Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 03 ديسمبر 2022 1:16 مساءً - بتوقيت القدس

السجون على حافة الانفجار.. اعتداءات متكررة تزامنًا مع تشكيل الحكومة الجديدة

بيت لحم –"القدس" دوت كوم- نجيب فراج – تزداد الأوضاع في سجون الاحتلال خطورة جراء حملات التصعيد التي تشنها مصلحة السجون التابعة لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، والتي من المرجح أن يتولى مسؤوليتها ايتمار بن غفير الزعيم في اليمين الفاشي الإسرائيلي، بحسب الاتفاق الاولي الذي وقعه بن يامين نتنياهو مع حزب بن غفير.


ازدياد ضراوة

ويقول عدد من الأسرى: "إن حملة التصعيد التي تستهدفهم قد ازدادت ضراوة في الفترة الماضية، سواءً على صعيد قمعهم بشكل جماعي من خلال اقتحام الجنود الغرف والأقسام والاعتداء على الأسرى، كما حصل يومي الأربعاء والخميس الماضيين في كل من سجني النقب الصحراوي وعوفر، مصطحبين الكلاب البوليسية للانقضاض على الأسرى، أو من خلال استهداف الأسرى بحد ذاتهم وزجهم في زنازين انفرادية وإصدار أوامر بمنعهم من الزيارات".


رسائل وتحذيرات

وبهذا الصدد يقول حسن عبد ربه -الناطق باسم هيئة الأسرى والمحررين- في حديث مع "القدس" دوت كوم: "إن عشرات من الرسائل والتحذيرات تأتينا من داخل السجون، والتي تتناول عمليات قمع منظمة تستهدف هؤلاء الأسرى والأسيرات الذين يقبعون في نحو 29 سجنًا ومركز توقيف اعتقالي، ويبلغ عددهم نحو خمسة الآف أسير وأسيرة في أعداد متزايدة، نظرًا لحرب الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس بشكل يومي".


تنوع الاعتداءات

وتتنوع هذه الاعتداءات بالإغارة على غرف الأسرى والأسيرات بشكل مفاجئ، ليعتدوا عليهم ويطبقون إجراءات قمعية سواءً بعمليات التفتيش الاستفزازية ومن ثم إصدار قرارات بالعزل الانفرادي، أو بمنع الأسرى من الزيارات وهذا ما حصل في سجني عوفر والنقب وقبل ذلك في سجن الدامون للأسيرات وسجن ريمون.


وتبرر قادة مصلحة السجون عقب الاعتداء على سجني النقب وعوفر أن قرارات الاقتحام صادرة عن جهاز الشاباك، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تنوع قرارات القمع من جهات مختلفة، وتكالبها على الأسرى الذين قرروا إرجاع وجبات الطعام في عوفر يوم الخميس، مع ملاحظة أن الحركة الأسيرة تتدارس مزيد من الخطوات الجماعية لاتخاذها في مواجهة هذا القمع المنظم والممنهج، ولا سيما أنه في حالة تولي بن غفير وزارة الأمن الداخلي سوف يكون الأسرى أمام مواجهات مصيرية، لأن لديه رؤيا فاشية وهو من أصحاب فكرة تنفيذ قرارات إعدام بحق الأسرى، عدا عن نيته باتخاذ خطوات قمعية أكثر شراسة ودموية أيضاً.


إجراءات قمع لا تتوقف

وقال عبد ربه: "إن إجراءات القمع لا تتوقف عند حدود الاعتداءات على الأسرى بشكل جماعي، لسحب منجزاتهم التي حقوقها بمزيد من التضحيات على مر العقود الماضية، وإنما أيضًا بإقدامها على استهداف أسرى بشخوصهم، لكونهم من القادة المؤثرين للحركة الأسيرة وبالتالي استهدافهم يأتي من قبيل الانتقام، والتأثير على معنويات الأسرى التي تزداد قوة وصلابة حينما يقررون المواجهة والصمود.


 وقال: "إن حالة الأسير ناصر أبو حميد من الحالات التي تدلل على مدى دموية هذا الاحتلال الذي تعمد الإهمال الطبي بحقه، جراء معاناته من مرض السرطان وهو في وضع صحي حرج للغاية، ولم تكتفي إدارة السجون بذلك، ورفضت أيضًا كل السبل لإطلاق سراحه ليمضي أيامه الأخيرة في حضن والدته خنساء فلسطين، بل وحينما عاد قبل نحو خمسة أيام إلى سجن عسقلان واستقبل من قبل رفاق الأسر، قام جنود مصلحة السجون بمنعه من اللقاء بالأسرى والاحتفاء به والمليء بالمشاعر الحزينة، ولكن ناصر رفع إشارة النصر وهو في كرسيه المتحرك غير آبه لا بالمرض ولا بالاحتلال وقال لرفاقه العهد هو العهد".


حالة الأسير يوسف مقداد الحرجة

وأشار عبد ربه خلال حديثه مع "القدس" إلى آخر مستجدات حالات الأسرى والإهمال الطبي ومن ضمنها حالة الأسير يوسف مقداد (61 عامًا) من غزة والمعتقل منذ عشرين عامًا، حيث أصيب بنوبة قلبية حادة هذا اليوم وحالته الصحية حرجة، وقد نقل غلى مستشفى سوروكا ببئر السبع متأخرًا.


كما ضرب عبد ربه مثالاً آخر في حالة الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع قبل نحو 14 شهرًا بعد أن حفروا نفقًا بأظفارهم، فلا زال هؤلاء الأسرى يواجهون إجراءات إنتقامية وعقابية لا تتوقف، متمثلة باستمرار احتجازهم في زنازين انفرادية، ومنعهم من الزيارات وعزلهم عن العالم الخارجي، وذلك كي تشكل حالتهم ردعًا لغيرهم ولا شك فإن هذه السياسة فاشلة.


واقع خطير

واختتم عبد ربه حديثه قائلاً: "نحن أمام واقع خطير في قادم الأيام والأشهر، عقب تشكيل حكومة فاشية، ولا شك أن في أجندتها حملة من سياسة خطيرة تستهدف الأسرى ومنجزاتهم، وبالتالي لا بد الوقوف موحدين في وجه هذه السياسة ولحماية الأسرى من خلال توحيد الجهود وتنظيم أوسع الحملات الشعبية".

دلالات

شارك برأيك

السجون على حافة الانفجار.. اعتداءات متكررة تزامنًا مع تشكيل الحكومة الجديدة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)