جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - حكمت محكمة "سالم" العسكرية، اليوم الثلاثاء، على الطالبة الأسيرة دينا نايف جرادات (23 عاماً) من جنين، بالسجن لمدة أربعة أشهر ونصف، وغرامة مالية بقيمة (6000 شيقل)، مما أثار غضب وسخط والدتها الستينية ليلى "أم محمود"، التي ناشدت كافة المؤسسات للتحرك والضغط على الاحتلال للإفراج عن كريمتها التي تعاني من مرض الاستسقاء الدماغي، وهي بحاجة كل فترة إلى سحب السوائل المتراكمة في الدماغ.

 وقالت والدة الأسيرة لــــــــ"القدس" دوت كوم،: " الحالة الصحية لابنتي لا تحتمل ظروف الاعتقال والسجن الرهيبة، وحكمها يعني تدمير وانتقام من صحتها وحياتها، وقد تدهورت صحتها خلال اعتقالها.

 وأضافت: "عانت من مضاعفات بعد اعتقالها، بسبب عدم توفير الرعاية لصحية وظروف سجن الدامون الصعبة، وقد نقلت إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي، لكن تم إعادتها إلى السجن قبل اكتمال العلاج".

وعبرت المواطنة اتحاد شقيقة دينا، عن القلق الشديد على حياة شقيقتها السابعة في أسرتها المكونة من 9أفراد والتي انتزعها الاحتلال من منزلها في مدينة جنين فجر 7-8-2022، وقالت: "لا يوجد مبرر لاعتقالها وزجها خلف القضبان، فهي طالبة جامعية تدرس تخصص صحافة وإعلام في جامعة القدس المفتوحة في نابلس، وبقي لها فصل واحد للتخرج إلا أن الاحتلال حرمها من إكمال داستها الجامعية وحرمها من حفلة التخرج".

وذكرت أن الاحتلال اقتحم منزل العائلة في ساعات الفجر، بعد تفجير أبواب المنزل الرئيسية، وداهم الجنود المنزل برفقة الكلاب البوليسية التي هاجمت زوجة ثائر جرادات وتم الاعتداء عليها من قبل الكلب، ونهشها في قدمها ونقلت على أثرها إلى مشفى ابن سينا.

وأوضحت شقيقة دينا، أن الاحتلال اخضع دينا للتحقيق الميداني لمدة نصف ساعة، بعدما دمر الجنود محتويات غرفتها وصادروا حاسوبها وجهازها الخلوي، وأصر على اعتقالها، رغم أنها تعاني من مرض استقصاء دماغي، مشيرةً لحاجتها لسحب المياه بشكل منتظم عن طريق العامود الفقري، كما تتناول أدوية وعلاجات طبية يومية.

ومنذ اعتقال دينا لا تجف دموع والدتها المريضة، وتقول اتحاد: "لم تحتمل والدتي الصدمة وعندما شاهدتها مكبلة ومعتقله، انهارت وأغمي عليها ونقلت للمشفى، فدينا التي ترعاها وتعيش معها، منذ وفاة والدنا قبل عامين بسبب المرض".

وأضافت: "التهم التي وجهت لشقيقتي مفبركة وكاذبة، ويجب اطلاق سراحها فورًا ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتها".