رام الله- "القدس" دوت كوم - نقل الجريح باسل البصبوص من مخيم الجلزون شمال رام الله، ظهر اليوم الخميس، إلى المستشفى الاستشاري شمال مدينة رام الله، بعدما رفض مستشفى "تشعاريه تصيدق" علاجه، وطلب من عائلته إخلائه من المستشفى.

ويأتي نقل البصبوص إلى رام الله، أسبوع من قرار محكمة الاحتلال الإفراج عنه، وبعد 17 يومًا على إصابته واستشهاد شابين آخرين في المخيم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقله شبان من القدس عبر سيارة إسعاف، ثم جرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وبعدها نقل إلى المستشفى الاستشاري، وفق ما أكده لـ"القدس" دوت كوم ، مسؤول مركز إعلام الجلزون مهدي حمدان.

وأشار حمدان إلى أن مستشفى "تشعاريه تصيدق" رفض علاج باسل البصبوص، وطلب من عائلته إخلاءه من المستشفى، بعد أسبوع من قرار الإفراج عنه، ثم جرى نقله بواسطة مركبة إسعاف عبر حاجز قلنديا، ثم لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، واجريت له فحوصات، ونقل بعدها للمستشفى الاستشاري.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي، توقف عن علاج الجريح باسل البصبوص.
وخلال تصريحات أدلى بها البصبوص للصحافيين، أكد أنه وأصدقائه الشهيدين خالد الدباس من مخيم الجلزون، وسلامة شرايعة من بلدة بيرزيت شمال رام الله، كانوا عائدين من العمل، وفوجؤوا بقوات الاحتلال التي أطلقت عليهم الرصاص من مسافة قريبة، وأنه أغمي عليه واستيقظ بعد 3 أيام في المستشفى محاطًا بجنود الاحتلال.

واستقبلت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم الخميس، الأسير المحرر الجريح باسل بصبوص في مجمع فلسطين الطبي، حيث تم نقله للمستشفى الاستشاري لمتابعة حالته الصحية، حيث أوضحت غنام أن الاحتلال الذي يدعي الإنسانية ارتكب جريمة جديدة بحق الجريح بصبوص بعد طرده من المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه في الداخل المحتل، بما يخالف أدنى مقومات حقوق الانسان، مطالبة العالم الصامت بالخروج عن صمته والضغط على الاحتلال لوقف حمام الدم النازف في الأرض الفلسطينية .

وقالت د.غنام: "هذا يوم حزين على الشعب الفلسطيني، نودع فيه الشهيد الطفل محمد نوري، ونستقبل الشهيد الحي الجريح باسل البصبوص الذي يعود الى حضن عائلته حياً يرزق بعد استهدافه من قبل جيش الاحتلال هو وزملائه".

وأشارت د.غنام إلى أن ما حصل مع الجريح بصبوص ورفاقه الشهيدين خالد عنبر وسلامة شرايعة جريمة مكتملة الأركان حيث تم استهدافهم بدم بارد اثناء محاولتهم الوصول لمكان سكنهم.

وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية إخلاء سبيل الأسير الجريح باسل البصبوص، ونظرًا لحالته الصحية أبقي باسل في المستشفى لتلقي العلاج.

وقبل 16 يومًا أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشاب باسل البصبوص لا زال على قيد الحياة جريحاً في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي، بعد يوم من الإعلان عن استشهاده في المخيم والشاب خالد الدباس، وإصابة شاب آخر، حيث يعاني باسل من إصابة في اليد اليسرى، والرجل اليسرى، وقد أجريت له عملية جراحية.

وفي الثالث من الشهر الجاري، أعلن عن استشهاد الشابين خالد الدباس وباسل البصبوص وإصابة الشاب سلامة شرايعة بجروح خطيرة، بعد استهداف مركبتهم بالرصاص في مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقالهم والإعلان لاحقاً عن استشهاد اثنين وإصابة الثالث ومصادرة السيارة التي كانوا يستقلونها، ليتبين بعد يوم، بأن باسل على قيد الحياة مصابًا، وأن الشهيدين هما خالد الدباس وسلامة شرايعة، فيما عاشت عائلات الشبان حالة من التوتر والقلق الشديد.