رام الله- "القدس" دوت كوم - أكد الرئيس محمود عباس اليوم الأحد، أهمية دور الأكاديميين والمثقفين في نصرة الحق الفلسطيني، وحماية الرواية الحقيقية الفلسطينية، أمام الرواية الصهيونية الزائفة، فيما كرمت "الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد"، 17 أكاديميًا إضافة للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال الرئيس عباس في كلمة متلفزة بثت خلال احتفال لإعلان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، الذي نظمته الحملة، اليوم الأحد، في مسرح بلدية رام الله، بالتزامن مع عقده في جامعة الأزهر بغزة، "إن إنتاج المعرفة الإنسانية، عنصر أساس في صناعة وتوجيه الرأي العام الإنساني، من أجل أن ينتصر للحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وهو جزء لا يتجزأ من برنامج المقاومة السلمية التي ننتهجها".

وتابع الرئيس، "ولأجلِ ذلك، واعترافا بهذا الدورِ الأكاديميِ الضروري، وإعلاءً لشأنه، سوفَ نقومُ هذا العامَ بتكريمِ ثُلةٍ منَ الأكاديميينَ في دولٍ عدة، كروسيا والصينِ ومصرَ والأردنِ والجزائرِ والمغربِ والسويدِ والأرجنتينَ وانجلترا، فضلاً عنْ فلسطين، حيثُ سيكونُ على رأسِ قائمةِ المكرمين، أيقونةُ النضالِ الصحفيِ والأكاديمي، الشهيدةُ شيرين أبو عاقلة، الشاهدةُ الشهيدةُ على جرائمِ الاحتلالِ وفظائعِه ضدَ شعبِنا".

واعتبر الرئيس عباس أن الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد، انتصار للعدالة وللقيم الإنسانية وللقانون الدولي، وتأكيد على حق الفلسطينيين المشروع في مقاومة هذا الاحتلال الاستعماري الذي يمارس عدواناً ممنهجاً على الأرض والشعب الفلسطيني، من خلال جنوده ومستوطنيه الإرهابيين.

وقال الرئيس: "إن ما تقومون به من جهد، بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية بارزة، هو تأكيد عملي على أهمية القوة الناعمة في حماية الحق والعدل والسلام، وفي دعم المشروع الوطني الفلسطيني المتمسك بالسلام العادل والشامل".

وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الحق والعدل والسلام سينتصرون في النهاية، وقال: "لن نستسلم، وسنظل صامدين نقاوم الاحتلال، وسنوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية، ونتحرك على الصعيد الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها، ومن أجل محاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي، ونحنُ واثقونَ بأنَّ الحقَّ والعدلَ والسلامَ سوفَ ينتصرُ في النهاية"، فيما حيا الرئيس الشهداء والأسرى والجرحى، وجميع أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين المرابطين في القدس وفي قطاع غزة والضفة الغربية، وفي كل مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.

من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، أحمد أبو هولي، في كلمته، "إن هذا التكريم هو شكر وعرفان لهؤلاء الفرنسان، الذين ساهموا في تشكيل الوعي العالمي لنصرة الشعب الفلسطينية والقضية، خاصة في ظل ما نمر به اليوم مع وصول غلاة المستوطنين إلى الحكم".

وشدد أبو هولي على أن "العالم مطالب بوقفة حقيقية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وكذلك حماية القانون الدولي الذي لا تعترف به إسرائيل".

وأكد أبو هولي على أهمية ودور الأكاديميين والمؤسسات العلمية والفلسطينين في الشتاء كرافعة لتغيير بوصلة الشعوب نحو تعزيز الرواية الفلسطينية، وقال: طإن معركة شعبنا طويلة، ويجب حشد كل الطاقات المحلية والدولية لتعزيز موقف شعبنا بأنه على حق".

بدوره، قال الأمين العام لـ"الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد" رمزي عودة في كلمته، "إن الحملة تأسست قبل 3 أعوام وضمت تحالفًا أكاديميًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإنتاج المعرفة والتشبيك مع كافة الجامعات اللتأثير بشكل عام من أجل صالح القضية الفلسطينية".

وتابع عودة، "لقد رفعت الحملة شعار مقاومة الاحتلال والأبارتهايد كمدخل لتعزيز المناصرة الأكاديمية والبحثية لصالح القضية الفلسطينية، وقامت بالعديد من المبادرات التي تفضح جرائم الاحتلال، ونجحت في إحياء يوم التضامن الشعب الفلسطيني، وبتشجيع إحياء هذا اليوم أحد الأنشطة الأساسية سنوياً في جميع حركات المناصرة لصالح القضية".

وقال عودة: "إن الحملة تشرفت بالعمل والتنظيم لترشيح شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية التي يمنحها الرئيس محمود عباس إلى الأكاديميين العرب والأجانب الذين يعتبرون أحد الأدوات المهمة في تعزيز الدبلوماسية الشعبية المناصرة للحقوق الفلسطينية والذين خدموا قضيتنا العادلة وتعزيز المناصرة لها، وكشفوا وفضحوا جرائم الاحتلال في دولهم"، مشيرًا إلى أن التكريم استحقته هذا العام، الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، و17 أكاديميًا وناشطًا من دول عدة.

في هذه الأثناء، أكد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكايمية، حسني عوض، في كلمته، "إن اللجنة العليا لمؤتمر التحرر الذاتي الذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة واللجنة الوطنية الأكاديمية أقرت بأن يكون التكريم والجائزة سنوياً لتعزيز دور الدبلوماسية الأكاديمية في تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني".