Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 29 أكتوبر 2022 12:21 مساءً - بتوقيت القدس

مخيم شعفاط.. سجن كبير يعاني فيه 120 ألف نسمة

القدس- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم - معاناة كبيرة يعيشها أهالي مخيم شعفاط شمال شرق القدس والبالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة، ما بين ظروف إنسانية صعبة، وما بين ظروف تشبه إلى حد ما سجنًا كبيرًا له مدخلان شرقي وغربي، وحينما يغلقهما الاحتلال الإسرائيلي يتحول المخيم لسجن حقيقي.


مخيم شعفاط.. الحكاية


يقع مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس، على بعد 5 كيلو مترات إلى الشرق من مركز مدينة القدس؛ ويطلق عليه أحيانا "مخيم عناتا"، بدأ إنشاؤه أواخر عام 1964؛ وبدأت حركة النزوح إليه من عام  1965 إلى ما بعد حرب حزيران.


وبحسب معلومات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا، فقد بلغت مساحة المخيم عند الإنشاء، حوالي 98 دونماً، ثم وصلت إلى 203 دونماً، ويعد المخيم الوحيد في الضفة الغربية الذي يقع ضمن الحدود البلدية للقدس، ولذلك، فإن اللاجئين فيه يحق لهم الحصول على هويات مدنية تابعة للقدس، الأمر الذي يضمن لهم حقوق الإقامة في القدس ويجعلهم مؤهلين للحصول على بعض الخدمات الاجتماعية الإسرائيلية، بما في ذلك الرعاية الصحية.


يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم شعفاط محمود الشيخ في حديث لـ"القدس" دوت كوم، "إن مخيم شعفاط المخيم الوحيدة الذي يقع على بوابة القدس الشرقية، و80% من سكانه يحملون الهوية المقدسية".


ومخيم شعفاط أقيم كبديل لمخيم المعسكر الذي كان في البلدة القديمة بجانب حائط البراق (الجهة الغربية للمسجد الأقصى)، وكان سكانه من اللاجئين من قرى القدس المهجرة والبالغ عددها 55 قرية.


ويوضح الشيخ أن جزءًا أهالي المخيم الذين كانوا يقطنون في حارة الشرف بالبلدة القديمة من القدس، والتي هدمها الاحتلال وأقام عليها ما تسمى "حارة اليهود"، اضطروا للنزوح إلى مخيم شعفاط عام 1969.


في بداية إقامة المخيم بنيت للاجئين وعددهم نحو 2500 لاجئ حينها، 501 سكنية، وأعطي كل لاجئ مساحة أراضي تبلغ نحو 150 متراً لكل منهم، ووحدات صحية وزعت وحدتين لكل عشر وحدات، وكانت توجد مدرسة مختلطة، وعيادة صحية ومطعم للوكالة.


سجن كبير: بوابتين وحاجز ومستوطنات


لم يكف أهالي مخيم شعفاط أنهم يعيشون بمساحة ضيقة، وفي ظل كثافة سكانية تصل حاليًا إلى نحو 120 ألف نسمة، ووجود مدخلين له فقط، حتى وصل الأمر بالاحتلال لإقامة عديد المستوطنات حوله، حيث تحيط بالمخيم العديد من المستوطنات؛ فمستوطنة التلة الفرنسية تحيطه من الجنوب، ومستوطنة "بسغات زئيبف" تحيطه من الشمال، ومستوطنة "عناتوت" من الشرق، ومستوطنة "شفاط" من الغرب، في حين يحاصره جدار الفصل العنصري من ثلاث جهات.


يقول الشيخ: "في ظل الكثافة السكانية وما نعانيه كلاجئين أولًا، وكمقدسيين نحمل الهوية المقدسية ثانيًا، نطالب بأن يزال الجدار والحاجز عن مدخل المخيم الغربي، لأنهما غير قانونيين، ونحن كذلك نطالب بحق العودة".


ويتابع الشيخ: "لقد شكلنا لجنة قانونية من محامين بعد الحصار الذي شهده المخيم مؤخرًا، لبحث إمكانية إزالة الحاجز والجدار غير قانوني، حيث أصبح المخيم سجنًا كبيرًا له مدخلان ويعيش فيه 120 ألف نسمة، وبمجرد إغلاق المدخلين يتسبب ذلك بكارثة وأزمة إنسانية".


