فلسطين

الأربعاء 26 أكتوبر 2022 1:12 مساءً - بتوقيت القدس

الخوف الأكبر "الإلهام".. صحف عبرية: "إسرائيل" مصممة على تفكيك "عرين الأسود"

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحف عبرية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي فيما يبدو مصممًا على تفكيك مجموعة "عرين الأسود"، ومواصلة النشاطات ضدها حتى انهيارها.


وبحسب تقرير في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الاعتقالات التي جرت ليلًا وصباحًا في جنين ونابلس بهدوء نسبي وبدون مواجهات وإطلاق نار كما جرت العادة، يشير إلى نوايا الجيش الإسرائيلي بأنه معني باستمرار نشاطاته حتى انهيار هذا التنظيم بعد يوم من اغتيال قائده وديع الحوح، ومنذ أيام تامر الكيلاني، وتصفية واعتقال آخرين.


وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي لا زال يحافظ على استنفاره في نابلس ونصب الحواجز لمنع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات، مدعيًا أن سكان نابلس سئموا من الواقع الأمني الحالي والاشتباكات وفرض الحواجز ما تسبب بالإضرار باقتصادهم، كما أن سقوط الضحايا يساهم في كل نشاط بخفض مستوى الاحتكاك. وفق إدعاءه.


وبين أنه خلال صباح اليوم اعتقل ناشطين من "عرين الأسود" في عملية سريعة بنابلس اعتقل خلالها إياد النابلسي شقيق الشهيد إبراهيم الذي اغتيل في آب الماضي، وآخر من المجموعة نفسها عثر بحوزته على أسلحة، كما اعتقل مطلوب ثالث يشتبه بضلوعه في عملية إطلاق نار عند حوارة الشهر الماضي ما تسبب بتضرر المركبة، 


واعتبر التقرير أنه من السابق لأوانه اعتبار عدم وقوع مواجهات واشتباكات صباحًا في نابلس بمثابة تغيير في الاتجاه بسبب استمرار نشاطات الجيش الإسرائيلي ضد أعضاء التنظيم في المدينة.


وفي تقرير آخر نشر بالنسخة الورقية لصحيفة يديعوت أحرونوت، قالت الصحيفة، إن تصفية نشطاء "عرين الأسود" سيثير دوافع الشبان للانضمام للمجموعة النشطة في نابلس.


وادعت الصحيفة، أن تمجيد بعض المسؤولين الفلسطينيين وقيادة حركة "فتح"، ومسارعتهم للإشادة بـ "عرين الأسود" بعد أحداث أمس، إنما جاء فقط من أجل عدم اتهام السلطة وأجهزتها الأمنية بالتعاون الأمني مع إسرائيل، والذي لا زال مستمرًا بشكل اعتيادي.


وبينت أن محافظ نابلس إبراهيم رمضان، حاول الأسبوع الماضي مجددًا إقناع قادة "عرين الأسود" تسليم أسلحتهم والانضمام إلى اتفاق المطلوبين الذي في إطاره يبقون في منشآت السلطة الفلسطينية ومع مرور الوقت ينالون العفو من الجانب الإسرائيلي، ولكنه فشل في ذلك، وأصر قادة المجموعة على رفض تسليم سلاحهم، لكن من المرجح أن تؤدي الضربات الأخيرة لقيادة التنظيم بأن يوافق معظم عناصرها على صيغة اتفاق المطلوبين الذي برز لأول مرة عام 2007. وفق اعتقاد الصحيفة.


وتساءلت الصحيفة، عما إذا كانت العمليات الأخيرة ستخلق حالة من الردع في أوساط الفلسطينيين، أم بإشعال رغب الانتقام وإخراج مزيد منهم إلى الشوارع، مشيرةً إلى أن هناك مخاوف من يقظة شعبية واسعة ضد إسرائيل، رغم أن الجيش والشاباك نجحا حتى الآن في منع مثل هذه الهبة.


