فلسطين
الأحد 05 يونيو 2022 12:27 مساءً - بتوقيت القدس
شهادات سكان قلقيلية في ذكرى النكسة ال55 وتدمير معظم بيوتهم
- قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - في ذكرى النكسة ال55 يستذكر سكان قلقيلية إرهاب جيش الاحتلال بعد احتلال المدينة وقصف معظم منازلها بالمدفعية والطائرات من خلال البراميل المتفجرة والتي كان يطلق عليها أهالي المحافظة.
يقول المربي عبد اللطيف موافي في شهادته: لولا الحاج حسين صبري وأخيه الشيخ سعيد، لما عاد أهالي قلقيلية إلى بلدهم، فقد هاجرنا إلى قرية حجة وكنا نسمع عن قيام الاحتلال بأعمال التدمير والتخريب في البلدة، ولم تكن لديهم أية نية لإعادة أهلها إليها، وطرحت وكالة الغوث مشروع عمل مخيم مؤقت لأهالي المحافظة في عسكر- نابلس، ريثما تحل مشكلة العودة بدلاً من أن يظل أهالي قلقيلية مشردين في القرى والبلدات المجاورة، لكن رفض رئيس البلدية الحاج حسين صبري هذا المشروع خوفًا من أن يصبح مخيمًا دائمًا لأهالي قلقيلية، وأن لا يكون هناك أمل بالعودة مثلما حدث مع الفلسطينيين المهجرين عام 1948م.- وأضاف: توجه الحاج حسين صبري إلى أخيه الشيخ سعيد صبري الذي اجتمع مع السفير الأميركي في القدس، وطالبه ببذل الجهود لإعادة أهالي قلقيلية إلى بلدهم، وعادوا إليها بعد أقل من شهر من تاريخ هجرها.
وفي "كتاب الجوهرة النقية في أنساب العشائر القلقيلية، يقول الأستاذ محمد عبد الرحيم داود: خلال حرب الأيام الستة عام 1967م تعرضت قلقيلية للقصف المدفعي وقصف الطائرات الشديد في تلك الحرب ومقتل الكثير من أبنائها وهجرة سكانها وفرارهم إلى القرى الجبلية القريبة النائية، وإلى نابلس وتدمير الكثير من منازلها، واحتلها اليهود في اليوم الأخير للحرب في 10 حزيران عام 1967م، ودخلها جنودهم من الشرق بعد احتلالهم الضفة الغربية، ونهبوها وأحرقوا عددًا من منازلها وطرد ما تبقى من سكانها وإخراجهم من منازلهم بالقوة وحملوهم بالحافلات إلى رفيديا ونابلس، ثم بدأ الإسرائيليون بهدم المنازل بالجرافات وعلم الناس بذلك، فاتصل رئيس بلديتها حسين عبد الله صبري وأخوه القاضي سعيد عبد الله صبري قاضي القدس الشرعي بسفير الولايات المتحدة في القدس، وبموشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك وغيرهم، واحتجوا لهم على هذا العمل وطالبوا بإيقاف أعمال الهدم وإرجاع أهالي قلقيلية إلى بلدتهم، فاتصل هؤلاء السفراء بحكوماتهم التي عقدت جلسة لمجلس الأمن الدولي وقرر المجلس إعادة الأهالي إلى بلدتهم وإيقاف أعمال الهدم.- وأضاف: امتثلت إسرائيل لهذا القرار وأوقفت أعمال الهدم وسمحت لأهالي قلقيلية بالعودة، فعاد أكثرهم وذلك بعد نحو شهر من التشريد ورحل قسم قليل إلى شرق الأردن، وقدمت هيئة الأمم المتحدة مساعدات مالية لأصحاب البيوت التي هدمت لإعادة بنائها وقام الناس بإعادة بناء ما تهدم من دورهم وبالتدريج عمرت البلدة من جديد وعاد كثير ممن رحلوا إلى شرق الأردن بواسطة الصليب الأحمر إلى بلدتهم.
