Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 02 سبتمبر 2022 5:42 مساءً - بتوقيت القدس

عائلة الجعبري تنفي علاقته بـ "داعش".. وحدة "اليمام" تقود حملة الاعتقالات ضد المطلوبين

جنين – "القدس" دوت كوم - تقرير: علي سمودي – على مدار الأيام الماضية، لم تتوقف حملات وعمليات الاحتلال الإسرائيلي التي تقودها وحدات المستعربين الخاصة وفي مقدمتها "اليمام"، في محافظة جنين ، ضمن الاستهداف المتواصل للمطلوبين.


وفي ظل الفشل الكبير رغم تكرار الكمائن ومشاركة الطائرات في العمليات، وعدم القدرة على الوصول للمقاومين، نفذ الاحتلال عصر أمس الخميس، عملية جديدة في وضح النهار في بلدة اليامون غرب جنين، بقيادة وحدات اليمام، التي حاصرت الأسير المحرر عمر كامل الجعبري 33 عامًا، بدعوى أنه مطلوب وتمكنت من اعتقاله.


منذ ستة شهور، أدرج جهار "الشاباك" الإسرائيلي، الجعبري ضمن قوائم المطلوبين، بدعوى نشاطه وتخطيطه لعمليات مقاومة، حرص على نفيها مرات عديدة، لكن الاحتلال لم يتوقف عن ملاحقته، وبحسب شقيقه عادل، فإن الاحتلال والوحدات الخاصة، داهمت المنزل 6 مرات خلال الفترات الماضية، ونصبت العشرات من الكمائن لعمر، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه، فهددتنا بتصفيته إذا لم يسلم نفسه، لكنه رفض لقناعته كما يقول شقيقه "إن تهم الاحتلال كاذبة ومفبركة، ويرفض العودة لسجون الاحتلال التي عانى الكثير فيها خلال اعتقالاته السابقة".


 وخلال مطاردته، نفى الجعبري وعائلته، تهم الاحتلال بانتماءه ونشاطه في تنظيم "داعش"، وقال شقيقه عادل: "الاحتلال يتخبط، ويتفنن في افتعال وفبركة التهم والقضايا، منذ تحرره من اعتقاله الأخير .. شقيقي عمر يعيش حياة طبيعية، ولم يمارس أي نشاط، وليس له علاقة بأي تنظيم من قريب أو بعيد، لكنه الاحتلال الذي يسعى لملاحقة وعقاب كل فلسطيني وتدمير حياته ومستقبله".


ويؤكد رفاقه والمقربين منه أنه كان يعمل مزراعًا، للمساعدة في إعالة أسرته، كون والديه مريضين وظروف الأسرة صعبة، وبعد كل عملية مداهمة، يكرر على مسامعهم أنه ليس له علاقة بأي تنظيم أو جهة، ويصر على مواصلة عمله وحياته بشكل طبيعي.


ورغم ذلك، لم يتوقف الاحتلال عن تنغيص حياة الجعبري وأسرته، التي أصبحت تعيش كوابيس رعب وقلق على حياة ابنها كما يوضح شقيقه عادل: "الاحتلال نغص حياتنا، وفقدنا الأمن والأمان بسبب كثرة التهديدات بتصفية شقيقي، وهم لا يتوقفون عن رصدنا ومراقبة منزلنا، وتكرار المداهمات والضغوط .. رفض الاحتلال ترك شقيقي أن يعيش حياته العادية، وفي هجومه الأخير على منزلنا، عصر الخميس، كان هدفهم اغتياله وإعدامه، فقد أحضروا مع فرقة اليمام، سيارة اسعاف اسرائيلية وحمالات، لأنهم لا يريدونه حيًا، لكن رب العالمين نجاه من الموت بأعجوبة".


 في حوالي الساعة الرابعة عصر الخميس، تسللت وحدات اليمام لمحيط منزل الجعبري في اليامون، مستخدمة مركبتين من نوع جيمس وبيجو، وحاصرت العائلة التي كانت تتواجد بمنزلها بشكل طبيعي، في ظل أجواء الطقس الحارة، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة، ويقول عادل: "كنا نجلس في المنزل، ولم نلاحظ أي حركة أو نشاط لقوات الاحتلال، وحتى بعدما وصلت مركبات الوحدات الخاصة، وبدأت بمحاصرتنا، لم نتنبه، ولعل أهم سبب، توقف شبكات التواصل التي تعتبر مصدر المعلومات لتحركات الاحتلال، بسبب انقطاع الكهرباء، وعندما تنبهنا للكمين، شاهدنا الدوريات التي انضمت لدعم المستعربين وسيارة اسعاف اسرائيلية .. تحركاتهم وإطلاق النار على المنزل، أكدت لنا، أنهم يريدون قتل عمر  وليس اعتقاله".


وأفاد شهود عيان لـ "القدس" دوت كوم، أن الوحدات الخاصة، اختارت ساعة ذروة حالة الطقس شديد الحرارة في البلدة التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام، ونجحت في التسلل عبر مركبات فلسطينية، ولم يتمكن أحد من اكتشافها حتى سمع دوي إطلاق النار حول منزل الجعبري، وما كاد الأهالي يتنبهون، حتى وصلت أعداد كبيرة من الدوريات للموقع لمساندة فرق اليمام، وإكمال الحصار والسيطرة على الأوضاع التي تفجرت من خلال اندلاع مواجهات عنيفة".


ويروي الشاب إيهاب الجعبري، الذي كان يتواجد في منزل ابن عمه المستهدف عمر، أن العائلة كانت تتواجد في ساحة المنزل الخلفية بشكل طبيعي، وبينهم عمر وشقيقه علي، ووالديه، والنساء والأطفال، وفجأة غادرت زوجة شقيق عمر، لإحضار شيء ما، فعادت مذعورة وهي تصرخ، الجيش يحاصر المنزل .. شعرنا بذعر وقلق، وركضنا نحو الداخل، لكن عمر، فتح الباب وحاول الهرب، فتعرض لإطلاق النار، وبلمح البصر أطلقوا ثلاثة رصاصات نحوه، وبرعاية رب العالمين، تمكنت من سحبه للخلف، ودخلنا، وقلت له المنزل محاصر ولا يوجد إمكانية للهرب، قبل أن ينهمر الرصاص من المستعربين، والجيش يصرخ، وبعد ربع ساعة، صرخنا، لا تطلقوا النار، لا يوجد مطلوبين ولا يوجد شيء، نحن في الداخل ونريد الخروج بسلام، وبعدما تأكدوا عدم تعرضهم للرصاص، اقتحم المستعربين المنزل وهم يشهرون سلاحهم نحونا بغضب ورعب".


 يفيد عادل، أن وحدات اليمام، احتجزوا العائلة في غرفة، واقتادوه مع عمر وعلي لخارج المنزل، ثم أعادوه لداخله، وحققوا معه وضربوه، وبعد فحص الهويات، اعتقلوا عمر وعلي ونقلوهما لجهة مجهولة.


وبعد إعلان الاحتلال عن اعتقال عمر  الجعبري لعلاقته بتنظيم "داعش"، طالبت عائلته المؤسسات الإنسانية والدولية، التحرك الفوري والعاجل، لمتابعة قضية ابنها، وتوفير الحماية لهم من التحقيق والتعذيب، مؤكدة أن مزاعم الاحتلال باطلة، وعدم عضويته في أي تنظيم، محملةً الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته.

دلالات

شارك برأيك

عائلة الجعبري تنفي علاقته بـ "داعش".. وحدة "اليمام" تقود حملة الاعتقالات ضد المطلوبين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)