ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - رجحت مصادر أميركية، مساء الأربعاء، أن لا تتعامل إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن مع عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتامار بن غفير في حال أصبح وزيرًا في الحكومة التي من المرتقب أن يشكلها بنيامين نتنياهو زعيم الليكود.

ونقل المراسل السياسي الإسرائيلي الموثوق باراك رافيد عن مصادر أميركية قولها، إن إدارة بايدن قلقة بشكل خاص من المواقف والتصريحات العنصرية لبن غفير وأعضاء حزبه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرقي القدس، والعرب في داخل إسرائيل. 

وقال مسؤولون أميركيون كبار، إنه لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن بشأن بن غفير، لكن خلال المناقشات التي جرت حول الموضوع قبل الانتخابات، كان هناك إيجاد صعوبات في التعامل معه في حال سيتم تعيينه وزيرًا.

ولم يتضح بعد إذا كانت إدارة بايدن ستتخذ موقفًا مماثلًا من عضو الكنيست عن الصهيوينة الدينية بتسلئيل سموترتيش، شريك بن غفير، وأعضاء آخرين من حزبهم في حال أصبحوا وزراء في الحكومة بعد تحقيقهم نحو 15 مقعدًا.

ووفقًا لرافيد، فإنه في حال تم رفض التعامل مع بن غفير، فسيكون ذلك تطورًا غير مسبوق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسيكون لذلك تأثير سلبي للغاية على العلاقات بين الجانبين.

وقال بن غفير في الأيام الأخيرة أنه سيطلب منصب وزارة الأمن الداخلي، وهو ما يعني أنه سيكون مسؤولاً عن الشرطة الإسرائيلية والسياسة المتبعة في الأماكن المقدسة بالقدس وخاصة المسجد الأقصى، وهذا المنصب يعني أنه سيشارك في بشكل مكثف في قضايا تتعلق بالتعاون مع الولايات المتحدة سواء في المجال السياسي بما يتعلق بالقدس أو المدني بما يتعلق بإصدار التأشيرات، وحتى المجال الأمني المدني.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إنه من السابق لأوانه التكهن في شكل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ونتطلع لمواصلة العمل مع الحكومة الإسرائيلية وفق مصالحنا وقيمنا المشتركة. وفق تعبيره.

وبشأن آخر تطورات الانتخابات، تشير الأرقام الدراماتيكية إلى حجم الفشل الذي منيت به "كتلة التغيير"، حيث يتبين من فرز 87% من الأصوات، أن 2.066.61 مليون ناخب صوتوا لها وللأحزاب العربية، مقابل 2.069.961 لكتلة نتنياهو.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن الانشقاقات بين يائير لابيد، وبيني غانتس، وفيما بين الأحزاب العربية واليسارية، كذلك أدت إلى هذا السقوط الذي تسبب بنجاح الكتلة اليمينية التي تضم الليكود والصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراة.

ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية بعد ظهر غد الخميس، وفي حال لم يتجاوز حزب ميرتس أو حزب التجمع نسبة الحسم، فإن كتلة نتنياهو ستبقى عند 65 مقعدًا، ولكن في حال تجاوز الحزبين النسبة فإن ذلك سيؤثر على الوضع القائم حاليًا ما يجبر نتنياهو للتفاوض مع أحزاب أخرى.