Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 28 يوليو 2022 2:06 مساءً - بتوقيت القدس

هدوء حذر في السويداء جنوب سوريا بعد اشتباكات مسلحة أوقعت 17 قتيلاً

السويداءـ سوريا- (شينخوا) تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا ذات الأغلبية من طائفة الموحدين المسلمين الدروز، حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات عنيفة استمرت يومين بين فصائل محلية مسلحة أوقعت 17 قتيلا وعشرات الجرحى.


واندلعت الاشتباكات الثلاثاء، بين فصيل (حركة قوات الفجر) الموالي لدمشق بزعامة راجي فلحوط، والذي يتخذ من بلدة عتيل مقرا رئيسيا له، وفصيل (حركة رجال الكرامة) المعارض له والذي يتزعمه الشيخ يحي الحجار ومسلحين محليين من أهالي محافظة السويداء، بحسب مصادر محلية.


وبدأت الأزمة على خلفية اتهامات لـ (حركة قوات الفجر) باعتقال شخصين من مدينة شهبا شمال السويداء بحجة انتمائهما لحزب (اللواء) المعارض، الأمر الذي دفع أهالي المدينة إلى قطع الطريق للمطالبة بالإفراج عنهما.


وأفاد مصدر محلي من حركة رجال الكرامة وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء الماضي بعد فشل محاولات التفاوض من جانب مشايخ العقل ووجهاء في محافظة السويداء.


ووفقا للمصدر، فقد أسفرت الاشتباكات بين حركة رجال الكرامة مسنودة بأهالي من مدينة شهبا والقرى المجاورة لها من جهة، وحركة قوات الفجر من جهة أخرى عن السيطرة على مقر راجي فلحوط.


وخلال اليومين الماضيين، عاش أهالي محافظة السويداء أجواء من التوتر على وقع رشقات من الرصاص ودوي انفجارات كانت تسمع بين الحين والآخر.


وبقي التوتر قائما حتى ظهر يوم الأربعاء، بحسب المصدر.


وقال الدكتور أسامة العبدالله في قسم الإسعاف بالمشفى الوطني بالسويداء لـ ((شينخوا)) إن 17 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات هم 10 من فصيل راجي فلحوط و7 من حركة رجال الكرامة وأهالي مدينة شهبا ممن هاجموا مقرات فلحوط في بلدتي سليم وعتيل.


وأضاف أن الاشتباكات أوقعت أيضا نحو 43 مصابا من كلا الطرفين ومن المدنيين، مؤكدا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى إصاباتهم خطيرة.


وقالت صحيفة ((الوطن)) المقربة من الحكومة السورية في عددها الصادر اليوم (الخميس) إن الهدوء عاد إلى السويداء بعد أحداث دامية شهدتها المحافظة إثر اقتتال عنيف بين مسلحين في بلدة عتيل بريف المحافظة الشمالي.


وأضافت الصحيفة أن طريق دمشق- السويداء جرى فتحه أمس، والذي كان أغلق من قبل مسلحين على خلفية خطف متبادل مع مسلحين آخرين، مؤكدة أن اجتماعات تجري وهي مستمرة من قبل مشايخ المنطقة والوجهاء لتهدئة الأوضاع في المحافظة، وإعادة الأمن والأمان بشكل كامل.


وقال الشيخ حمود الحناوي، أحد مشايخ العقل الثلاثة في محافظة السويداء، وهي أعلى هيئة دينية في المحافظة، لـ ((شينخوا))، إن "السويداء تشهد اليوم حالة من الهدوء الحذر عقب الاشتباكات التي شهدتها المحافظة على مدار يومين متتاليين، أسفرت للأسف عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء".


وأعرب الحناوي عن أسفه لما حدث في السويداء من اقتتال بين فصائل مسلحة محلية، وقال "عملنا ما بوسعنا لحقن الدماء ووأد الفتنة لكن للأسف حصل ما حصل".


وأكد أن "الهيئة الروحية لم ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما حصل وسيحصل في السويداء".


وتابع الحناوي يقول "نحن مع سيادة القانون وعودة الأمن والأمان لربوع محافظة السويداء، التي كانت الحضن الواسع لكل السوريين الذي فروا من الحرب إليها".


واعتبر أن "ما حدث لا يتطابق مع قيم أهل الجبل ولا مع عاداته وتقاليده"، لافتا إلى أن "الوضع الأمني بالسويداء بدأ بالتحسن بعد القضاء على المجموعة التي تسببت بهذه الفوضى".


وأشار إلى أن الطريق بين محافظتي دمشق والسويداء بات مفتوحا أمام حركة السيارات والحافلات والطلاب بعد قطعه لمدة أربعة أيام متتالية، بسبب التوتر الحاصل بين الفصائل المحلية المسلحة في المحافظة.


وقال شوكت الصالح (56 عاما)، وهو مواطن من مدينة السويداء، إن حالة الفوضى التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية كانت عارمة ومخيفة، ولكن السويداء تشهد اليوم حالة من الحذر والترقب لما ستفضي اليه الأمور.


وأضاف شوكت أن حركة الأسواق أصبحت شبه اعتيادية، ولكن الأهالي ما زالوا حذرين من التجول في الشوارع.


ولا تزال بعض المحلات التجارية في بعض الأسواق مغلقة بسبب تطور الأوضاع الأمنية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين، بحسب مراسل ((شينخوا)).


وقال نزار الصحناوي من مدينة شهبا لـ ((شينخوا)) ان مدينة شهبا شهدت اليوم تظاهرات احتجاجية تطالب بالقضاء على ظاهرة الفصائل المسلحة التي تعيث فسادا بأمن المحافظة، مطالبة بعودة الأمن والاستقرار لهذه المحافظة التي نأت بنفسها عما حدث في سوريا من احتجاجات في عام 2011.


وأضاف نزار أن "مدينة شهبا ستشهد غدا تشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات الدامية"، متوقعا أن يستمر التوتر لعدة أيام لاسيما وان مصير زعيم حركة قوات الفجر مازال مجهولا رغم اقتحام مقره في بلدته عتيل.


وكانت السويداء تعرضت لهجمات من قبل تنظيم (جبهة النصرة) استهدفت ريفها الغربي المتاخم لريف درعا الشرقي بين عامي 2014 و2015 كما تعرض الريف الشرقي للمحافظة لهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2018. 

دلالات

شارك برأيك

هدوء حذر في السويداء جنوب سوريا بعد اشتباكات مسلحة أوقعت 17 قتيلاً

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)