Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 28 مايو 2022 9:15 صباحًا - بتوقيت القدس

الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية تدمره المستوطنات والأسيجة الأمنية

قلقيلية- "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري –  الغطاء النباتي للأراضي الفلسطينية لم يعد يمتلك المساحات الطبيعية بعد بناء المستوطنات والكتل الاستيطانية الضخمة.


ولا تكتفي المستوطنات بمصادرة الأراضي الفلسطينية، بل تصادر التنوع البيئي وتصادره وتدمره، فلم تعد المناطق الفلسطينية تمتلك التنوع البيئي التي حظيت بها على مر عقود من الزمن قبل أن يحل الاستيطان في تلك المناطق ويغزو كل حياة فيها.


الفلسطينيون يتذكرون النباتات البرية التي كانت في مناطقهم قبل أن  تحل المستوطنات والجدار العنصري الذي عزل أراضٍ فلسطينية خلفه وتركها للخنازير البرية بزعم تحويلها  إلى محميات طبيعية.


المختص بالنباتات الخبير بنان الشيخ يقول: المستوطنات دمرت الحياة البيئية في المناطق التي أقيمت فيها، فهي تدمر كل شيء في المكان عند إقامة البنى التحتية للمستوطنة والأسيجة الأمنية وقيام ما يسمى بسلطة الطبيعة بتصنيف مناطق محميات طبيعية لتعزيز الاستيطان فيها لاحقًا وليس حماية للنباتات الموجودة فيها والحيوانات.


وأضاف: الخنازير البرية عامل رئيس في تدمير النباتات في المناطق الفلسطينية، إضافة إلى تشكيله خطرًا على حياة الإنسان، والمستوطنات بأسيجتها الأمنية خطر الخنازير عليها بعيد جدًا، حيث لا تستطيع الخنازير البرية اجتياز أسيجة أمنية محكمة الإغلاق.


وتابع الشيخ: تبقى الأراضي الفلسطينية عرضت لهذا المدمر البيئي، إضافة إلى الجرافات التي تقوم بتوسيع حدود المستوطنات باستمرار على حساب الغطاء النباتي في المنطقة، وهناك شواهد كثيرة على تدمير المستوطنات للغطاء النباتي خصوصًا في منطقة واد قانا، حيث يصل مساحة المحمية الطبيعية فيها عشرة آلاف دونم يقوم الاحتلال بمنع أي إضافة عليها من قبل أصحاب الأرض.


وواصل: بينما المستوطنات التي أقيمت على التلال المحيطة بالواد تتوسع باستمرار وتقام المناطق الصناعية، فإن زراعة شجرة ممنوع، وإقامة منطقة صناعية في المكان التي تدمر المكونات البيئية مسموح به.


أشرف زهد المختص بالجانب البيئي يقول: في محافظة سلفيت هناك 24 مستوطنة، تواصل الليل بالنهار لتدمير الغطاء النباتي، وفاق عدد المستوطنات التجمعات السكانية في المحافظة والتي يصل عددها إلى 18 تجمعًا سكنيًا،فما نسبته 43% من أرضي المحافظة أصبحت ضمن حدود المستوطنات.


ويرى رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان التي تمتلك بلدته معظم أراضي واد قانا في تدمير المستوطنات للتنوع البيئي، بأنه وظيفة رئيسية لهذه المستوطنات التي أقيمت لخنق الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم التاريخية.


ويقول زيدان: ما يسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية تقوم بمحاربة المزارعين وأصحاب الأرض، وتمنعهم من الاعتناء بالغطاء النباتي التاريخي في المكان، من خلال منع أي ترميم للأشجار من فصيلة الحمضيات، ومنع أي مزارع من قطف النباتات البرية للاستفادة منها غذائيًا وطبيًا، بينما ما تقوم به المستوطنات تدمير كامل البيئة في المكان.


 وفي محافظة قلقيلية التي وصلت فيها أعداد المستوطنات إلى ما يزيد عن 27 مستوطنة وعدد المستوطنين فيها يشكلون ربع عدد المستوطنين في الضفة الغربية، ولم يعد الغطاء النباتي والتنوع البيئي فيها قائمًا.


المختص بالشأن الاستيطاني محمد أبو الشيخ يقول: بعد إقامة الجدار والطرق الالتفافية والمستوطنات والمنشآت العسكرية من معسكرات ومناطق تدريب اختفى التنوع البيئي، فالمستوطنات تقوم بأعمال تجريف بشكل يومي في كل مناطق المحافظة.


وأضاف: مدينة قلقيلية عزل الجدار فيها أكثر من عشرين ألف دونم كانت تحتوي على تنوع بيئي مميز في منطقة الكاره شمال المدينة، وفي العديد من القرى الجنوبية، والمناطق الشرقية للمحافظة أقيمت فيها كبرى التجمعات الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، وأصبحت معظم أراضي المحافظة تصنف ضمن تصنيف "ج"، الذي جعل التنوع البيئي والنباتي تحت قبضة الإدارة المدنية والمستوطنين.

شارك برأيك

الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية تدمره المستوطنات والأسيجة الأمنية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 79)