Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 17 أكتوبر 2022 7:58 مساءً - بتوقيت القدس

من غزة إلى جنين ونابلس.. "الزنانة" أسماء مختلفة ومهام خطيرة متعددة!

خــــــــاص "القدس" دوت كوم - "الزنانة" اسم رمز إليه سكان قطاع غزة، للطائرات بدون طيار والتي على مدار سنوات طويلة استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملياتها داخل القطاع، ولكنها في السنوات القليلة الماضية، انتقلت إلى جبهات أخرى، حتى ظهرت مؤخرًا بشكل مكثف في جنين ومنها إلى نابلس، وصولًا إلى أحياء شرقي القدس، حتى باتت حديث السكان في تلك المناطق التي لم يعتادوا على ضجيجها وما تثيره من مخاوف كلما حلقت في ظل تدهور الأوضاع.


أتى اسم "الزنانة" كما أطلق عليه في قطاع غزة، بسبب الضجيج والصوت العالي الذي تتسبب به خلال تحليقها، لكنها فعليًا تحمل الكثير من الأسماء العسكرية التي خصصتها قوات الاحتلال لها وفق مميزات كل طائرة منها، فمنها "راكب السماء"، "شوفال"، "هيرمس" بأنواعها المختلفة، وغيرها من الأسماء الحديثة مثل "كواد كابتر" والتي ربما تعد الأخطر حاليًا.


العديد من التقارير تشير إلى أنها استخدمت بشكل بدائي في سنوات الثمانينيات داخل لبنان، لكن تقارير إسرائيلية موثقة تتحدث أنه تم فعليًا في التسعينيات بدأ استخدام هذه الطائرات، كما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ذلك، بعد أن أعلن جيش الاحتلال رسميًا استخدام للطائرات بدون طيار المسلحة بعد 30 عامًا من بدء استخدامها.


بحسب ما وثق،  فإن أول ظهور فعلي كان لها في عام 2004، وكانت فعاليتها واضحة في ذاك العام خلال عملية عسكرية تركزت شمال قطاع غزة وحملت اسم "أيام الغضب"، والتي سماها حينها الاحتلال باسم "أيام الندم".


وكانت مهام تلك الطائرات تتركز في رصد ومراقبة المقاومين ومتابعة الأهداف المختلفة، حتى تم تطويرها وباتت تحمل صواريخ من أحجام مختلفة، وبدأت تستخدم في عمليات الاغتيال مع بداية عام 2006، وكان لها دور كبير في اغتيال المطلوبين والمقاومين خاصة خلال العمليات العسكرية والحروب التي كانت تنفذ ضد غزة.


وبرز مؤخرًا ما سميت بطائرة "كواد كابتر"، وهي طائرة متعددة الاستخدامات، منها تجسسية، وأخرى تحمل قنابل صغيرة وتنفذ هجمات انتحارية، وبعضها يستخدم في تحديد دقيق للأهداف، ونشطت بشكل أكبر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بغزة، ولكن مع تدهور الأوضاع في الضفة تركز استخدامها بشكل أكبر في نابلس وخاصة البلدة القديمة أكثر منه في جنين.


وكشفت في العاشر من الشهر الجاري، مجموعة "عرين الأسود" المسلحة التي تنشط في نابلس، عن ظهور طائرات تجسيم هندسية تعمل بالليزر لتجسيم المباني، وتحلق بدون أي أصوت.


تقول مصادر ميدانية من قطاع غزة لـ "القدس" دوت كوم، إن طائرات"كواد كابتر" كان لها دور كبير وفعال في تحديد بعض المباني هندسيًا بما يسمح بتنفيذ عمليات اغتيال دقيقة جدًا كما جرى مع القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، عام 2019، حين تم استهدافه بشكل مباشر داخل غرفته بدون إحداث ضرر مباشر بباقي منزله، كما كان يجري في عمليات اغتيال سابقة بتدمير منازل بأكملها أو شقة سكنية بشكل كامل داخل عمارة أو برج، لاغتيال شخص ما.


ووفقًا لذات المصادر، فإن هذه الطائرات تقوم بتحديد هندسي دقيق يشمل "سمك الجدران"، والمناطق الضعيفة في المباني التي سيتم استهدافها، كما أنه كشف عدة مرات عن تسللها لداخل منازل وشقق سكنية وغيرها، خاصة وأنها ذات حجم صغير.


وكشفت المصادرـ، أن تلك الطائرات حاولت التسلل لبعض مواقع المقاومة الفلسطينية وكان المقاومون يتقظون إليها ويطلقون النار عليها، وفي عدة مرات كشف عن وضعها "حشرات اصطناعية" بهدف التجسس على أهداف معينة، وأخرى لتتبع حركة بعض المطلوبين.


وبينت أن المقاومة تمكنت بيقظتها واستخلاصها العبر من كشف الكثير من محاولات الاحتلال المذكورة، والتي كانت تتركز بشكل أكبر قبل معركة "سيف القدس".


ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم تلك الطائرات بكثافة في تلك المعركة، وبعضها استخدم للدخول إلى عمق أهداف قبيل وبعد قصفها بهدف التصوير والرصد عن قرب، وبعض تلك الطائرات استخدمت كانتحارية لضرب بعض الأهداف خلال نفس المعركة، وكذلك في التصعيد الأخير بشهر أغسطس/ آب الماضي.


وتؤكد المصادر، أن المقاومة في غزة تخوض حربًا على مدار الساعة أمام الاستخبارات الإسرائيلية، والتعامل مع التطور التكنولوجي للاحتلال واستخدامه لمختلف أسلحته ومنها هذه الطائرات الخطيرة.


ويبدو أن الاحتلال لجأ سريعًا لاستخدام هذه الطائرات في نابلس، وهو ما يظهر من الصورة التي نشرتها مجموعة "عرين الأسود" منذ أيام حول سقوط هذه الطائرة، أو إسقاطها كما قالت حينها، لكن الاحتلال تحدث عن سقوطها نتيجة خلل فني، فيما شككت المجموعة المقاومة بذلك والتي قالت إنه يجري فحصها ومعرفة ما بداخلها.ولا يستبعد أن يلجأ الاحتلال لإسقاط مثل هذه الطائرة من أجل محاولة الوصول لهدف ما، في حين أنه يستخدمها حاليًا لتحديد وتجسيم مباني وأهداف داخل نابلس، كما ذكر بيان لـ "عرين الأسود" في العاشر من الشهر الجاري.


كما تشهد جنين محاولات مماثلة ولكن بشكل أقل في ظل اعتماد الاحتلال على الطائرات بدون طيار ذات الحجم الأكبر مثل "راكب السماء"، لتصوير الأهداف وبعضها مسلحة بهدف إمكانية تنفيذ عمليات في حال اضطر الأمر.


وأثارت قضية استخدام هذه الطائرات الهجومية، العديد من الخلافات داخل المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، ما دفع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ليوضح أنه لم يصدر أي قرار بتنفيذ عمليات اغتيال من خلال استخدامها، وأنه لا صلاحية لرئيس الأركان أفيف كوخافي بذلك.


دلالات

شارك برأيك

من غزة إلى جنين ونابلس.. "الزنانة" أسماء مختلفة ومهام خطيرة متعددة!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)