فلسطين
الأحد 23 أكتوبر 2022 8:16 مساءً - بتوقيت القدس
الأرشيف الرقمي لمدينة الخليل.. تصدي للرواية الإسرائيلية التي تستوطن قلب المدينة
الخليل- "القدس" دوت كوم- جهاد القواسمي- تتصدى آلاف الوثائق والصور، التي ترصد ملامح الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمدينة الخليل، خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون، ضمن الأرشيف الرقمي الذي يطلقه نادي الندوة الثقافي ومختبر السرديات الفلسطيني، للرواية الإسرائيلية التي تستوطن قلب المدينة العتيقة، وتقوم بطمس معالمها الثقافية والحضارية كل يوم.
أول أرشيف
وقال الدكتور والباحث في مجال الأنثروبولوجيا أحمد الحرباوي لــــــ"القدس" دوت كوم، "إن الأرشيف الرقمي لمدينة الخليل هو الأول، وهو عبارة عن أرشيف تم الحصول عليه من خلال زيارة أشخاص معمرين تم تصوير ما لديهم من وثائق ومستندات ومذكرات وفواتير، بعضها من العهد العثماني ووثائق وجمعيات، موضحًا أن آلاف الوثائق والصور تقدم ملمحًا قويًا عن الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمدينة الخليل، خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون".
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق هذا الأرشيف في الذكرى (105) لوعد بلفور، حيث وهب هذا الصك الاستعماري الإسرائيليين حق إقامة دولتهم على إرث وتاريخ الشعب الفلسطيني العريق، مؤكدًا أن هذا الأرشيف يعكس جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمدينة الخليل خلال 200 عام، التي لا تزال تواجه أبشع استعمار واستيطان في قلبها التاريخي، حيث تعمل دولة الاحتلال بشكل يومي لطمس معالمها الثقافية والحضارية.
مخزون كبير
وبين الحرباوي أن تراث مدينة الخليل، يحتوي مخزوناً تاريخيًا هائلاً، لكن اعتماد الباحثين على القراءة التوراتية لتاريخها، يقلل من أهمية هذا المخزون الموجود في التاريخ الشفوي الذي يتوجب التركيز عليه بهدف تصويب الرواية التاريخية للمدينة الممتدة على مدى أكثر من 5500 عام، موضحًا أن هذا الأرشيف هو ضمن محاولة جادة من أجل ترميم الانقطاع الكبير في التأريخ للمدينة وثقافتها، إذ أنها تعاني وهنًا كبيرًا في ذاكرتها المتميزة، بسبب اعتماد عملية التأريخ فيها على المصادر الدينية التي تأسست على الرواية التوراتية، الأمر الذي جعل السردية الدينية بداية للتأريخ، وهو ما ينافي التاريخ الحقيقي للمكان، والذي يتجاوز تلك السرديات بآلاف السنين.
وأشار إلى أنه خلال عامين من العمل والبحث تم جمع ما يقارب 4000 آلاف وثيقة تم رفع 2500 وثيقة على النت، وهي مجموعات شخصية بحته، تغطي من سنة 1850 لغاية 1980م، وتفيد الباحثين والدارسين، مؤكدًا أن الأرشيف يعبر عن حالة حقيقة تاريخية، لا يمكن إنكارها، كدحض الرواية الإسرائيلية اليهودية في الخليل، مشيرًا أن الوثائق تكشف أن اليهود في الخليل ليسوا ملاكًا بل كانوا مستأجرين من السكان العرب، ويظهر حالة التمدن التي كانت عليها قبل الانتداب البريطاني، الذي ادعى أنه من نقل فلسطين إلى المدنية، لافتًا أن الكرنتينا كانت قبل عام 1915، وفواتير حركة موانئ الاسكندرية وغيرها وحركة الجمعيات التي تأسيت في المدنية كالجمعية الإسلامية المسيحية وجمعية الصداقة الوطنية وجمعية سيدات الخليل التي تأسست عام 1922م.
وعي
وأكد الحرباوي أن سكان الخليل كان لديهم وعي سياسي وثقافي واجتماعي وتفاعل فني، لافتًا أن الحركية المسرحية، ومن خلال ريع أربع مسرحيات في أعوام 27-32، تم بناء بيت الأيتام من ضحايا ثورة 1920، وهذا له أبعاد مهمة جدًا، ويعطي صورة حقيقية وغير مشوهة لتاريخ المدينة الحضاري، هذا التاريخ الذي عاثت فيه المصادر الدينية المستندة إلى الإسرائيليات والمصادر الاستشراقية التوراتية خرابًا كبيرًا، وتزويرًا للتاريخ والحقائق.
دلالات
الأكثر تعليقاً
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
الرئيس عباس يصل القاهرة غدًا ويلتقي السيسي في زيارة ستستمر ليومين
لقاء بين "فتح" و "حماس" في القاهرة
يِخرب بيتك!
مستوطنون يحرقون 20 مركبة ويخطون شعارات عنصرية في رام الله
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف مواطن في الشمال بلا طعام أو شراب أو دواء
الرئيس عباس يصل مصر في زيارة رسمية
الأكثر قراءة
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الشاباك يؤكد اعتقال موظفين بمكتب نتنياهو والأخير ينفي
والحركة تنعيه.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عضو مكتب سياسي من حماس في خان يونس
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه أمام التسريبات الأمنية الخطيرة
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
أسعار العملات
الإثنين 04 نوفمبر 2024 8:29 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
يورو / شيكل
بيع 4.07
شراء 4.05
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 50)
شارك برأيك
الأرشيف الرقمي لمدينة الخليل.. تصدي للرواية الإسرائيلية التي تستوطن قلب المدينة