فلسطين

الثّلاثاء 25 أكتوبر 2022 3:14 مساءً - بتوقيت القدس

عائلة الأسير طارق عبيات تتمنى عدم تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى

جنين –"القدس" دوت كوم- علي سمودي – تعيش الوالدة غنوة عبيات وأحفادها الخمسة، مشاعر توتر وقلق دائم على مصير ابنها ووالدهم الأسير طارق موسى عبيات، مع قرب انتهاء حكمه الإداري الثاني، ولا تتوقف زوجة ووالدة الأسير عن التضرع بالدعاء لرب العالمين ليكرمهم بحريته وخلاصه من جحيم الاعتقال الإداري.


 وتقول الوالدة السبعينية غنوة" أم عمر" لــــ"القدس" دوت كوم،"منذ سنوات وكابوس الاعتقال يطاردنا بسبب استهداف الاحتلال لابني، فقد تعرض للأسر والمعاناة مرات عديدة، قضى في أولها فترة عام وحوكم بغرامة مالية باهظة".


 وتكمل:" لم نكد نفرح باجتماع شملنا، وحرية طارق حتى عاد الاحتلال باستهدافه مرة ثانية، وحوكم بالسجن الفعلي لمدة 9 شهور وغرامة مالية، وتنقل بين عدة سجون".


تروي الوالدة "أم عمر"، أن الاحتلال لم يتوقف عن ملاحقة ابنها، فبعد كل عملية إفراج يتم مداهمة منزله وبعد التفتيش والتدمير والتخريب ينتزعه من بين أحضان أسرته.


 وتقول: "في كل مرة  يمارس الاحتلال سياسة العقاب والانتقام، يفتش ويدمر كل شيء في المنزل ويعتقله بعدما يعزل كافة أفراد العائلة، فكل حياتنا معاناة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي واصل ملاحقة ابني".


الاعتقال الحالي
بوجع وألم، تروي الوالدة "أم عمر"، تفاصيل اعتقال نجلها طارق وتقول: "مداهمة الاحتلال لمنزلنا في مدينة بيت لحم كانت رهيبة وصعبة، ولكننا كنا أقوى منهم فهم جبناء".


 وتضيف: "قبل رمضان ب7  أيام، داهم العشرات من الجنود المنزل الساعة الثانية فجراً، تم تخريب وتدمير كافة محتويات المنزل، كما اعتدوا عليه بالضرب أمام أفراد أسرته".


 وتكمل: "هاجموه بشكل وحشي وضربوه بأيدهم وأقدامهم وأعقاب بنادقهم، مما أدى إلى إصابته برضوض كثيرة في جسده، وتم عزل كافة أفراد العائلة وحرماننا من وداعه، ليتم نقله إلى تحقيق عتصيون الذي احتجز فيه لمدة أسبوع رهن التحقيق، و نقل إلى عوفر وحاليًا في سجن النقب".


بعد رحلة التحقيق والعزل، نزل طارق للمحاكم العسكرية عدة مرات، وتقول والدته: "ما يؤلمنا هو قرار الاعتقال الإداري، فقد تم تحويله بعد جلسات المحكمة للاعتقال الإداري المرة الأولى 4 شهور، وتم تجديده اعتقاله للمرة الثانية لمدة 4 شهور أخرى".


 وتكمل: "نعيش هواجس الخوف من تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة، فهذا اعتقال ظالم وليس له نهاية فهو متعب للأسير وعائلته، وما يفاقم معاناتنا، أنني لم أتمكن من زيارة ابني بسبب معاناتي من عدة أمراض مزمنة من سكري وألم القدمين، بينما والده أبو عمر (86 عامًا)، يزوره في كل شهر مرة واحدة فقط".


زوجته فاطمة "أم ماهر"، تمكنت من زيارته لمرة واحدة، وفي نفس الوقت تتحمل المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها مع أطفالها الخمسة الذين يدرسون في المدارس وترعاهم وتعملهم في ظل غياب والدهم.


 وتقول جدتهم: "فأطفالها يفتقدون والدهم في كل يوم ويتمنون عودته قريبًا ليكون معهم، فهم مشتاقون له في كل الأوقات حيث يفتقدون حنانه وحبه واحتضانه لهم ورعايته لهم ويتمنون الفرج القريب عنه قريبًا إن شاء الله".


ليل نهار تقول "أم عمر": "أدعو أن ينتهي اعتقاله الإداري الثاني الذي تبقى له شهر واحد، وأن للمرة الثالثة، فأملي بالله كبير في حريته، وأن ينتهي الظلم ضد أهالي الأسير".


يذكر أن الأسير طارق، ولد وتربى ونشأ في مدينته بيت لحم ودرس في مدارسها، وهو مدرس رياضة في بيت ساحور. 

دلالات

شارك برأيك

عائلة الأسير طارق عبيات تتمنى عدم تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى

-

فلسطيني قبل أكثر من سنة

اريد ان افهم ماهو الاعتقال الاداري هلهو انتقام دون حق كما تفعل مصر بمراسلي الجزيرة ام ماذا اذا كان عليه تهمة فحاكموه بها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس