Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 04 نوفمبر 2022 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

اشتية وحشد من الدبلوماسيين الغربيين في نابلس ... رسائل لها ما بعدها

نابلس- مراسل "القدس"الخاص-استثنائية محملة برسائل داخلية وخارجية؛ هكذا يمكن توصيف الجولة التي قام بها رئيس الوزراء د. محمد اشتية في مدينة نابلس، امس، رفقة سفراء وقناصل يمثلون 35 دولة أوروبية وأجنبية، بمن فيهم الممثل عن الإدارة الأميركية "جورج نويل" الذي يشارك لأول مرة، ويعتبر بمثابة القنصل الخاص للشؤون الفلسطينية، ويرفع تقاريره مباشرة للخارجية الأميركية، وهي جولة حملت رسائل متعددة لا تخطئها العين؛ إن من حيث توقيتها، والحشد الدبلوماسي المشارك فيها، والخلاصات والقناعات التي تولدت لدى الدبلوماسيين الأجانب رفيعي المستوى من خلال ما سمعوه من ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والمجتمعية في المدينة، الذين وإن عكست مداخلاتهم حجم الألم من استهداف المدينة الاقتصادية وشل الحركة التجارية فيها، فقد عكست بالقدر نفسه عزماً وإصراراً على مواصلة الحياة رغم ما يكابده سكان المدينة من آلام جراء ما تعرضوا له من خسائر في جميع مرافق الحياة الاقتصادية والتجارية والتعليمية، وهي العزيمة التي تشبه المدينة المتدفقة بالحياة، ولا سيما شوارعها وحاراتها العتيقة التي سجلت قدرة مدهشة على استعادة عافيتها وتدفق الحياة في شرايين اقتصادها.


بينما اتسم حوار تجار المدينة المحاصرة وسكانها مع رئيس الوزراء بالدفء، والاستعداد لتحمل الأعباء في سبيل الحفاظ على مدينتهم العصية على الانكسار كما قال اشتية في مخاطبته لمواطني المدينة الذين تحلقوا حول المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية الجولة في إحدى ساحات البلدة العتيقة، بحضور نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية والدبلوماسيين الأجانب وحشد من مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.


ولعل ما صدر عن ممثل الدبلوماسيين الأجانب "سفن بورغسدورف" من تصريحات عكست حرصهم على الاقتراب من الناس، وتلمس معاناتهم، والاستماع إلى شهاداتهم، والتاكيد على ضرورة أن تكف إسرائيل عن التصعيد، وأن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة معها، وعدم انتهاك القوانين الدولية، تلك التصريحات تحمل ملامح نقلة جديدة في الدبلوماسية الغربية، وإن بدت بطيئة في ممارسة الضغوطات على إسرائيل لوقف ارتكاباتها في الأراضي المحتلة، واحترامها للاتفاقيات الموقعة معها.


جولة اشتية في نابلس وما حملته من رسائل صمود وتحد وإصرار والتفاف وطني وقبلها في جنين، وما أثارته من ردود فعل اسرائيلية غاضبة، وما عكسته من اصطفاف من مختلف ألوان الطيف الوطني، تؤسس لمسار جديد في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية، يبدأ بتصليب الوحدة الوطنية؛ وتحشيد الجهود الدولية لفضح ووقف الممارسات الإسرائيلية، خاصة في ضوء صعود اليمين العنصري الأشد تطرفاً إلى سدة الحكم في إسرائيل، وما يحمله هذا الصعود من مخاطر على القضية الفلسطينية بالنظر للشعارات التي تصدرت الحملات الانتخابية لتلك الأحزاب العنصرية والتي تغذت على دماء الفلسطينيين وعذاباتهم.

دلالات

شارك برأيك

اشتية وحشد من الدبلوماسيين الغربيين في نابلس ... رسائل لها ما بعدها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)