واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- في الذكرى الخامسة والخمسين لحرب 1967 (النكسة)، والتي احتلت إسرائيل فيها باقي الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة)، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الإثنين، أن ملتزمة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال برايس في رده على سؤال مراسل "القدس" خلال مؤتمره الصحفي في الخارجية الأميركية، حول موقف بلاده إزاء مرور 55 عامًا على النكسة، واضطهاد الفلسطينيين يوميًا على يد سلطات الاحتلال، وما إذا حان الوقت لهذا الاحتلال: "لقد كان هدفنا منذ اليوم الأول لهذه الإدارة (إدارة الرئيس بايدن) هو بذل كل ما في وسعنا لتعزيز ودعم حل الدولتين على وجه التحديد، لأن حل الدولتين، كما نعتقد، كما اعتقدت الإدارات الأميركية المتعاقبة، هو أكثر الوسائل فعالية لتأمين هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ولكن أيضًا لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمن وسلام في بلد خاص به".

وأضاف برايس: "كان هذا في صميم سياستنا. لقد تحدثنا ضد الخطوات التي من المحتمل أن تكون انتكاسات تجاه احتمال حل الدولتين" كالاستيطان.

وحول ما إذا كان بإمكانه الإشارة إلى شيء واحد على الأقل قامت به إدارة بايدن منذ وصولها البيت الأبيض لتحقيق هذا الحل (حل الدولتين)، رد برايس على مراسل "القدس" بالقول: "لقد أوضحنا أيضًا أننا لسنا على أعتاب حل الدولتين للأسف. من المحتمل أننا لسنا على أعتاب مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لمناقشة ملامح حل الدولتين. كان هدفنا منذ البداية هو تمهيد الطريق لخلق بيئة تكون فيها الدبلوماسية، بما في ذلك الدبلوماسية تجاه - بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر فعالية".

وأضاف الناطق: "يمكنني أن أشير إلى عدد من الخطوات التي اتخذناها، بما في ذلك استئناف التمويل الإنساني للشعب الفلسطيني، واستئناف الاتصالات بين الولايات المتحدة والقيادة الفلسطينية. هذا شيء تعرض للأسف لضربة في الإدارة السابقة. نعتقد أنه كان له تأثير عكسي بشكل كبير على آفاق الاستقرار في المنطقة، واحتمال حل الدولتين في نهاية المطاف".

وحول قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إغلاق القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وعدم إعادة فتحها من قبل إدارة بايدن رغم تعهدها قبل أكثر من عام بفعل ذلك، قال برايس: "لقد كنا واضحين للغاية أين نقف. نعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية من الاستقرار والأمن والحرية، والأهم من ذلك الكرامة. هذا هو حقا في صميم جهودنا لتمهيد الطريق لحل الدولتين. لقد كان في صميم كل ما حاولنا القيام به في المنطقة".