Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 29 مايو 2022 12:43 صباحًا - بتوقيت القدس

في ذكرى معركة "سيف القدس".. مسيرة الأعلام الاستفزازية تنكأ الجراح

قلقيلية  - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - إصرار حكومة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت اليمينية على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، مساء اليوم الأحد، من مكان بلدية الاحتلال إلى باب الخليل وصولًا إلى منطقة باب العمود التاريخية مرورًا بوسط البلدة القديمة من طريق الواد حتى ساحة حائط البراق يعيد إلى الذاكرة معركة "سيف القدس" العام الماضي والتي توّجت بأول صاروخ على القدس عند الساعة السادسة مساءً من شهر رمضان حينها، وتم إلغاء المسيرة في وقتها بعد سقوط الصاروخ وهروب المستوطنين من مكان المسيرة خوفًا على حياتهم.


مقدسيون ومعتكفون عايشوا الضربة الأولى من معركة "سيف القدس"، تحدثوا عن تفاصيل ذلك اليوم، وكيف اختفى آلاف المستوطنين من الشوارع وساحة حائط البراق وتلتي بقيت فارغة ولم يبق سوى القناصة من وحدات جيش الاحتلال فوق المدرسة التنكزية المطلة على المسجد الأقصى وساحاته.


المقدسي معتز صغيّر يقول: "أتذكر تلك اللحظات عندما كنت بجانب العيادة في المسجد الأقصى والتي تشرف على سطح المسجد المرواني، وما أن دقت الساعة السادسة حتى سمعنا صفارات الإنذار تدوي في سماء مدينة القدس، وبعدها بلحظات كان صوت الصاروخ يدوي قرب الجامعة العبرية المقابلة للأقصى، وعندها علت صيحات التكبير في صفوف المعتكفين والمرابطين".


وأضاف صغيّر: "حينها شعرنا وكأن الروح قد دبت في المكان، حيث كنا في حالة نفسية سيئة وموسيقى مسيرة الأعلام تعلو في المكان، وكنا في حالة ضيق، فهم يتحدون في هذه المسيرة كل من كان في الأقصى، وكانوا يستفزوننا من خلال نشر القناصة والتواجد المكثف لقوات الاحتلال على أبواب المسجد".


وتابع: "كان صوت الصاروخ بمثابة المغذي الذي يوضع في الوريد لإنعاش المريض، وعلت الهتافات في ساحات الأقصى، واستعد الجنود وأفراد شرطة الاحتلال، لقمعنا فتلك اللحظات كانت بالنسبة لنا ذهبية بامتياز، ولم نكن نلقي بالاً لتهديدات الاحتلال ومخابراته وأفطرنا بعد ساعة ونصف من سقوط الصاروخ ونحن في حالة نشوة وسعادة".


وأشار إلى أن المرابطين في الأقصى شاهدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كيف تفرق المستوطنون بعد أن انبطحوا على الأرض خوفًا من الصواريخ، وبقيت ساحة البراق فارغة تمامًا من المستوطنين وأفراد شرطة ومخابرات الاحتلال.


أما المعتكف من الداخل الفلسطيني زياد عكوش من حيفا يقول، "أتذكر معركة سيف القدس بتفاصيلها، حيث كنت وعائلتي قرب قبة الصخرة نجهز للإفطار في شهر رمضان، وقبيل الإفطار بنحو ساعة ونصف، دوت صفارات الإنذار من هاتفي، وكنت في حالة غفلة من النوم وكنت مذعورًا، وبعد لحظات كان صوت الصاروخ القادم من غزة، وأعقبه تكبيرات جماعية داخل المسجد الأقصى".


وأضاف عكوش: "تلك اللحظات لا يمكن نسيانها، واليوم يستعد المستوطنون لذات المشهد الاستفزازي في مسيرة لتهويد القدس والزعم بأنها عاصمتهم الموحدة".


ويقول "زياد" من حراس المسجد الأقصى، "معركة سيف القدس كانت بامتياز معركة فاصلة ، وشاهدت الذعر والخوف والهروب الجماعي للمستوطنين ولأفراد الشرطة الذين اختفوا من المكان بعد أن عربدوا وجمعوا أعدادهم لقمع المرابطين والمعتكفين، فهذه المعركة كانت رافعة للقدس والمسجد الأقصى، ولم تجري المسيرة كما كان مخططًا لها، وكانت الحرب على قطاع غزة وعلى المقدسيين في آن واحد، فشرطة الاحتلال نفذت عمليات اعتقال لحراس المسجد والمعتكفين، وفي أحياء البلدة القديمة للمقدسيين".


يشار إلى أن مسيرة الأعلام تنظمها جماعات المستوطنين بزعم توحيد المدينة بعد احتلال القسم الشرقي عام 1967، وهدم حارة المغاربة بالكامل بحجة توسيع ساحة حائط البراق وتم الاستيلاء على مفاتيح باب المغاربة لتسهيل عملية الاقتحام اليومية من ساحة البراق إلى ساحات المسجد الأقصى، فيما أعلنت فصائل المقاومة أن غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات الميدانية و مسيرة الأعلام الاستفزازية وقد تنفجر الأوضاع بصورة مفاجئة في حال إصرار المستوطنين وحكومة الاحتلال على مرور المسيرة من باب العمود.

شارك برأيك

في ذكرى معركة "سيف القدس".. مسيرة الأعلام الاستفزازية تنكأ الجراح

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)