بيت لحم – "القدس" دوت كوم - نجيب احتضنت خيمة الاعتصام الدائمة في مخيم الدهيشة للاجئين والمقامة تضامنًا مع إضراب الأسرى الثلاثين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، حفل تكريمي حاشد لوالدة الأسير ناصر أبو حميد التي يطلق عليها "خنساء فلسطين"، وذلك بحضور جماهيري حاشد ضم وفودًا من بيت لحم والقدس والخليل.

واستقبلت والدة ناصر أبو حميد بحفاوة لا يمكن وصفها من قبل جموع الحاضرين الذين يمثلون القوى  والفعاليات والمؤسسات المختلفة، حيث حرص الحضور على الترحاب بها في أجواء مليئة بالفخر والعزة وبمزيد من جرعات الكرامة التي يستمدها الحضور من هذه القامة الوطنية والانسانية الكبيرة بحسب ما وصفه محمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم.

وخلال الاحتفال، ألقى عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين السابق، كلمة أشاد فيها بالأسير أبو حميد الذي قال إنه يصارع الموت بشموخ وكبرياء، مشيرًا لعجز جميع الجهات بما فيها الرسمية والدولية عن إطلاق سراحه ليقضي ساعاته الأخيرة في حضن والدته.

وأشار إلى أن المسافة بين الحياة والموت بالنسبة للأسير أبو حميد وصلت إلى الصفر.

من ناحيته، قال محمود الجعفري في كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، إن ما يفصل الشعب الفلسطيني عن لحظة الانتصار ما هي إلا مسافة قصيرة مهما طالت في حسابات الشعوب ومسيرتها النضالية، مشيدًا بصبر وثبات والدة الأسير ناصر أبو حميد.

من جانبها، وجهت أبو حميد، التحية للحاضرين الذين قالت إنهم غمروها بحبهم ومشاعرهم الجياشية، موجهةً رسالة للأسرى في سجون الاحتلال: "إننا معكم قلبًا وقالبًا، ولا بد لهذه الغيمة أن تزول وأن يعود الأسرى إلى أحضان أحبتهم ولا بد أن يندثر هذا السجن وهذا السجان وهذا الاعتقال الإداري البغيض".

وأضافت: "أريد أن أبلغكم أن ناصر قوي ويتمتع بمعنويات عالية رغم المرض والألم والسرطان"، مشيرةً إلى أن إدارة السجون التابعة للاحتلال رفضت في الآونة الأخيرة أن تعالجه قبل عدة أيام وهو يعاني الآن من التهاب رئوي حاد، وشقيقه محمد مرافق له ويتابع دائمًا حالته الصحية.