Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 23 يوليو 2022 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس

الأسير عبد الباسط معطان.. السرطان والاعتقال يضاعفان معاناته

رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- لم يمضِ سوى أقل من 3 أشهر على الإفراج عن الأسير السابق المريض بالسرطان عبد الباسط معطان (49 عامًا)، من بلدة برقة بمحافظة رام الله والبيرة، بعد اعتقال استمر ستة أشهر إدارية، حتى أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله مجددًا أول أمس الخميس، بعد اقتحام منزله الحالي في مدينة البيرة، بطريقةٍ وحشية وهمجية، في ظل قلق متواصل من عائلته على حياته، وانتشار السرطان في جسده.


ويحتاج الأسير معطان لرعاية صحية حثيثة، حيث خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله السابق، جرى خلالها استئصال جزء من القولون بمقدار 35 سم، وتبين لاحقًا أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض، وهو بحاجة ماسة لإجراء فحوصات دورية كل 6 شهور خوفًا من إنتشار المرض مجددًا.


معطان المصاب بسرطان القولون والغدد اللمفاوية منذ نحو أربع سنوات، كان بانتظار موعد للعلاج قبل اعتقاله المرة الماضية في شهر أكتوبر\ تشرين أول 2021، وكابد رحلة شاقة من الإهمال الطبي رغم تدهور حالته من مرض السرطان، كما أنه لم يكمل بعد رحلة الفحوصات والعلاج بعد الإفراج عنه، ليعاود الاحتلال اعتقاله مجددًا، وفق ما تؤكده زوجته زبيدة معطان في حديث لـ"القدس"دوت كوم.


قلق كبير جدًا تعيشه عائلة الأسير معطان، فهو، بحسب زوجته، بحاجة ماسة للفحوصات والعلاج المتواصل، وتقول زوجته: "إن عبد الباسط أفرج عنه في السابع والعشرين من أبريل نيسان 2022، وبدأ برحلة جديدة من الفحوصات، ولديه مواعيد أخرى لإجراء مزيد من الفحوصات، التي قد تنذر بما تخشاه العائلة من انتشار مرض السرطان بجسده، نحن قلقون لأجله، ونأمل أن يتم الإفراج عنه لإكمال العلاج".


وتؤكد زوجته، "كنا نترقب الإفراج عنه من اعتقاله السابق، كي يكمل رحلة علاجه، في ظل حالة الغموض والقلق التي تعيشها العائلة، لكن الصدمة باعتقاله مجددًا".


وبحسب زوجته، فإن عبد الباسط معطان حاول بعد الإفراج عنه إجراء فحوصات والبدء برحلة علاج في الأردن، لكن تم احتجازه من قبل سلطات الاحتلال على معبر الكرامة، ثم تم منعه من السفر، وبعدها حاول إزالة المنع الأمني من خلال المحامين، وكان بانتظار الرد من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، وبدلاً من السماح له بالسفر لأجل العلاج، تم اعتقاله أول أمس الخميس، بطريقة وحشية، من المنزل في مدينة البيرة، بعد تفجير باب المنزل.


والأسير معطان متزوج ولديه ولدين وابنتين أكبرهم 15 عامًا وأصغرهم 11 عامًا، يعمل في سلك التدريس منذ 20 عامًا، وعمل مؤخرًا مديرًا لإحدى المدارس في رام الله، واضطر للاستقالة من عمله، كي يكمل رحلة قاسية من العلاج، إلا ان ذلك لم يشفع له، واعتقلته قوات الاحتلال، علمًا بأنه أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال9  سنوات ونصف أغلبها في الاعتقال الإداري، حيث أمضى ست سنوات ونصف في اعتقالات إدارية "بلا تهمة" وضمن ما يسمى "الملف السري".


وكان نادي الأسير الفلسطيني حمل في بيان صحافي، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة المعتقل معطان، وكافة المعتقلين المرضى، خاصّة مع التصاعد الراهن في أعداد الحالات المرضية بين صفوف المعتقلين وتسجيل عدد من الحالات المصابة بأورام.


ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر يونيو\ حزيران 2022، نحو (4650) أسيرًا، من بينهم (30) أسيرة، و(180) قاصرًا، ونحو (650) معتقلًا إداريًا، ومئات الأسرى المرضى من بينهم 23 أسيرًا مصابون بالأورام والسرطان بدرجات متفاوتة أصعبها حالة الأسير ناصر أبو حميد.

دلالات

شارك برأيك

الأسير عبد الباسط معطان.. السرطان والاعتقال يضاعفان معاناته

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)