قلقيلية- "القدس" دوت كوم- مصطفى صبري-جدلٌ واسع بين الفلسطينيين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومتحفظ، إثر قرار الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للفلسطينيين بالسفر من خلال مطار "رامون" بديلاً عن السفر عبر معبر الكرامة.

لكن القسم الأكبر أيد الوسيلة باعتبارها توفر الوقت، وعذاب التنقل بين الجسور، وكذلك توفر المال.

المواطن عزام عجاوي، قال خلال مداخلة إذاعية: "نحن في فلسطين الوحيدين في العالم الذين يفرض علينا رسوم خلال السفر والانتقال من محطة إلى أخرى، وهذه الرسوم غير موجودة على المعابر الدولية إلا في فلسطين فقط ، والسفر عبر مطار (رامون) ستكون تكلفته زهيدة مقارنة بالسفر عبر معبر الكرامة".

وتابع، سيكون التنقل عبر مجموعة سياحية من حاجز الظاهرية إلى مطار (رامون)، خلال فترة زمنية تقدر بساعتين، بدون الاضطر إلى التنقل بين عدة محطات، أو الحجز ودفع أموال طائلة حتى يصل المواطن إلى مطار عمان الدولي".

في حين، يقول الناشط عيسى حمادة: "لا علاقة بالسيادة بهذا الموضوع، لأن أكثر من مائة ألف عامل وتاجر يعبرون إلى الداخل يومياً، ومنهم يمتلك تصاريح مفتوحة تمكنهم استخدام مطار (بن غوريون)، فهذا هو الواقع الذي نعيشه".

وتابع، "إن المواطن يبحث عن أي وسيلة تكون أكثر راحة وأوفر مالاً، ومن ينتقد هذه الوسيلة عليه إيجاد البديل الذي ينافس، لا أن يطلق الشعارات، فالفلسطيني يخوض رحلة عذاب عند سفره عبر معبر الكرامة، والكل يعلم ما يجري من تفاصيل مؤلمة لكل مسافر، والوساطات وغيرها من القضايا السلبية".

أما الناشط زياد قاسم، فقال: "الكل يتعامل مع الفلسطيني كأنه سلعة، ولا يتم التعامل معه كإنسان صاحب كرامة، فالسفر عبر معبر الكرامة ليس فيه كرامة للمواطن، والضريبة التي يدفعها من كرامته ونقوده باهظة، وإذا كان السفر يخفف من المعاناة فلا اعتراض على ذلك، لأن الفلسطيني من حقه السفر بدون دفع (خاوات)، والانتظار، والمعاملة غير اللائقة".

وقررت حكومة الاحتلال الشهر الماضي، فتح مطار "رامون" أمام الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية، للسفر إلى الخارج، بدون الحاجة للسفر عبر معبر الكرامة، ومن ثم إلى الجانب الأردني، بينما انطلقت أول رحلة من مطار (رامون) إلى قبرص قبل أيام، شاركت فيها عائلات أطباء وصيادلة من الضفة الغربية، كما أفادت بذلك قناة "مكان" الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية.

لكن الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية أظهر عدم التشجيع لاستخدام مطار "رامون"، وتم وصف السفر بأنه "مصلحة إسرائيلية"، دون التطرق لأية عقوبات قد تفرض على من يسافر من خلال ذلك المطار، كما أشيع سابقًا.

من جانبها، أكدت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية أن حكومة الاحتلال تمنع السلطة من تشغيل مطار قلنديا الدولي، الذي كان يعمل قبل احتلال عام 1967، وتسعى جاهدة لشطبه من الوجود من خلال بناء وحدات استيطانية على أرضه، لحرمان الفلسطيني استخدام الملاحة الجوية، كما أنها ترفض السماح بإقامة مطار في أراضي الضفة الغربية، وقامت بتدمير مطار غزة بعد قصفه.