Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 19 نوفمبر 2022 12:39 مساءً - بتوقيت القدس

بيت دقو".. القرية المناضلة وطليعة شمال غرب القدس

القدس- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم- منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى قبل نحو 35 عامًا، وقرية بيت دقو فاعلة في المقاومة الشعبية، في منطقة قرى شمال غرب القدس، وبدا لافتًا حقد الاحتلال الإسرائيلي على القرية.


فاعلة بالعمل الشعبي


تدعي قوات الاحتلال الإسرائيلي أن قرية بيت دقو تقود العمل الشعبي المقاوم، فأصبحت بيئة حاضنة للعمل الوطني في قرى شمال غرب القدس، وبالمقابل يزداد حقد وكراهية الاحتلال للقرية، التي يعمل أهلها في الزراعة، ولم يخضعوا لابتزاز الاحتلال بقضية التصاريح والعمل في الداخل.


ويشير منسق هيئة العمل الشعبي في منطقة شمال غرب القدس د. سعيد يقين، إلى أن بيت دقو من أولى القرى التي قدمت الشهداء بعد عامٍ من احتلال الضفة الغربية عام 1967، كما انها قدمت شهداء قبل ذلك، كما أن البلدة قدمت منذ احتلال الضفة حتى الآن 13 شهيدًا وعشرات الجرحى، واعتقل الكثير من أبنائها، ويوجد حاليًا نحو 40 من أبنائها في سجون الاحتلال.


سرُ استمرارية بيت دقو بفعلها الشعبي المقاوم وأنموذجًا لحالة إجماع وطني بين الفلسطينيين، وفق يقين، أن البلدة بقيت تحتضن نسيجًا اجتماعيًا منضطًا متجانسًا ومتحابًا بين أبنائها، وهنالك انسجام بين أبناء القوى السياسية فيها، وخرّجَت البلدة قيادات غير فئوية منفنحة ذات وعي ثقافي وتؤمن بالتعددية السياسية، وفيها الكثير من الجامعيين، حيث إن بنيتها الثقافية والمستوى العالي من التعليم لعب دورًا مركزيًا في الصدام مع المحتل.


ويلفت يقين إلى أنه منذ الانتفاضة الاولى عام 1987 وحتى الآن، لم يسجل على بيت دقو أن دخلتها قوات الاحتلال دون وقوع مواجهة، حيث إن البلدة لم تنقطع عن الانتفاضة والفعل الشعبي المقاوم.


بلد الزراعة التي لم تخضع للاحتلال


ظلت قرية بيت دقو على تواصل مع قيمها وموروثها الوطني خاصة المتعلق بالزراعة، فهي بلدة زراعي وعدد العامل في الداخل منها قليل، فالناس، وفق يقين، تعمل في أراضيها، ولا تخضع لسياسة منح التصاريح.


وينوه يقين إلى أن الاحتلال بدأ استهداف الزراعة الفلسطينية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومن بينها بيت دقو التي تشتهر خاصة بالعنب، ثم تطورت الأمور بداية الثمانينيات، وصولًا إلى منع إدخال عنب بيت دقو إلى القدس والداخل، ليغلق السوق الرئيسي أمام عنب بيت دقو، إلى أن بات يمنع إدخال أي صنف فاكهة عام 2000 فصاعدًا.


أزمة تواجه الزراعة خاصة العنب


تواجه الزراعة في بيت دقو، أزمة كبيرة بسبب انعدام تسويق منتوجاتها خاصة العنب، ليضطر الأهالي وخاصة هذا العام لتسويق محاصيلهم في سوق على مدخل بلدتهم، وأطلقوا فعاليات "سوق العنب" الخاص بمنتجاتهم في ساحة مركز البيرة الثقافي، صيف هذا العام.


وأحد أهم أسباب ضعف التسويق للعنب الفلسطيني، هو أن العنب الإسرائيلي يغمر الأسواق الفلسطينية بكل الضفة الغربية، وبأسعار منافسة جداً، ما تسبب بضرب المحصول، ومن المهم كذلك العمل على إيجاد فرص لتسويق المنتج الزراعي لبيت دقو.


يضطر أهالي بيت دقو لإنتاج منتجات أخرى من العنب، كي يقللو خسائرهم، فينتجون "الزبيب، والدبس، والمربى، والخل، وهنالك سعي لإنتاج الملبن، وأيضًا يبيعون ورق العنب في موسمه، من أجل أن يعوض المزارع بعض خساره التي تتكبدها ثمار العنب الطازجة.


وتنتج بيت دقو سنويًا نحو 450 طن من ثمار العنب، ويزرع في البلدة 8 أصناف من العنب، وهي: "الدبوقي، والبيتوني، والحلواني، والزينة، والبيروتي، والحمداني، والمراوي، والمنثوري"، وإضافة إلى شهرتها بزراعة وإنتاج العنب في المرتبة الأولى، تأتي بعد ذلك زراعة الزيتون، والتين، والفواكه الأخرى مثل: الدراق والمشمش.


بيت دقو.. القرية الطيبة والعريقة


ما يميز أهالي بيت دقو، وفق يقين، أن الكثير من أبنائها متعلمين، ويمتازون بالبساطة، وفيها نشاطات للمجلس المحلي وجمعية بيت دقو للتنمية والتطوير، وهنالك نشاطات أخرى تطوعية، تساهم في زرع ثقافة التعاون والعونة والتراث.


لقرية بيت دقو البالغ عدد سكانها نحو ألفي نسمة، بنية تحتية متطورة وحديثة، كما أن السلطة الفلسطينية ساهمت بشكل فعال بدعم البلد من الناحية الزراعية، وجرى شق طرق لمئات الدونمات الزراعية فيها، وفق سعيد يقين.


وتتميز قرية بيت دقو بعلاقات طيبة وعلاقات وطنية متميزة بين أبنائها، وعلاقات مصاهرة مع جميع قرى وبلدات شمال غرب القدس، وكذلك بعلاقاتها الطيبة والوطنية مع تلك القرى والبلدات.


وتبلغ مساحة أراضي قرية بيت دقو نحو 6 آلاف دونم، منها ألف دونم تمت مصادرتها أو لا يستطيع أصحابها الوصول إليها بسبب المستوطنات أو مقام عليها مستوطنات أو جدار الفصل العنصري، ويحيط بالقرية مستوطنتي "جفعات زئيف"، و"حدشاه". 

دلالات

شارك برأيك

بيت دقو".. القرية المناضلة وطليعة شمال غرب القدس

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)