الروس باستخدام أراضي بلده منصّة لإطلاق عملياتهم العسكرية.


سبق أن وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مينسك الإثنين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو.


وقبل وصول الرئيس الروسي إلى مينسك، أعلنت موسكو أن قوّاتها العسكرية تجري مناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية.


ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لمناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية تظهر جنودا يقودون مدرّعات ويتمرّنون على ضربات مدفعية وقنص في ميدان كسته الثلوج.


وقال الوزير "من الصباح إلى المساء، ما من لحظة صمت في ميادين التدريب في بيلاروس".


وفي تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت بيلاروس إنشاء قوّات إقليمية مشتركة مع موسكو انضمّ إليها آلاف المجنّدين الروس.
ولم توضح أين تقام المناورات العسكرية ومدّة إجرائها.


وأثار نشر جنود روس في بيلاروس مخاوف من أن تنضمّ القوات البيلاروسية إلى العمليات العسكرية في أوكرانيا.

دلالات

شارك برأيك

بوتين يصل إلى بيلاروس بعد ضربات بمسيّرات على كييف

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%47

%53

(مجموع المصوتين 17)