فلسطين
الجمعة 02 سبتمبر 2022 5:35 مساءً - بتوقيت القدس
"بيت إمرين".. تغنى بنضالها الشعراء والزجالون وحافظت على أراضيها من دنس الاستيطان
نابلس – "القدس" دوت كوم – سجى جيوسي وشيرين برهم/ مدار للصحافة والإعلام – "يوم وقعة بيت إمرين، تسمع شَلْع المراتين.. ومشيناها من جنين تنوصل وادي التفاح".. كلمات ثورية جميلة كتبها الشُعراء وتغنى بها الزجالون، وصفًا لإحدى المعارك البطولية التي خاضها الثوار الفلسطينيون خلال ثورة الـ36 ضد الإنجليز، وكان مسرحها قرية بيت إمرين الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس.
وتقول الروايات بأن هذه الوقعة (المعركة) حامية الوطيس تعتبر من أهم معارك الثورة الفلسطينية خلال الثورة الكبرى (1936 – 1936)، فقد استمرّت المعركة ثماني ساعات حتى دخول الليل، علت فيها أصوات القتال والرصاص بين الثوار والجنود الإنجليز، وانتصر الثوار في هذه المعركة وتكبد الإنجليز خسارة كبيرة جدًا، فيما قدمت القرية سبعة عشر شهيدًا، واشتهرت حينها تلك الأغنية الحماسية التي ما تزال راسخة في أذهان الكثيرين حتى يومنا هذا.
رحل الإنجليز وظلت بيت إمرين مكانها، وغدًا سيرحل الاحتلال الإسرائيلي، وستبقى القرية مكانها ولن يتغير وجهها العربي، مهما طال الزمن أو قصر.. هذا هو لسان حال أهل القرية كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساءً.
ويؤكد رئيس مجلس قروي بيت إمرين، مؤيد احسون، بأن قريته التي يقطنها اليوم نحو 4 آلاف نسمة وقدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، ظلت على الدوام عنوانًا للصمود فوق الأرض، وقد حافظت على نفسها حتى الآن من دنس الاستيطان ومصادرة الأرض، رغم وجود مستوطنات قريبة منها مثل "حومش" و"شافي شمرون".
ويشير رئيس المجلس القروي مؤيد احسون، إلى أن الأهالي ينقسمون إلى أربع عائلات هي: (احسون، فقيه، عبده، سمارة).
ويعتمد معظم الأهالي في مصدر رزقهم على الزراعة أو العمل داخل الخط الأخضر، وآخرون يعتمدون على التجارة داخل القرية.
وفي حديثه عن البنية التحتية للقرية، يشير احسون إلى أنه لا توجد مشاكل حاليًا فيما يتعلق بشبكتي الكهرباء والمياه، ولكن الخوف المستقبلي مشروع، لذلك لا بد من التخطيط لأمد بعيد، ومراعاة الزيادة الطبيعية في حجم السكان، والتوسع العمراني الافقي والعمودي.
وأوضح احسون أن القرية تحوي عددًا من مصانع النايلون، وهذه المصانع تحتاج إلى استهلاك كهربائي كبير ما يشكل ضغطًا زائدًا على أحمال الشبكة، وبالتالي هناك حاجة لتطوير شبكة الكهرباء من أجل تلبية احتياجات المصانع الاستهلاكية التي تشكل بدورها إيراد ماديًا مهمًا للقرية.
ويتابع بأنه يوجد في القرية عيادة صحية واحدة، وهي تعتبر كافية نوعًا مًا، بسبب وجود العديد من العيادات الخاصة التي تفي بحاجة الناس.
وبخصوص التعليم، فقد أشار احسون إلى وجود ثلاث مدارس في القرية، وهي غير كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، كما أنها مقسمة ضمن إطار غير متوافق من حيث الصفوف، كـ"المدرسة المشتركة" من الروضة حتى ثاني ثانوي للإناث و"المدرسة المختلطة" من الثامن حتى ثاني ثانوي، و"المدرسة الأساسية" للذكور.
وأوضح أن المدارس قديمة جدًا وتحتاج إلى صيانة وترميم، ولكن المجلس لا يستطيع تغطية التكاليف المطلوبة لذلك، خاصة مع وجود أولويات أخرى ذات أهمية.
وأشار إلى أنه قد تم بناء مدرسة جديدة في القرية، ولكن عملية تشطيب المبنى متوقفة بسبب عدم توفر التمويل اللازم وكلفته 300 ألف دولار.
وتابع أنه ما زال في القرية خدمات بريدية وأن العمل جار على تطويرها باعتبارها وسائل سريعة ومنخفضة التكلفة.
وبخصوص البلدة القديمة وسط بيت إمرين، فقد أشار إلى أهميتها المعمارية والاقتصادية، وعلى الرغم من أن عمرها يزيد عن 150 عامًا إلا أنها لا زالت تعتبر المركز الرئيس للقرية.
وأوضح أن البيوت القديمة هُدم نصفها وبُني مكانها العديد من البيوت جديدة، في حين النصف الآخر من البيوت ما زال موجودًا وعامرًا بسكانه.
وبيّن أن البلدة القديمة بحاجه إلى تمويل من أجل إعادة ترميمها لاستغلالها في بناء مرافق عامة يستفيد منها الأهالي.
وأشار احسون إلى الطموحات المستقبلية والمتمثلة ببناء شبكتي مياه وكهرباء حديثتين تغطيان كافة المناطق الجغرافية الممتدة، وربط القرية بشبكة صرف صحي تشمل أيضًا ثمني قرى مجاورة، وكذلك إيجاد أماكن ترفيهية، وملعب، ونادي رياضي.
دلالات
جابر قبل حوالي 2 سنة
يرحمك يا عبد الحميد ويرحمك يا عجاج
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
واشنطن ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت
الأكثر قراءة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
"بيت إمرين".. تغنى بنضالها الشعراء والزجالون وحافظت على أراضيها من دنس الاستيطان