فلسطين

الجمعة 16 سبتمبر 2022 11:12 صباحًا - بتوقيت القدس

"مترجم": "كاسر الأمواج" المهمة المستحيلة

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - لا تزال الصحف العبرية تسلط الضوء على الأحداث المتصاعدة في الضفة الغربية، وخاصة في ظل تحولها من الاشتباكات خلال الاقتحامات إلى تنفيذ الهجمات باتجاه أهداف إسرائيلية كما جرى في الخليل الليلة الماضية وسبقه في الجلمة قرب جنين.


ناحوم برنياع الكاتب والصحفي الإسرائيلي في يديعوت أحرونوت، كتب اليوم الجمعة، أن عملية " كاسر الأمواج " التي بدأت منذ نحو 5 أشهر ونصف في الضفة الغربية، والتي هدفها شل "أعمال الإرهاب" في شمال الضفة، من الواضح أنه لا نهاية لها، رغم أن الاسم خلق جوًا من التفاؤل بإمكانية القضاء على الخلايا المسلحة، إلا أن هناك "شيئًا ما عفن في المفهوم الفكري"، مشيرًا إلى ما جرى في الجلمة بمقتل الضابط برصاص فلسطينيين، وهو ما وصفه بـ "الصورة الفادحة والمؤسفة".


وتساءل برنياع عن دور الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتحوله من فرض "القانون والنظام"، وليس التحول إلى شرطة للمستوطنات، متسائلًا عن أهمية هدم منازل منفذي العمليات في ظل إمكانية أن يشكل ذلك خطرًا على حياة الجنود كما جرى في هدم شقة سكنية ضمن عمارة مكتظة بالسكان لمنفذ عملية ديزنغوف رعد خازم، قائلًا: "ماذا كان سيقول رئيس الأركان لأم قتل ابنها في تلك العملية بجنين، أو خلال عملية لحماية المستوطنين ممن يتجولون في قبر يوسف".


ويقول برنياع: "عجبت لما قاله كوخافي حين صرخ على أبو مازن بأنه لا يحكم كما ينبغي في جنين .. إذا كان لب مهمة الجيش الإسرائيلي الدفاع عن المستوطنين، وإذا كان المستوطنون والجيش لهم هم واحد، فلماذا يتوقع كوخافي من أبو مازن وأجهزته أن يتجندوا لهذه المهمة؟"، مرجحًا أن عملية الترتيب الحالية لا يمكن لها أن تستمر طويلًا ولا يمكن للسلطة أن تبقى في موضع مثل هذا.


من ناحيته قال تال ليف رام المراسل والمحلل العسكري في صحيفة معاريف العبرية، إن الأزمة الفلسطينية لا تكاد تختفي عن جدول الأعمال طالما استمرت الهجمات المسلحة، وهو ما عبرت عنه عملية الجلمة والتي تشير لإمكانية استمرار التصعيد رغم الحديث في إسرائيل خلال العام الأخير عن إدارة الصراع.


ويقول إنه في ظل انعدام قدرة أجهزة أمن السلطة في السيطرة على الوضع، فإن البحث إسرائيليًا في إمكانية شن حملة عسكرية في جنين، ونابلس، أصبح ممكنًا، وخلال الفترة الأخيرة استعدوا في قيادة الجيش الإسرائيلي لحملة مركزة لبضعة أيام، ولكن في كل حملة قصيرة يكون الهدف الأساسي تعظيم الردع في جنين، ولكن هناك الآن مواقف مختلفة بالنسبة لفاعلية ونجاح مثل هذه العملية، وفيما إذا كانت ستحسن الوضع أم تعقده.


ولفت إلى أنه بخلاف سنوات الانتفاضة الثانية، فإن هذه المرة لا يدور الحديث عن خلايا منظمة أو مطلوبين يديرون عمليات كبيرة، بل هي خلايا محلية فردية في معظمها، وكانت تركز على الاشتباك داخل المدن خلال الاقتحامات، ولكن حاليًا أصبحوا يخرجون لتنفيذ عمليات ضد مواقع عسكرية ومركيات وحافلات وغيرها.


ويقول تال ليف رام: كلما استمرت العمليات، فإن العملية المقبلة في جنين تقترب خاصة مع الضغط الجماهيري واقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية. وجهاز الشاباك سيكون مطالبًا بأن يقدم تقريرًا موضوعيًا حول الفاعلية العملياتية لمثل هذه العملية، وفيما إذا كان هناك أهداف واضحة لها، وعدد كافٍ من تلك الأهداف، وفيما إذا كان ممكنًا إدارة نوع من هذه الحملات دون الانزلاق إلى تصعيد أوسع في الضفة.


ويشير إلى أن الشاباك يعتقد في الوقت الحالي عشية الانتخابات أنه يمكن تحقيق الأهداف العملياتية بمواصلة العمليات الليلية فقط، ومع ذلك فإن أي هجوم فلسطيني يتسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، فهذا سيعني توسيع العملية الحالية لدرجة حملة واسعة تكون سريعة وتحقق أهدافها بأسرع مما هو متوقع.

دلالات

شارك برأيك

"مترجم": "كاسر الأمواج" المهمة المستحيلة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 24 أبريل 2024 8:19 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.75

دينار / شيكل

بيع 5.36

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.04

شراء 4.01

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%4

(مجموع المصوتين 158)

القدس حالة الطقس