نابلس-"القدس" دوت كوم- غسان الكتوت- قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، "إن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لم تأت بشريك للسلام، مطالبًا إسرائيل بأن تضع خطة لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية استنادًا إلى الشرعية والقانون الدوليين".

وأضاف: "إن هذا الاحتلال موّل حملته الانتخابية بعذابات الفلسطيني بالقتل والتدمير وهو مستمر في سياسته، وأن الحكومة القادمة ستكون حكومة متطرفين".

جاء ذلك خلال جولة له بالبلدة القديمة بمدينة نابلس في ختام زيارة رافقه فيها عدد من الوزراء، ووفد دبلوماسي ضم ممثلي الاتحاد الأوروبي والسفراء الأجانب، بهدف الاطلاع على أوضاع المدينة بعد الحصار الذي استمر 23 يومًا.

ووجه اشتية خلال مؤتمر صحفي، التحية لمدينة نابلس التي قال: "إنها علمت كل الاستعمارات ماذا تعني حرية وكرامة الانسان وماذا يعني أن يعيش الإنسان في دولة مستقلة ذات سيادة، وماذا تعني لنا القدس".

وأضاف: "من هنا ننظر إلى القبلة عاصمتنا الأولى، وننظر إلى غزة من أجل وحدتنا الوطنية الفلسطينية".

وأكد اشتية أن أهالي نابلس يسطرون اليوم صفحة جديدة في تاريخ هذه المدينة الصامدة الصابرة للعودة إلى ديمومة الحياة، مضيفًا: "مهما حاول الاحتلال أن ينال من عزيمتنا فلن ينال، ولا يمكن أن يعيدنا إلى الخلف، فنحن شعب ينظر دائما إلى الأمام".

وقال: "إن هذه الزيارة تحمل عدة رسائل أولها أن هذا الاحتلال يجب أن يزول، وأنه لا يمكن القبول بأن تستمر العقوبات الجماعية، والرسالة الأهم هي رسالة دعم وتأييد لأهالي نابلس".

وبين اشتية أن المجتمع الدولي يرسل من نابلس رسالة واضحة ليس فقط لرفع الحواجز، وإنما أيضًا لوقف التقتيل في أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "رسالة شعبنا رسالة سلام ومحبة وطمأنينة، وأبناؤنا يريدون أن يروا غدا أفضل من اليوم".

وأشار اشتية لاجتماعه مع رجال الأعمال وبلدية نابلس والغرفة التجارية وجامعة النجاح واستمع منهم لرسالة صمود.

وقال: "سنعمل كل ما هو ممكن كحكومة وحركة من أجل إنجاز الوحدة الوطنية التي هي غالية على قلوبنا".

وأكد اشتية على ضرورة انتهاء الحصار عن قطاع غزة مثلما انتهى عن نابلس وكل المواقع التي يحاصرها الاحتلال.

وقال: "إن مطالب نابلس من الحكومة بسيطة ويمكن تحقيقها، لكن الهمّ الأكبر هو أن يزول هذا الاحتلال، وأن يشعر كل إنسان فلسطيني بعزة نفسه وكرامته".

واستهل اشتية والوفد المرافق زيارتهم لنابلس بزيارة بلدة حوارة، والتقى ممثلي مؤسساتها وعددًا من المواطنين الذين أطلعوهم على معاناة البلدة جراء استمرار اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.

كما أجرى لقاءات مع المحافظة وبلدية نابلس والغرفة التجارية والفعاليات الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني.