عربي ودولي

الأربعاء 23 نوفمبر 2022 10:22 مساءً - بتوقيت القدس

أنقرة تواصل ضرباتها في سوريا وتعلن تصميمها على التحرك لتأمين حدودها

اسطنبول- (أ ف ب) -واصلت تركيا الأربعاء، استهداف مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "تصميمه" على التدخل لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده.


وقال "تصميمنا على حماية كل حدودنا الجنوبية من خلال منطقة آمنة أقوى اليوم من أي وقت مضى".


أطلقت تركيا الأحد، في إطار ما تسميه عملية "مخلب السيف"، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا.


وتتهم انقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.


وفي آخر حلقة ضمن سلسلة الهجمات التركية، استهدف قصف جوي تركي مساء الأربعاء مواقع لقوى الأمن الكردية المسؤولية عن حماية مخيم الهول حيث يقبع آلاف النازحين وأفراد من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد متحدث والمرصد السوري لحقوق الإنسان.


وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس إن "الطيران التركي استهدف بخمس ضربات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) داخل المخيم"، فيما أفاد المرصد بأن الضربات استهدفت مواقع تلك القوات المسؤولة عن حماية المخيم في محيطه، "ما أثار حالة من الفوضى في صفوف قاطنيه".


وقال اردوغان الأربعاء خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة "لدى تركيا الوسائل لملاحقة ومعاقبة الإرهابيين المتورطين في الهجمات ضدها داخل وخارج حدودها".


وأضاف "سنواصل عملياتنا الجوية دون توقف وسندخل أراضي الإرهابيين عندما نرى ذلك مناسباً".
ودعت كل من روسيا والولايات المتحدة إلى خفض التصعيد.


وحدّد اردوغان أهدافه الرئيسية متحدثاً عن مناطق "تل رفعت ومنبج وعين العرب" (كوباني باللغة الكردية)، بهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية عبر إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كلم.


الأربعاء، بحث رئيسا هيئتَي الأركان العامة التركية والأميركية في "التطورات الحالية"، وفق الجيش التركي الذي لم يضف أي تفاصيل.


وفي رسالة موجّهة إلى وكالة فرانس برس، أكّدت القيادة المركزية الأميركية أن ضربة تركية الثلاثاء استهدفت قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق) عرّضت القوات الأميركية "للخطر".


وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت عكس ذلك الثلاثاء.


بعدما دعت الولايات المتحدة وروسيا تركيا إلى "ضبط النفس"، قالت فرنسا الأربعاء إنها "تتابع بقلق التصعيد المستمر"، معتبرة في بيان صحافي أن الهجوم البري "من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة وسلامة سكانها".


وقال فرهاد شامي إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.


كما استهدف قصف مدفعي تركي مساء الثلاثاء مدينة كوباني معقل وحدات حماية الشعب الكردية التي استعادتها في 2015 من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم غربي.


وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون أكراد تواصل شن ضربات بواسطة مسيّرات الأربعاء على نقاط عدة في محافظة الحسكة (شمال سوريا)، بينها مصفاة غاز ومحطة لضخ النفط.


وأكد مسؤول تركي لفرانس برس أن العملية الجوية "ستتواصل على الأرجح لفترة"، وعندما يصبح الوضع مواتيا، ستبدأ القوات التركية في سوريا توغلا بريا، في إشارة إلى تواجد وحدات عسكرية تركية في الجانب السوري من الحدود منذ ثلاث سنوات.


أطلقت أنقرة سلسلة هجمات على سوريا منذ العام 2016 استهدفت مواقع الأكراد إضافة إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.


إلى ذلك قصفت المدفعية التركية سجن جيركين في القامشلي حيث يُحتجز متطرّفون من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحسب المصدرين.


وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء إنه "تم قصف 471 هدفاً وتحييد 254 إرهابياً" في ضربات "عقابية" شنّتها القوات الجوية والمدفعية التركية.


وشدّد على أن "القوات المسلحة التركية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية والمواقع التابعة لها".
وأضاف "ليس لدينا أي مشاكل مع أي مجموعة إثنية أو دينية أو طائفية أو مع إخواننا الأكراد أو العرب".


وتكرر أنقرة منذ الاثنين عزمها على مواصلة عملياتها براً، وكانت تهدّد منذ أيار/مايو بمهاجمة مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.


وكرر الرئيس التركي الأربعاء اتهاماته لدول دعمت الأكراد دون تسميتها، في إشارة إلى الولايات المتحدة.


وقال "القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها".


وأضاف "فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا"، في سوريا.


وندد المتحدث باسم الوحدات الكردية نوري محمود في وقت متأخر الثلاثاء بـ"التصريحات الخجولة والضعيفة الصادرة عن البلدان الضامنة والتحالف الدولي" الذي اعتمد إلى حد كبير على مقاتليه في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.


في بيان مشترك صدر الأربعاء بعد اجتماع ثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران في إطار "عملية أستانا للسلام"، شدد الأطراف "على دعمهم القوي لوحدة أراضي سوريا". 

دلالات

شارك برأيك

أنقرة تواصل ضرباتها في سوريا وتعلن تصميمها على التحرك لتأمين حدودها

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%67

%33

(مجموع المصوتين 12)