ويقول المربي خالد حمد الله نزال (78 عامًا): هاجرنا إلى نابلس وعدنا إلى عزون، وكان الشيخ هاشم صبري عندنا في عزون وكنت أقوم مع الشيخ هاشم بتوزيع المواد الغذائية على المهجّرين.- وأضاف: كنا نسمع عن رفض اليهود عودة أهالي قلقيلية إلى بلدهم، وأنهم ينوون تدميرها بالكامل انتقامًا من أهالي قلقيلية الذين استمروا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب عام 1948م.
يقول الحج غالب بكر (75 عامًا): هاجرنا في اليوم الثاني من حرب حزيران عام 1967م، من قلقيلية إلى بلاطة في نابلس، وكنا نسمع عن قيام الاحتلال بتدمير المحافظة، وأنه لا نية لهم بإعادة أهلها إليها.- وأضاف: قبل نهاية شهر حزيران1967 سمعنا أن الاحتلال سمح لنا بالعودة وفرحنا فرحًا شديدًا عندما تلقينا هذا الخبر، وعدنا إلى بلدنا في اليوم التالي .. أتذكر إرهاب الاحتلال عندما عدت متسللًا إلى قلقيلية لإحضار بعض الأغراض لأهلنا المشردين في قرية عسلة قرب عزون، وعندما كنت أقود الحمار الذي وضعت عليه الحاجيات، استوقفتني دورية عسكرية لجيش الاحتلال، ونزل الضابط من الدورية وأطلق النار على الحمار، وطلب مني مغادرة المكان فورًا وإلا سيكون مصيري، مصير الحمار القتيل، ورجعت مصدومًا إلى أهلي الذين كانوا ينتظرون عودتي، وقد شاع خبر قتلي برصاص الاحتلال، فهذا جيش إرهابي لا يرحم.
جهاد منصور (76 عامًا) الذي كان موظفًا في بلدية قلقيلية عند احتلال المحافظة: كنا في مدينة نابلس وكان رئيس البلدية وقتها الحاج حسين صبري، وتم تدمير المدينة بصورة شبه كاملة بهدف عدم السماح عودة الأهالي لها مرة ثانية، وقد أثبت أهالي المدينة أنهم أصحاب الحق بعد اصرارهم على العودة إليها ومنازلهم مدمرة، وكانت الجثث في الشوارع، ونهب جيش الاحتلال المدينة وسرقوا كل ما وقعت عليه أيديهم، وعند عودة الأهالي بدأ مسلسل الإعمار من جديد، واليوم قلقيلية يزيد عدد سكانها عن 60 ألفًا، بينما كان عددهم إبان النكسة لا يتجاوز 5 آلاف مواطن.- من ناحيته، يقول الدكتور سميح أمين النصر (73 عامًا)، والذي شغل نائب لمحافظ قلقيلية: هاجرنا إلى نابلس وكنا نتابع أخبار قلقيلية المهدمة ورفض الاحتلال الإسرائيلي السماح لأهلها بالعودة، وأصر أهالي المدينة إلى العودة إليها بالرغم من تدميرها وهدم بيوتنها وتشريد أهلها، ونجح هذا الإصرار في إعادة الروح إلى المدينة من جديد واليوم قلقيلية تشكل شوكة في حلق الاحتلال بعد أن أرادها مدينة مدمرة ومهجرة.
فيما يقول سامي أمين بكر (75 عامًا): هاجرنا إلى بيت فوريك ودير استيا ثم إلى نابلس، وأقمنا في إحدى مدارسها مع حوالي 70 شخصًا من أهالي قلقيلية، و بعد شهر عدنا إلى المدينة ولم نتعرف إليها من شدة التدمير والقصف فقد غابت كل معالمها وتاه الكثير من المواطنين عن منازلهم.
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
شهادات سكان قلقيلية في ذكرى النكسة ال55 وتدمير معظم بيوتهم