Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 05 يناير 2025 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

أصوات المعاناة من غزة إلى ضمير العالم

يكتب أحدهم "نمنا واقفين بالأمس، حيث مياه الأمطار تسللت إلى داخل الخيام، وغرقنا في وحل الأرض وطين المخيم، وتجمدت أطرافنا من الصقيع". ثم كتب آخر، "أكلت الحرب قلوبنا وأرواحنا"، فيما لسان البقية يقول: لم نعد قادرين على احتمال أهوال الإبادة، فحجم الكارثة أكبر مما صورته عين الكاميرا، وأصعب من أن يرويه الكلام، ومع كل يوم تزداد المعاناة ويتسع حجم الألم، ويتمدد فصل العذاب والقهر، بين الجوع والحصار، وبين البرد والمطر، وبين القتل والقصف المتواصل، وحيلتنا على الصبر تهاوت فنحن بشر من لحم ودم، ولسنا خارقين للعادة كما يصورنا البعض.


ما يكتبه الناجون في غزة من سطور تصف المعاناة، وترسم دقات الألم والوجع الذي يعيشونه، يظهر كم صار الواقع بائسًا، وقد تحولت غزة إلى حطام، وكيف أن لوقع كلماتهم فينا أثر لا يمحى ولا يزول، فكتبت نازحة في المخيم تقول، عندما سألتني الصحفية ماذا أخذت الحرب منك؟ أجبت أخذت صحتي. ويقول آخر لا أريد الموت بردًا. فيما تكتب أخرى، الجائع لا ينام والخائف لا ينام والبردان لا ينام، فكيف من اجتمع عليه كل هذا!


 قصاصات يكتبها أصحابها بلسان المعذب في غزة، المحاصر من كل الجهات، الذي يعيش دقات الإبادة بكل دمويتها ورعبها وأهوالها التي شملت كل المرافق الحياتية، ولم يبق في غزة مكانًا آمنًا صالحًا للعيش. 


تصيح سيدة في المستشفى المعمداني وهي تقول: خلصوا أولادي كلهم، في إشارة منها إلى أنهم ماتوا جميعًا جراء القصف، وراحت تبكي بهستيريا الوجع ونواح الألم.


الأصوات التي تخرج من غزة لم يسمعها العالم، بل ويتجاهلها عن عمد وقصد، وهو يختبئ خلف دهاليز الصمت والسكون، ولا يتحرك لوقف المقتلة المستمرة بكل وحشية، وفي اختبار صوت العدالة رسب الضمير العالمي، ورسبت كل المواثيق والقوانين والهيئات، التي عجزت عن وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.


حكايات من لحم ودم، وأصوات معذبة في ذروة المعاناة وقسوة الواقع، ونداءات استغاثة تنتظر من يرفع عنها هذا الظلم، فهل من مجيب

دلالات

شارك برأيك

أصوات المعاناة من غزة إلى ضمير العالم

المزيد في أقلام وأراء

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

حديث القدس

الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو‎

هاني المصري

​ المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها

حمدي فراج

ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي

راسم عبيدات

سوريا إلى أين؟

حمادة فراعنة

المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة

كريستين حنا نصر

أسرى فلسطين في معسكرات الموت

حديث القدس

الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"

اللواء المتقاعد أحمد عيسى

البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال

مروان اميل طوباسي

قد تتوقف الإبادة ولكن !

بهاء رحال

رحيل عيسى الشعيبي

حمادة فراعنة

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

د. أحمد رفيق عوض

آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ

ثروت زيد الكيلاني

حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق

كريستين حنا نصر

بوادر اتفاق تلوح بالأفق!

حديث القدس

الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة

دلال صائب عريقات ‏

هل تصل الفاشية الرأسمالية الغربية إلى الحكومات العربية؟

عبدالله جناحي

جابوتنسكي ونظرية الأمن الإسرائيلي

أسماء ناصر أبو عيّاش

هل كانت لداود مملكة في هذه البلاد؟!

تيسير خالد

منطق استعماري قديم

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 413)