قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأربعاء إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية" ومنعها وصول المساعدات الإنسانية حوّلا غزة إلى مقبرة للفلسطينيين ومن يساعدهم.
واستأنف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حرب الإبادة على غزة بدعم أميركي، يوم 18 آذار الماضي، بعد أن قرر الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليه في منتصف شخر كانون الثاني الماضي، أبان إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، ودخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني 2024، واستمر شهرين وسط رفض نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة التالية.
وقد تشرد مئات الآلاف من المواطنين في غزة، حيث منعت سلطات الاحتلال ألإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية منذ 2 آذار، قبل انهيار الهدنة.
وتقول الأمم المتحدة إن الإمدادات الطبية والوقود والمياه وغيرها من الضروريات شحيحة.
وصرحت أماندي بازيرول، منسقة منظمة أطباء بلا حدود: "لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يساعدهم".
في الشهر الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارات إسعاف في غزة، مما أسفر عن مقتل 15 مسعفًا ومنقذًا في حادثة أثارت إدانة دولية.
وأضافت بازيرول: "نشهد في الوقت الفعلي تدميرًا وتهجيرًا قسريًا لجميع سكان غزة". وقالت: "مع عدم وجود مكان آمن للفلسطينيين أو لمن يحاولون مساعدتهم، تُعاني الاستجابة الإنسانية بشدة تحت وطأة انعدام الأمن ونقص حاد في الإمدادات، مما يترك الناس أمام خيارات محدودة، إن وُجدت، للحصول على الرعاية".
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء أنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. من جهته ، صرح وزير الدفاع إسرائيل كاتس يوم الأربعاء أن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. وقال وزير دفاع إسرائيل، كاتس الأربعاء : "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".
وأضاف: "لا أحد يخطط حاليًا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لتمكين مثل هذه المساعدات".
وقد أشار كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مرارًا وتكرارًا إلى الضغط العسكري باعتباره السبيل الوحيد لتأمين إطلاق سراح المحتجزين ن الـ 58 المتبقين في غزة.
شارك برأيك
أطباء بلا حدود: غزة مقبرة جماعية