Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 08 يوليو 2022 6:00 مساءً - بتوقيت القدس

الظروف الاقتصادية الصعبة تلقي بظلالها على استقبال العيد في نابلس

نابلس – فرح أبو صاع / مدار للصحافة والاعلام – يحتفل الفلسطينيون بعيد الأضحى هذا العام في ظل ظروف اقتصادية صعبة، فاقم منها مؤخرًا تآكل الرواتب واقتطاع نسب منها، والارتفاع الجنوني للأسعار، ومن المؤشرات على ذلك أن نابلس التي تعتبر عاصمة فلسطين الاقتصادية تشهد ركودًا اقتصاديًا غير معهود.


ووفق صاحب محل حلويات الأقصى في نابلس القديمة، باسل الشنتير، فإن ارتفاع الأسعار أثر على كل شيء لدرجة أن المواطنين اقتصروا على شراء الأشياء المهمة والأساسية، واستبعدوا الحلويات إلى درجة ما باعتبارها من الكماليات.


"إما أن تتحمل الواقع وتبقى في البلد أو تهاجر".. هكذا لخص صاحب محل ملابس أطفال، فضل عدم ذكر اسمه، الوضع العام في البلد، مطالبًا الحكومة برفع رواتب الموظفين وتحسين أوضاعهم خاصة في ظل موجة الغلاء، وما وصل له المواطن الفلسطيني من صعوبة في تأمين حياة كريمة لعائلته.


ويشير صاحب محل ملابس الأطفال، إلى أن الفرق كبير في الحركة التجارية ما بين هذا العيد والأعياد السابقة، ففي السابق كانت نسبة البيع  بالنسبة له كبيرة، وكان يضطر لتشغيل عدد  من العمال لمساعدته، أما اليوم فقد تراجع حجم المبيعات لديه ولا حاجة لأن يشغل عمالا لديه.


ويوضح أنه كتاجر بات يواجه صعوبة كبيرة في تسديد الضرائب ودفع أجرة المحل وتأمين مصاريفه، ناهيك عن تامين احتياجاته كرب  اسرة.


وقال المواطن (أبو مجدي) وهو صاحب دكان صغير في بلدة نابلس القديمة، بأن الوضع الاقتصادي آخذ في التدهور يوما عن يوم، ومع حلول عيد الأضحى لم نعد نشعر بوجود عيد كالسابق، اذ اننا نشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار، ما يخفف من قدرة المواطن على الشراء، كما أننا بدأنا نعاني من ظاهرة "المولات" الكبيرة التي تستقطب الزبائن بكثرة، الأمر الذي يؤثر على أصحاب المحلات والحوانيت الصغيرة.


من ناحيته، يقول  نصر الخليلي (صاحب محل الخليلي للمكسرات ): "رغم تدني مستوى الاقبال على الشراء ومعاناة المواطن، إلا أن فرحة العيد لا يضاهيها فرحة وستصل كل بيت، وهناك أساسيات لا بد من شرائها، ولكن على سبيل المثال من كان يشتري (1 كلغم) من المكسرات اصبح يكتفي بنصف الكمية او اقل، وكل حسب ظروفه المادية.


من جانبه، تحدث أمين الصندوق في جمعية اللد الخيرية، ناصر ادريس، عن دور الجمعيات الخيرية في عيد الأضحى، موضحا ان الجمعيات تقوم بحمل عبء عن كاهل السلطة حيث تقوم بتنفيذ مشاريع تنموية خيرية تعمل على تقديم ولو الشيء البسيط في هذا الوضع الاقتصادي الصعب.


ويقول المواطن أبو محمد (50 عاما): "للأسف لم أوفق هذا العام في شراء أضحية كما في الأعوام السابقة، إنه لإحساس صعب جدا، لكن ما باليد حيلة"، مضيفًا: "الأسعار تضخمت ولا أستطيع شراء الاضحية كما اعتدنا أنا وابي سابقا".


 المواطن (أبو صابر) والذي يعيل أسرة تضم سبعة أبناء، قال بأنه لم يكن قادرًا هذا العيد على شراء الملابس لأطفاله، ولذلك سيستخدم أطفاله ذات الملابس التي ارتدوها في العيد السابق.


وتقول المواطنة، أمل أبو صالح، والتي كانت تنتظر إصلاح حذائها القديم: "إن الفقر والوضع الاقتصادي الصعب أجبرني على انفاق نحو (10 شيكل) على تصليح حذائي بدلا من شراء واحد جديد".


من جانبها، تقول المواطنة، عبير أحمد (40 عاما): "العيد بالنسبة للناس هو مصدر الفرح والسرور والتمتع بطقوسه وشعائره، إلا أنّ الفرحة لديّ منقوصة، مع وفاة زوجي منذ 8 سنوات".


وتضيف: "رغم السؤال المتكرر لأطفالي الأربعة عن والدهم والذين يفتقدونه بشدة، خاصة في الأعياد والمناسبات، إلا أنني أحاول رسم البسمة على شفاههم، وجعلهم يعيشون فرحة العيد كبقية الأطفال، والقيام بالعادات والطقوس التي كان يقوم بها والدهم قبل وفاته".

دلالات

شارك برأيك

الظروف الاقتصادية الصعبة تلقي بظلالها على استقبال العيد في نابلس

لوس أنجلوس - الولايات المتّحدة 🇺🇸

سلام قبل أكثر من سنة

احكي معي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)