فلسطين
الأحد 15 مايو 2022 11:02 صباحًا - بتوقيت القدس
الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة وسط استمرار المواجهة مع الاحتلال
قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - في ذكرى جرح النكبة الذي يحل في الخامس عشر من أيار من كل عام، يواصل الفلسطينيون مواجهتهم للاحتلال وغطرسة المستوطنين رغم مرور أكثر من 70 عامًا على تهجيرهم وتشريدهم بعد قيام دولة الاحتلال عام 1948.
الحاجة أم يوسف، والحاجة حمدة من بلدة الزاوية غرب سلفيت أمضيا عمرهما في مواجهة الاحتلال والمستوطنين ومواجهة الجدار العنصري الذي عزل أراضيهم منذ عام 2002.
تقول أم يوسف (77 عامًا)،"لن نترك هذه الأرض مهما كانت الصعاب، فمنذ صغري وأنا أعيش فيها، ولو سألت هذه الأرض لقالت إننا أصحابها، جبلناها بعرقنا، ويوميًا أذهب أنا وصديقتي الحاجة حمدة إلى الأرض عبر بوابة الجدار العنصرية، ونسير مسافات طويلة حتى نصل إليها، فالاحتلال والمستوطنين يريدون منا تركها وهجرها، وهذا لن يحصل".
وفي كفر قدوم تستمر المواجهة مع قوات الاحتلال في المسيرة الأسبوعية منذ أكثر من 10 سنوات.
منسق المسيرة الأسبوعية مراد شتيوي، قال: "في ذكرى جرح النكبة تستمر المقاومة الشعبية في كفر قدوم مع الاحتلال والمستوطنين، ودفع أهالي القرية فاتورة باهظة جراء استمرار هذه المسيرة التي تهدف إلى فتح المدخل المغلق منذ عام 2003".
وأضاف: "الاحتلال يقمع المسيرة بكل همجية ويستخدام كل وسائل القمع من رصاص مطاطي ومعدني والاسفنجي والمياه العادمة ونصب الكمائن واعتلاء أسطح المنازل واستخدام القناص ما تسبب بإصابة العديد بإعاقات دائمة ومنهم أطفال، كما تم اقتحام البيوت وتحويلها إلى غرف تحقيق مع الآباء والأطفال والأمهات".
وتابع اشتيوي: "في ذكرى النكبة تتجدد المعاناة والمواجهة مع جنود الاحتلال والمستوطنين الذين يواصلون يوميًا اعتداءاتهم،فمستوطنة كدوميم التي أقيمت على أراضينا عام 1975 أصبحت مدينة كبيرة تحاصر القرية وأهلها، وفي مدينة قلقيلية المدينة المحاطة بالجدار بشكل كامل يواجه أهلها الاحتلال بالصمود والثبات، فالاحتلال فرض عليهم إجراءات امنية مشددة، حتى أصبحت مدينة يطلق عليها المدينة المسجونة مع كثافة سكانية عالية تصل إلى 12 ألف مواطن في الكيلو المتر المربع".
ويقول الباحث التاريخي سمير الصوص المختص بالتاريخ: "مدينة قلقيلية منذ النكبة وهي تتعرض للحصار خلال النكبة فضاعت أراضيها التي كانت تصل إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتقدر بنحو 50 ألف كيلو متر، وفي عام 1956 تعرضت لمذبحة أطلق عليها مذبحة المركز، وراح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا على يد العصابات اليهودية، وتم تفجير المركز الذي كان يتواجد فيه الجيش الأردني، وتم استخدام السلاح الأبيض في قتل ما تبقى داخل المركز، وفي الستينات تم تفجير الآبار الارتوازية ومحطات الوقود في انتقام من أهل المدينة، وبعد عام 1967 أقيمت المستوطنات والطرق الالتفافية حول مدينة قلقيلية وفي كل أنحاء المحافظة، وأصبحت تحتل المرتبة الأولى في عدد المستوطنين والمستوطنات، وفي عام 2002 عزلت أراضي المدينة بفعل الجدار العنصري وأصبحت محاطة بالجدار كإحاطة السوار بالمعصم".
يشار إلى أن مدينة قلقيلية يصل عدد سكانها ما يقارب 60 ألفًا محصورين بمساحة داخل الجدار لا تتعدى التسعة كيلو مترات وتم إغلاق جميع مداخلها المؤدية إلى مناطق الداخل الفلسطيني، ويتم الدخول إليها والخروج من خلال المدخل الشرقي للمدينة، وهناك مدخل النفق الجنوبي المؤدي إلى القرى الجنوبية.
الأكثر تعليقاً
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
الرئيس عباس يصل القاهرة غدًا ويلتقي السيسي في زيارة ستستمر ليومين
لقاء بين "فتح" و "حماس" في القاهرة
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف مواطن في الشمال بلا طعام أو شراب أو دواء
واشنطن تندد بعنف المستوطنين وتطالب إسرائيل بمحاسبة الجناة ووقف أعمالهم
الرئيس عباس يصل مصر في زيارة رسمية
مستوطنون يحرقون 20 مركبة ويخطون شعارات عنصرية في رام الله
الأكثر قراءة
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الشاباك يؤكد اعتقال موظفين بمكتب نتنياهو والأخير ينفي
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
والحركة تنعيه.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عضو مكتب سياسي من حماس في خان يونس
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه أمام التسريبات الأمنية الخطيرة
أسعار العملات
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
يورو / شيكل
بيع 4.08
شراء 4.06
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 58)
شارك برأيك
الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة وسط استمرار المواجهة مع الاحتلال