فلسطين
الأحد 15 مايو 2022 10:41 مساءً - بتوقيت القدس
داود الزبيدي نالَ طموحه بالشهادة في حيفا محققاً حلم العودة
جنين- "القدس" دوت كوم- علي ﺳﻤﻮﺩﻱ- " حلمي الشهادة " .. الكلمات التي قالها دوواد الزبيدي رداً على سؤال صديقه عبد الله الحصري قبل استشهاده، أثناء تصديه للاحتلال خلال اقتحامٍ لمخيم جنين.
إذ تداول نشطاء على التواصل الاجتماعي، فيديو سجله القائد الميداني لكتيبة جنين الشهيد عبد الله الحصري، والذي يرتبط بعلاقة وثيقة مع داود، حيث أوقفه أثناء قيادة مركبته بعد إحدى عمليات الجيش وكان يحمل سلاحه، وسأل الحصري داود عن طموحه في الحياة، فقال وهو يبتسم " الشهادة" .
وتعرض الزبيدي (40 عاماً)، لإصابة قاتلة بالبطن بعيار ناري من نوع دمدم، أطلقه عليه جنود الاحتلال خلال اقتحامهم لحي الهدف على أطراف مخيم جنين.
وأشعل استشهاده في مستشفى "رمبام" الإسرائيلي وسائل التواصل التي غصت بالتعليقات والقصص والأشعار التي تمجد بطولاته، إضافة لنشر صوره والتعبير عن الاعتزاز برجل الميدان ورمز الوحدة وقائد كتائب الأقصى في فلسطين، والذي أسس قبل استشهاده لواء مقاتل باسم "لواء الشهداء".
ووسط غياب أي معلومات حول مصير جثمانه، قالت مصادر محلية، إن جهوداً كبيرة تبذل للضغط على الاحتلال بتسليم الجثمان لعائلته في مخيم جنين لدفنه قرب ضريح والدته وشقيقه وأقاربه الذين قضوا خلال الانتفاضتين.
من جانبه، شقيقه يحيى الزبيدي الذي قاتل مع زكريا وطه وداود خلال معركة مخيم جنين، وقضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، بدت عليه معالم الغضب
وهو يستقبل المعزين باستشهاد شقيقه الذي قضى 12 عاماً في سجون الاحتلال.
وفي حديث مع "القدس" دوت كوم، قال يحيى: "هذا هو الاحتلال وكل يوم يرتكب الحرائم، وقد كانت تهديدات أمس من المتطرف ايتمار بن غفير بقتل شقيقي، ونفذوها باغتياله في مستشفى "رمبام".
وأضاف: " داود رجل كل المواقف والبطل الذي يشهد له العدو قبل الصديق، استشهد في يوم النكبة التي شرد فيها أجدادنا وأبائنا من أراضينا التي احتلت عام 1948، متابعاً "انتظرنا طوال عمرنا العودة، وداود هو أول من حقق هذا الحلم، وهذا قدرنا والحمد لله، سواء سلموا جثمانه أو لم يسلموه، فنحن صامدون وصابرون ولم نتخلى عن عهد الشهداء".
ولد داود محمد عبد الرحمن الزبيدي في مخيم جنين، لأسرة لاجئة، كان والده من مؤسسي وقادة حركة "فتح" واستشهد بعد تحرره من سجون الاحتلال بسبب أمراضه.
كما أنه أسير محرر قضى في سجون الاحتلال أكثر من 12 عاماً، والدته سميرة الزبيدي وشقيقه طه استشهدا خلال معركة مخيم جنين في نيسان عام 2002، تعرض أشقاءه للاعتقال جميعاً، هُدم منزلهم مرتين، وهو شقيق الأسير زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى وعضو المجلس الثوري وأحد أبطال نفق الحرية، في آخر اعتقال قضى 18 شهراً بين حكم وإداري، وهو متزوج ولديه ابنة وولدان.
اعتبر مراقبون اغتيال الزبيدي خسارة كبيرة للمقاومة وحركة فتح وجناحها العسكري في مخبم جنين، لما تمتع به من قدرات وخبرات في مقاومة الاحتلال وتجسيد علاقات وطنية وحدوية مع كافة الفصائل وخاصة أجنحتها العسكرية وقد استشهد مؤخراً عدد من رفاقه الشهداء من مقاتلي كتيبة جنين.
الأكثر تعليقاً
الرئيس عباس يصل القاهرة غدًا ويلتقي السيسي في زيارة ستستمر ليومين
لقاء بين "فتح" و "حماس" في القاهرة
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
إسرائيل: اعتقال 4 أشخاص في قضية التسريبات
25 شهيداً في قصف الاحتلال منزلاً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
تقديرات إسرائيلية: إدارة بايدن ستضغط لإنهاء الحرب بغزة
واشنطن تندد بعنف المستوطنين وتطالب إسرائيل بمحاسبة الجناة ووقف أعمالهم
الأكثر قراءة
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الشاباك يؤكد اعتقال موظفين بمكتب نتنياهو والأخير ينفي
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
والحركة تنعيه.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عضو مكتب سياسي من حماس في خان يونس
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه أمام التسريبات الأمنية الخطيرة
أسعار العملات
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
يورو / شيكل
بيع 4.08
شراء 4.06
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 58)
شارك برأيك
داود الزبيدي نالَ طموحه بالشهادة في حيفا محققاً حلم العودة