وأقامت قوات الاحتلال الحاجز العسكري على مدخل مخيم شعفاط من الناحية الغربية، في بداية تسعينيات القرن الماضي، وزادت قسوته عام 2004، كما أن جدار الفصل العنصري أحاط بالمخيم عام 2004، وهو ما ضيق على الأهالي، كما يوجد مدخل شرقي للمخيم من جهة بلدة عناتا.


أزمة إنسانية تلوح بالأفق


منذ نحو 40 عامًا بدأ مخيم شعفاط يتوسع وازدادت الكثافة السكانية، وأقيمت بجانب المخيم 5 أحياء، هي: "راس خميس"، و"راس شحادة"، و"حي الأوقاف"، و"حي الشيخ نور"، و"حي الحرش"، حتى وصل عدد سكان المخيم حاليًا إلى نحو 120 ألف نسمة، وفي مساحة محدودة، تزداد كثافة البناء.


ووفق رئيس الللجنة الشعبية لخدمات مخيم شعفاط محمود الشيخ، فإن هنالك عدة أسباب ضاعفت عدد سكان المخيم، منها: الزيادة الطبيعية للسكان، وكذلك فإن المخيم معفي من الضرائب وفواتير المياه والكهرباء، ونزوح بعض الأهالي في القدس بسبب ضغوطات الاحتلال".


ويعاني أهالي مخيم شعفاط وفق الشيخ، من الحاجز المقام على المدخل الغربي، وكذلك هنالك معاناة من الاقتحامات المتكررة للمخيم، وكذلك وجود منازل بحاجة لترميم، وبنية تحتية بحاجة للتطوير وهي لم تتغير منذ 40 عامًا، وشبكات الكهرباء بحاجة لتطوير، ما ينذر بكارثة وأزمة إنسانية.


ويوجد في مخيم شعفاط عيادة صحية واحدة تتبع لوكالة "الأونروا"، إضافة إلى عيادات تتبع لوزارة الصحة الإسرائيلية، وكذلك مدرستين تتبعان لـ"الأونروا" بحاجة لطواقم أكثر، وأربع مدارس خاصة، و7 مدارس تتبع لوزارة المعارف الإسرائيلية، ولا يوجد أماكن للعب الاطفال، وفق الشيخ، الذي يؤكد حاجة المخيم لمستشفى وجامعة وبنية تحتية، والأهم هناك افتقار للأمن والأمان ويوجد فوضى بسبب عدم تمكن السلطة الوطنية من دخوله.


الحصار الأخير


بعد تنفيذ الشهيد عدي التميمي عملية إطلاق نار في الثامن من الشهر الجاري، على الحاجز العسكري المقام على المدخل الغربي لمخيم شعفاط، حاصرت قوات الاحتلال المخيم، وأغلقت مدخليه لمدة ستة أيام، وهو ما كاد يتسبب بكارثة إنسانية، وفق رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم شعفاط محمود الشيخ.


يقول الشيخ: "إن أهالي شعفاط عاشوا أزمة حقيقية، خاصة بعد 4 ساعة من الإغلاق، فحرم آلاف الطلبة من الوصول إلى مدارسهم في القدس، وكذلك أصبح نحو ألفي مريض يعانون أمراضًا مزمنة بخطر، وكذلك حرم الأهالي إدخال مستلزمات الغذاء، والتجار لم يتمكنوا من إدخال البضائع، خاصة أن الأهالي لم يأخذوا احتياطاتهم اللازمة".


أجواء الحصار تلك، دفعت أهالي مخيم شعفاط لإعلان العصيان المدني على إجراءات الاحتلال، بينها عدم خروج العمال إلى أعمالهم، ورفعوا قضية أمام القضاء الإسرائيلي لفك الحصار، ما دفع بقوات الاحتلال إلى إنهاء ذلك الحصار.

دلالات

شارك برأيك

مخيم شعفاط.. سجن كبير يعاني فيه 120 ألف نسمة

-

محمد قبل حوالي 2 سنة

نقول واعرباه واسلاماه لكن هؤلاء لم يتحركوا للقدس ولا للاقصى ولا لنابلس ولا لجنين ومخيمها ولا لغزة من قبل نقول ياالله حسبنا الله ونعم الوكيل

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)