رام الله -(شينخوا)- أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، أن استقرار المنطقة وأمنها يتوقف على الالتزام بالشرعية الدولية وعدم اللجوء لإجراءات أحادية الجانب.

جاء ذلك في بيان وزع على الصحفيين تعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد التي طالب فيها الرئيس محمود عباس بالسيطرة على الميدان في الضفة الغربية لاستقرار سلطته.

وقال أبو ردينة: "إن عدم الاستقرار في المنطقة هو بسبب استمرار "عمليات القتل واقتحامات الأماكن المقدسة في القدس والخليل والإجراءات أحادية الجانب الإسرائيلية هي التي تدفع بالأوضاع نحو حافة الانهيار".

ودعا أبو ردينة إسرائيل إلى التوقف عن هذه السياسة التصعيدية، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتدخل وإجبارها على ذلك، لافتا إلى أن "التصعيد الإسرائيلي أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين خلال الساعات الماضية وإصابة 20 آخرين بجروح هو الذي أدى لزعزعة الاستقرار.

وأكد أنه "لا سلام دون القدس ومقدساتها ولا أمن ولا استقرار دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، مشددا على أن الرئيس عباس والشعب الفلسطيني لن يقبلا بأي حل على الإطلاق دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها".

وطالب لابيد في وقت سابق اليوم الرئيس عباس "بالسيطرة على الميدان إذا أراد استقرار سلطته"، وجاءت المطالبة بعد ساعات من مقتل 6 فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم 5 خلال عملية للجيش الإسرائيلي في نابلس، قال إنها استهدفت مسلحين في مجموعة "عرين الأسود".

وقال لابيد بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة عنه إن إسرائيل "لن ترتدع أبدا عن العمل من أجل أمنها وجزء من هذه المجموعة هم أشخاص من الذين حاولوا إيذاءنا وفي اللحظة التي أضروا فيها بنا كان يجب عليهم أن يعرفوا أنه ستأتي اللحظة التي سينتهون فيها".

وجدد دعمه لفكرة حل الدولتين ولكن بشروط إسرائيل بينها التأكد من عدم إقامة دولة "إرهاب فاشلة على حدودها كما هو الحال عليه في لبنان وسوريا وغزة، مشيرا إلى أن الظروف لم تصبح بعد مواتية لهذا الحل.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.