فلسطين

الثّلاثاء 26 أبريل 2022 4:37 صباحًا - بتوقيت القدس

مخطط إسرائيلي استيطاني يستهدف باب العامود لتغيير وجهه العربي والإسلامي

القدس - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير – كشفت محافل أمنية وسياسية ولجان تخطيط إسرائيلية والجمعية الاستيطانية "إلعاد" المشرف على ما يسمى بـ"عير ديفيد" في سياق 4 مشاريع تم تقديمها للجنة اللوائية -الداخلية وبلدية الاحتلال في القدس، عن وضع مخطط لتغيير ملموس وهيكلي لباب العامود - المدخل الرئيسي للبلدة القديمة وللمصلين الذين يتوافدون على المسجد الأقصى المبارك -  بهدف زيادة السيطرة والتحكم والمراقبة بالإضافة لتطوير الأبراج الثلاث القائمة على الجسر وعلى جانبي المدرج.


ويأتي المشروع والمخطط الذي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه لتغير معالم المدينة العربية الإسلامية المحتلة، والذي سيقدم بعد الأعياد اليهودية "الفصح" وما يسمى بـ (الاستقلال)، في الجانب الأيمن من باب العامود في المنطقة الممتدة إلى مغارة الكتان أو ما يعرف بـ (مغارة سليمان ) في منتصف شارع السلطان سليمان القانوني، حيث قامت بلدية الاحتلال في الأشهر الأخير بإزالة الحديقة هناك وهدمت المدرجات الحجرية وأزالت المقاعد وحديقة الورود وسوت الأرض بشكل منحدر باتجاه باب العامود.


وجزء من المخطط الشروع بحفريات عميقة في تلك المنطقة من قبل (سلطة الآثار الإسرائيلية) التي تستعد لهذا المشروع وفق مخطط أقامت من خلاله  3 أبواب في أسوار القدس وحفرت 13 حفرية وفق تقرير لها ضمن رؤية تهويدية استيطانية بالتعاون مع جامعتي (العبرية في القدس وجامعة تل أبيب).


ونظرًا لحساسية وارتباط باب العامود الذي يعتبر المدخل الرئيسي للقدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك لمعظم الفلسطينيين تشارك محافل أمنية وعسكرية ومن لجنة القدس في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارة شؤون القدس، وبلدية الاحتلال، لإضفاء المزيد من لمسات التهويد وعرقلة دخول الفلسطينيين للبلدة القديمة وضرب أسواقها العريقة التي تعاني تحت وطأة الضرائب الباهظة والظالمة والاستهداف من قبل الجمعيات الاستيطانية والحفريات التي تنخر في أساسات المدينة.


ووفق ما رشح عن المخطط سيتم العمل في الساحة والأراضي على يمين باب العامود دون الدخول إلى مدرج باب العامود الحالي خلال العام المقبل، وستتركز الحفريات والتنقيب عن الآثار بجانب أسوار المدينة على طول شارع السلطان سليمان باتجاه باب العامود، وعند الانتهاء من الحفريات التي وضع مخطط لها وجرت عمليات تصوير جوي بأعماق مختلفة، وبعد الانتهاء من الحفريات، ستنتقل الأعمال إلى ربط هذه المنطقة بباب العمود وفق مسارات يمكن السيطرة على تدفق الداخلين إلى البلدة القديمة.


وكما يبدوا أن الاحتلال يعمل على ضرب واحدة من أهم الساحات التي يتجمع فيها المقدسيين وسكان البلدة القديمة وخاصة في رمضان وليالي الصيف، حيث الباعة المتجولين وبعض الفرق الشعبية المقدسية والحكواتي والألعاب الفولكلورية الفلسطينية، وهي المتنفس الوحيد لسكان البلدة القديمة التي تعيش أزمة سكانية خانقة بفعل الاحتلال الذي يمنع الترميم والبناء فيها.


والمخطط الذي لم ينشر منه إلا القليل يتناول عملية الدخول والخروج من البلدة القديمة إلى شارع نابلس، أقدم شوارع القدس القديمة، مع شارع يافا في تقاطع داخلي عريق يعود لقديم العصور، الاحتلال يريد أن يغير هذا الانسياب الطبيعي التاريخي بمخطط استيطاني يتيح للمستوطنين وجماعات اليمين المتطرف سهولة الدخول والاحتفال في هذا المدرج وإقامة حفلات "عيد الأنوار" بسهول بحيث يمكن لشرطة الاحتلال منع دخول الفلسطينيين في أيام أعيادهم وتكريس هذه الساحة والمدرج لاحتفالات المستوطنين ليثبتوا أن لهم السيطرة والسيادة في باب العامود والحي الإسلامي والمسيحي وأن كل الأبواب في قبضتهم وهم "أصحاب البيت" زورًا وغطرسة من قبل الاحتلال ومخططيه.


وضمن المشاريع الأربعة التي تم الكشف عن مشروع الحفريات الذي يجري العمل فيه منذ أكثر من عامين في باب الأسباط، حيث تم إزالة المدرج المدخل للمقبرة اليوسفية وصرح شهداء العام 1967 الأردنيين والفلسطينيين لعمل ما يسمى بـ (الحديقة التوراتية) والمتنزه الوطني الصهيوني -على أراضي المقبرة.


وبعد إقرار المحاكم العليا والمركزية وفرض أمر واقع بالقوة العسكرية تم رصف طبقة سميكة من الباطون والاسمنت المسلح فوق القبور وأراضي المقبرة، قامت قبل شهر رمضان المبارك سلطة الآثار الإسرائيلية بإجراء حفريات عميقة في أسوار البلدة القديمة مقابل المقبرة اليوسفية – أسفل برج اللقلق - من خارج السور وكشفت باب يؤدي إلى داخل أسوار المدينة بعمق 6 أمتار، وقامت بوضع سقائل وقامت برصف وصب الباطون في محاولة لبناء – خاص – وترتيبات غير واضحة وغير معلن عنها.


وأكدت الآثار أن العمل في تلك المنطقة متوقف بسبب شهر رمضان، واستخدام تلك المنطقة من قبل الباعة المتجولين واتخاذها موقف للمصلين الذين يتوافدون على المسجد الأقصى وأنها ستكمل العمل بعد الأعياد الإسلامية واليهودية.


وقالت إنها عثرت على كم كبير من حطام الجرار التي كانت تستخدم قبل الميلاد لتخزين النبيذ والعنب من قبل الرومان في جنوب البلدة القديمة أسفل القصور الأموية – جنوب المسجد الأقصى المبارك.


وقام الباحثون بفحص الجرار المكتشفة في الحفريات في حديقة (مدينة داوود الوطنية)، وتفاجأوا بالعثور على بقايا التوابل التي تعود إلى 2600 عام.

شارك برأيك

مخطط إسرائيلي استيطاني يستهدف باب العامود لتغيير وجهه العربي والإسلامي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس