القدس - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير - أكد مسؤول كبير في الأوقاف الإسلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف الترميم في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك منذ أكثر من 20 عامًا، ويعتبر أن الأسوار الجنوبية للمسجد هي أسوار للبلدة القديمة من القدس.

وقال المسؤول الكبير الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ "القدس" دوت كوم، إن سلطات الاحتلال تدعي أن ترميم أسوار المسجد الأقصى المبارك التي هي في الزاويتين الجنوبية والشرقية مشتركة (للمسجد والمدينة) من مسؤوليات حكومته والبلدية، مؤكدًا رفض هذا الموقف وهذا التصور والادعاء الاسرائيلي المرفوض أردنيًا وفلسطنييًا ودوليًا.

وأوضح أن القدس بموجب الاتفاقيات وبموجب الأمم المتحدة، أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، والبلدة القديمة وفق أخر قرار لمنظمة "اليونسكو"في 14/4/2021 اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغية وباطلة.

وطالب القرار إسرائيل بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها الأحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.

وأضاف: "يؤكد القرار على قرارات المجلس التنفيذي التسعة عشر وقرارات لجنة التراث العالمي العشرة الخاصة بالقدس والقرار ثبّت المكتسبات في القرارات السابقة على وجه الخصوص تثبيت تسمية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد".

وتضمن القرار المطالبة بضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس، لرصد كل الإجراءات ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من (اليونسكو) إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.

وأكد المصدر، أن هناك مندوب وممثل للمنظمة الدولية سيأتي للكشف عن الأنفاق والحفريات تحت وفي محيط المسجد الأقصى التي هي غير القانونية والتي تنتهك حرمة وقدسية وحقوق الأوقاف الإسلامية في المسجد.

وقال المصدر: إن تلك الحفريات والأنفاق تهدد المسجد وأسوار المدينة بالانهيار في حال حدوث أي هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة من قبل الاحتلال الذي يعمل على تهويد باطن الأرض مع زرع البؤر الاستيطانية فوق الأرض المحتلة.

وشدد على أن الترميم داخل المسجد 144 دونمًا وأسوار المسجد وأراضي الأوقاف بما فيها ساحة البراق والقصور الأموية وأسوار المسجد التي تتقاطع مع أسوار المدينة القديمة وتلك الخاصة بالمسجد ترميمها والحفاظ عليها من مسؤولية الأوقاف الإسلامية في القدس وحدها لا ينازعنها ولا يشاركها أحد في ذلك.

 هذا وتتواصل الحفريات في جنوب أسوار المسجد الأقصى المبارك خاصة في التسوية بين المتحف الإسلامي بالاقصى والمسجد القبلي في القصور الأموية من قبل جمعيات استيطانية بقيادة "العاد " الاستيطانية وبتعاون مع الآثار وبلدية الاحتلال.