نابلس- "القدس" دوت كوم- شوق منصور- تتراكم النفايات في أحياء مدينة نابلس وعلى جوانب الطرقات منذ عدة أيام، وسط تخوفات من تحولها لمكرهة صحية مع عدم وجود بوادر لحل هذه المشكلة.

ويعود سبب هذه الأزمة لإغلاق مكب زهرة الفنجان في جنين على إثر الحريق المندلع فيه، والذي يخدم محافظات شمال الضفة الغربية الست، بالاضافة لمحافظة رام الله والبيرة.

سكان المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، بادروا بعد الإعلان عن إغلاق مكب زهرة الفنجان يوم السبت الماضي، لإغلاق محطة ترحيل النفايات المعروفة باسم "الصيرفي" الموجودة على طريق الباذان؛ وهي المحطة التي يتم فيها تجميع النفايات من كافة ارجاء المدينة قبل ترحيلها لمكب زهرة الفنجان، خوفا من تراكم النفايات بالمحطة فتتحول المنطقة إلى مكرهة صحية لا تطاق.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور جواد البيطار عضو اللجنة الاهلية للمنطقة الشرقية في نابلس، إن منطقة الباذان تعتبر أهم منطقة سياحية، وإلقاء النفايات في مكب الصيرفي يؤدي إلى تشويه السياحة في هذه المنطقة، ويؤدي لحدوث مكرهة صحية في المنطقة.

وأضاف البيطار: "منطقة الباذان غنية بالمياه، ووجود هذا المكب فيها، سوف يؤدي إلى تلويث المياه بمختلف أنواعها، ومدينة نابلس تعتمد بشكل أساسي في مياهها على مياه آبار الباذان، وبالتالي فإن تلويث هذه الآبار سوف يعرض مدينة نابلس لأزمة مياه.

وعلى إثر التسريبات التي خرجت عن نية بلدية نابلس استحداث محطة ترحيل للنفايات في محطة التنقية غربي المدينة على أراضي بلدة دير شرف، لتكون بديلة لمحطة الصيرفي، وجه مجلس قروي دير شرف كتابا عبر فيه عن رفضه المطلق لإقامة هذه المحطة.

من جانبها، قالت عضو بلدية نابلس زهرة الواوي إن أزمة النفايات هي أزمة تعاني منها غالبية مدن الضفة بعد إغلاق مكب زهرة الفنجان، فهذا المكب يخدم مدينة نابلس ورام الله وطوباس وقلقيلية وطولكرم وسلفيت، لكن بعد الحريق الذي اندلع فيه تم منع هذه المدن من ترحيل النفايات إليه لحين حل المشكلة.

وأضافت الواوي: "نتيجة لمنع البلدية من ترحيل النفايات إلى محطة الصيرفي من قبل المواطنين، فإن النفايات موجود في المركبات التابعة للبلدية ولمجلس الخدمات المشترك، لحين إيجاد حل لهذه المشكلة".

وقالت، إن هذا الوضع كارثي ولغاية الآن لم يتم التوصل لحل لهذه الأزمة خاصة بعد أن تم رفض الحل البديل الذي طرحته البلدية.

وأشارت الواوي إلى أن هذه المشكلة تشغل بال جميع أصحاب القرار لأن هذه المشكلة بيئية وصحية ومشكلة للجميع وليس لمحافظة نابلس فقط.

وقالت: "نحن في البلدية نسعى بكل طاقتنا لحل المشكلة، ونحن في حالة اجتماع طارئ على مدار الساعة".