Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 10 أبريل 2025 9:45 صباحًا - بتوقيت القدس

سلطة فلسطينية واحدة

بدون لف ودوران، وبشكل واضح وحازم، عبر قادة البلدان الثلاثة: فرنسا ومصر والأردن في البيان الصادر عن قمتهم في القاهرة يوم 8 نيسان إبريل 2025، عن موقف له دلالة، ورسالة واضحة لكافة الأطراف: 1- لطرفي الانقسام الفلسطيني، 2- للمستعمرة الإسرائيلية، 3- للولايات المتحدة، بل ولكل العالم أن ما جاء في البيان حرفياً:

" أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، الممكنة، بدعم إقليمي ودولي".

وهذا يعني أن السلطة لما بعد ما يُسمى "اليوم التالي" بعد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وأن الخيار الوحيد وفق بيان الدول الثلاث لقطاع غزة هو: السلطة الوطنية الفلسطينية.

هذا الخيار يجب أن تفهمه وتعيه كل الأطراف، وأن تدركه خاصة أنه صادر من قبل مصر والأردن أساساً، وها هو مدعوم من قبل فرنسا الأوروبية. 

هو رسالة للمستعمرة الإسرائيلية أولاً بأن لا بديل لتسوية الصراع في فلسطين سوى "تحقيق حل الدولتين"، وأن السلطة الفلسطينية هي التعبير السياسي الأولي وهي المقدمة التدريجية لقيام الدولة الفلسطينية. 

والرسالة الثانية هي لكل من سلطة رام الله، وسلطة غزة، حيث أن "الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية".

وهي ضرورة ورسالة وقرار لها استحقاقات، أوردها الرئيس الفلسطيني في خطابه أمام القمة العربية في القاهرة يوم الثلاثاء 4-3-2025، استجابة لنصيحة مصرية معبرة عن شراكة أردنية سعودية إماراتية قطرية، في المضمون والتوجه وتقوم على مطلبين هما: 

1-  وحدة حركة فتح، وهو ما يعني عودة كريمة لكل من محمد دحلان وناصر القدوة ومروان البرغوثي وباقي الكوادر الفتحاوية، إلى صفوف تنظيمهم وفصيلهم ومواقعهم وشراكتهم.

2-  وحدة البيت الفلسطيني، حتى تكون حماس والجهاد داخل مؤسسات منظمة التحرير: 1-المجلس الوطني، 2- المجلس المركزي، 3- اللجنة التنفيذية، 4- السلطة الفلسطينية.

كما يجب على حركة حماس أن تدرك أن مصلحتها التنظيمية والحزبية والوطنية، لا تكون إلا في إطار الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الموحدة القائمة على: 

1-  برنامج سياسي متشرك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها.

وبغير ذلك يكون الانقسام خدمة مجانية تُقدم من كليهما: من فتح ومن حماس، لصالح عدوهما الموحد، المستعمرة الإسرائيلية، وأن أحد أهم شروط الانتصار تكمن في وحدتهما وتماسكهما وشراكتهما في معركتهما الواحدة الموحدة ضد عدوهما المتفوق. 

الحالة المرضية السائدة لدى طرفي الخلاف والانقسام تتمثل بحالة الاستئثار لكل من سلطة رام الله، وسلطة غزة، وعدوهما يعمل على تغذية هذا الاستئثار، وتم ذلك طوال سبعة عشر عاماً من عمر الانقسام، بعد إقدام حركة حماس على "حسمها العسكري" وسيطرتها المنفردة على قطاع غزة في حزيران 2007، حيث كان يعمل نتنياهو على تغذية هذا الانقسام من خلال تمرير الأموال إلى حركة حماس، حفاظاً على بقاء الانقسام الفلسطيني وتغذيته بالمال. 

كما أن مفاوضات المستعمرة غير المباشرة مع حركة حماس، بعد حرب غزة والاتفاق على وقف إطلاق النار، كانت ولا تزال تصب في هذا المجرى الانقسامي، لإبراز حركة حماس كطرف مواز للسلطة في رام الله، وتقزيم دورها وتقليص صلاحياتها.

البيان الثلاثي الفرنسي الأردني المصري حول حصر السلطة في جميع الأراضي الفلسطينية لتكون تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية يجب أن يُستقبل بالتجاوب الإيجابي نحو: 1- وحدة حركة فتح، 2- ووحدة البيت الفلسطيني. فهل من مباردة جدية حقيقية ملموسة في هذا المجال وهذا الهدف؟


...........


هذا يعني أن السلطة لما بعد ما يُسمى "اليوم التالي" بعد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وأن الخيار الوحيد وفق بيان الدول الثلاث لقطاع غزة هو: السلطة الوطنية الفلسطينية.

دلالات

شارك برأيك

سلطة فلسطينية واحدة

المزيد في أقلام وأراء

تحديات الاقتصاد الأردني

جواد العناني

سيناريوهات تعيين نائب للرئيس الفلسطيني.. بين الضغوط الخارجية والمصلحة الوطنية

بسام زكارنة

أهلنا في غزّة أبطال لكنهم ليسوا سوبرمان

داود كتّاب

في غزة.. الناس لا يبحثون عن "التحرير" بل عن "تذكرة نجاة"

محمد جودة

خَمِيسُ السِرِّ المُقَدَّسِ

بهاء رحال

المفاوضات الإيرانية- الأمريكية معقدة وتسودها حالة من انعدام الثقة

راسم عبيدات

لا يمكن أن يستمر الحال في غزة على هذا النحو.. "فلا نتنياهو ولا السياسيين الألمان...

المجر والاحتلال.. تحالف سياسي أم انحياز أيديولوجي ؟

أمين الحاج

منطق "الاستثناء".. انتهاك للحريات

في الذكرى الـ37 لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"

مخطط خطير ومعادٍ

هل بتسليم السلاح تَسْـلم الأرواح؟

أمين الحاج

المنهاج الخفي في الدراسات الاجتماعية.. كيف تُصنع العقول في الظل؟

د. سارة محمد الشماس... باحثة وكاتبة في التراث والعلوم التربوية

تنكيس الأقلام!

ابراهيم ملحم

بوادر مصالحة تركية كردية تاريخية في الأُفق

كريستين حنا نصر

لا لسلطة متجددة بالمفهوم الإسروأمريكي... وللشعب الفلسطيني تعني دولة مستقلة

فوزي علي السمهوري

حين يُسوِّق العالم الأمل في المريخ ويتغاضى عن إبادة فلسطين

فادي أبو بكر

أين أخلاق العالم؟ عام ونصف من الجوع والموت!

إسماعيل مسلماني

تدمير المدمر وقصف المقصوف

بهاء رحال

معركة غزة لم تحسم بالانتصار أو الهزيمة

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الخميس 17 أبريل 2025 1:14 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.2

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.19

شراء 4.18

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1077)