من ناحيتها تقول صحيفة "هآرتس"، إن النشاطات في نابلس جزء من جهود واسعة بهدف ضرب "عرين الأسود"، لافتةً إلى أن عملية تفجير مختبر المواد المتفجرة للمجموعة كان هدفه إحباط خطة لتنفيذ عمليات بواسعة عبوات ناسفة.


ولفتت إلى أن الأسباب التي دفعت إسرائيل للتركيز على "عرين الأسود"، الأول رمزي يتعلق بشعبية المجموعة التي تقوم على تركيبة هرمية فضفاضة بدون الانتماء لأي من التنظيمات القديمة، ونجاحها في إشعال خيال الجيل الشاب بالضفة وتلقيها لتأييد المئات وخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والثاني تسجيلها لنجاحات عملياتية من خلال سلسلة عمليات نفذتها في نابلس ومحيطها، والتي في إحداها قتل جندي، وهي عمليات أدت إلى انشغال متزايد من قبل القوات الإسرائيلية ضدها بعد تحذيرات محددة.


وبحسب الصحيفة، فإن الهدف المعلن حاليًا لدى الجيش الإسرائيلي هو نزع شعور المطلوبين بالأمان في المناطق التي يتقلص فيها نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما أنها لن تسمح بوجود مدن كملاذ للمطلوبين بالضفة


وتشير الصحيفة، إلى أن الجمهور الإسرائيلي طالما لا يوجد إصابات في صفوفه لا يبالي كثيرًا حاليًا بالنشاطات الجارية والتي تقودها الحكومة الإسرائيلية قبيل الانتخابات، والتي لا يمكن فصل ما يجري عن هذه الانتخابات التي ستجري بداية الشهر المقبل.


أما فلسطينيًا - كما تقول الصحيفة - فإن "عرين الأسود" نجحت بتصنيف نفسها كظاهرة جديدة وشعبية رغم عدد أعضائها القليل نسبيًا، إلا أن أي إدعاء سيسمع بأن انهيارها في الوقت القريب لن يكون موثوق، ولأنه لا توجد خلفية تنظيمية راسخة أو تركيبة هرمية واضحة، فإنه لا يمكن تشخصيهم مع هذا الناشط أو ذاك الذي سيتم تصفيته أو اعتقاله.


وتضيف: "عرين الأسود" هو في الحقيقة فكرة أكثر مما هو بنية تنظيمية، لذلك، من الصعب وقف انتشارها، وحقيقة أن مئات الفلسطينيين تجمعوا الليلة الماضية في محيط المستشفى في نابلس الذي تم احضار المصابين وجثث الضحايا إليه يدل على أنه توجد هنا ظاهرة شعبية هامة اسمها "عرين الأسود" تزداد ولن تتلاشى بسهولة.


من ناحيتها اعتبرت صحيفة معاريف، أن العملية في نابلس تهدف لتشديد الضغط على "عرين الأسود" بعد أن نال الزخم في الشارع الفلسطيني، مشيرةً إلى أن العملية كانت ناجحة جدًا بفعل المعلومات الذهبية الاستخباراتية التي وصلت للشاباك.


وحذرت الصحيفة من أن مثل هذه العمليات الناجحة وسقوط الضحايا الفلسطينيين قد يعود كالسهم المرتد في وجه الأمن الإسرائيلية، مشيرةً للمخاوف من إمكانية تقليد تنظيمات مشابهة في مناطق أخرى لعمل "عرين الأسود".


ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيواصل الجيش الإسرائيلي ممارسة الضغط على "عرين الأسود" لمحاولة تفكيكها تمامًا، لافتةً إلى أن المخاوف تتعلق أيضًَا بمسألة الإلهام لشبان فلسطينيين يحملون السلاح وقد يشاركون في سلسلة هجمات كما جرى في سنوات سابقة.

دلالات

شارك برأيك

الخوف الأكبر "الإلهام".. صحف عبرية: "إسرائيل" مصممة على تفكيك "عرين الأسود"

-

فلسطيني قبل أكثر من سنة

سيعلن عن عرين النمور وعرين الفهود وعرين الفيلة وعرين وعرين فهذه الامة ولود

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 232)

القدس حالة الطقس