Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 04 يناير 2025 12:16 مساءً - بتوقيت القدس

تهديدات كاتس إنذار رعب بتوسيع نطاق "خطة الجنرالات"

رام الله - خاص بالـ "القدس" دوت كوم -

د. محمد هلسة: على الفلسطينيين والعالم التعامل مع تهديدات كاتس بجدية لأن إسرائيل قد تذهب إلى مستويات جديدة من العنف والدمار

 

د. مخيمر أبو سعدة: خشية من تنفيذ تهديدات كاتس بإجراءات قتل وتدمير وتهجير واسعة شبيهة بما حدث في شمال القطاع 

 

د. أحمد شديد: تصريحات كاتس انعكاس لصراع داخلي محتدم داخل المشهد السياسي والحزبي في إسرائيل

 

أمير مخول: هذا النهج يعكس عقيدة نتنياهو وكاتس الساعية لتسوية الأرض وإلغاء أي وجود عمراني في غزة

 

عماد أبو عواد: إسرائيل تمهد لمرحلة أشد خطورة بعدما نجحت في تجربتها شمال غزة دون ردود فعل دولية كبيرة 

 

د. رياض العيلة: حكومة اليمين الإسرائيلي تسعى إلى الانتقام من العالم عبر ارتكاب جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني

 

د. حسام الدجني: تهديدات كاتس تمثل انعكاسًا حقيقيًا للطبيعة الانتقامية والدموية التي تسود المشهد السياسي الإسرائيلي

 

 

في ظل صمت دولي مطبق وتخاذل أممي عن وقف المذبحة المفتوحة التي تنفذها دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ نحو خمسة عشر شهراً دون توقف، خرج وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس مهددا ومتوعدا حركة حماس بأنها "ستتلقى ضربات قوية لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة" مالم لم تسمح بإعادة الأسرى المحتجزين لديها وتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وتذكّر تهديدات كاتس هذه بتهديدات مماثلة صدرت عن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب قبل أيام توعد فيها بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم إذا لم يعد الأمريكيون المحتجزون في غزة إلى عائلاتهم.

فما الذي يستطيع كاتس أن يفعله ضد حركة حماس ولم يفعله، إلا إذا كان القصد هو الإمعان والتصعيد في إبادة المدنيين وآخر مظاهر الحياة في باقي مناطق قطاع غزة؟! والسؤال الآخر: لماذا لا تمضي إٍسرائيل في تصعيدها وإجرامها وإبادة كل من تبقى من أبناء قطاع غزة، بعدما فعلت ما فعلته على مدار عام وثلاثة شهور، من مذابح وتدمير وتشريد، أمام بصر وسمع العالم، ولم يحرك أحد ساكن في منعها. بل وحتى القرارات الصادرة بحقها وبحق قادتها بقيت حبراً على ورق؟!

كتاب ومحللون تحدثوا لـ"القدس" حذروا من تنفيذ تهديدات كاتس بإجراءات قتل وتدمير وتهجير واسعة شبيهة بما حدث في شمال القطاع، وشددوا على ضرورة أن يتعامل الفلسطينيون والعالم مع تهديدات كاتس بجدية لأن إسرائيل قد تذهب إلى مستويات جديدة من العنف والدمار.

 

تهديدات جدية في سياق المشهد السياسي الإسرائيلي

 

واعتبر الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي د. محمد هلسة أن تصريحات يسرائيل كاتس بشأن منح غزة وحركة حماس مهلة لاستعادة الأسرى تعكس نهجاً مزدوجاً، يتراوح بين الاستعراض الشعبوي للقوة والتهديدات الجدية، في سياق المشهد السياسي الإسرائيلي الحالي.

وأشار هلسة إلى أن مثل هذه التصريحات قد تكون جزءاً من محاولات المؤسسة العسكرية والنظام السياسي الإسرائيلي لتعزيز شعبيتهما عبر إطلاق شعارات رنانة تستهدف الرأي العام الإسرائيلي. 

وأضاف: "قد تكون هذه التصريحات وسيلة لملء الفراغ الناتج عن عدم القدرة على استعادة الأسرى بالوسائل العسكرية".

لكنه حذّر من أن التهديدات قد تكون أيضاً تعبيراً عن استعدادات إسرائيلية للتصعيد العسكري في حال تأزمت الأمور، ولم تنجح جهود الصفقة، مشيراً إلى أن إسرائيل سبق أن أثبتت قدرتها على تصعيد منفلت غير مسبوق في قطاع غزة، رغم الانتقادات الدولية وصدور مذكرات اعتقال ضد قادتها، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق.

وربط هلسة التهديدات الإسرائيلية برؤية سياسية تسعى لاستثمار أية تسوية قادمة، وقال: "إسرائيل قد تستغل هذه التصريحات لرفع سقف التهديدات، لتسويق أي تنازلات تحصل عليها من الجانب الفلسطيني أمام الداخل الإسرائيلي، وادعاء أن هذه التنازلات جاءت نتيجة لضغوطها".

 

الجنون الإسرائيلي لا سقف له

 

وأشار إلى الدعم اللامحدود الذي تحظى به إسرائيل من الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب تولي دونالد ترامب الرئاسة مجدداً، وغياب الدور العربي والدولي في كبح جماح العدوان الإسرائيلي، يمنح إسرائيل شعوراً بالحصانة وحرية التصرف بلا محاسبة.

وحذر هلسة من أن "هذا الجنون الإسرائيلي لا سقف له"، مشيراً إلى أن حكومة اليمين الحالية تضم وزراء سبق أن طالبوا بإبادة الفلسطينيين، ومنهم من ندم على عدم قتل 100 ألف فلسطيني في يوم واحد. 

وأضاف: "ما يجري الآن هو تنفيذ خطط جنرالات إسرائيل، والتي تتجاوز ما كان يُعتقد أنه أقصى حدود التصعيد".

واكد هلسة على أن هذه التهديدات لا يمكن اعتبارها مجرد شعارات، وقال : "على الفلسطينيين والمجتمع الدولي التعامل مع هذه التصريحات بحذر وجدية، لأن إسرائيل قد تذهب إلى مستويات جديدة من العنف والدمار، مستفيدة من الحصانة التي توفرها لها التحالفات الدولية والإقليمية".

 

مخاوف من عمليات تدمير واسعة وتهجير للسكان

 

من جانبه، حذر د. مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، من خطورة التهديدات الأخيرة الصادرة عن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والتي قد تشير إلى إجراءات واسعة النطاق شبيهة بما حدث في شمال قطاع غزة، حيث شهدت مناطق مثل مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون عمليات تدمير واسعة وتهجير شبه كامل للسكان.

وأوضح أبو سعدة أن شمال قطاع غزة تعرض لدمار منهجي طال المستشفيات والمنازل والبنية التحتية. 

وأشار إلى أن مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفيات المنطقة، خرج عن الخدمة بالكامل، ما أدى إلى انهيار الخدمات الصحية. كما استخدمت إسرائيل سياسة التجويع والحرمان كأداة ضغط على السكان المدنيين.

واستشهد أبو سعدة بتحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، والذي كشف أن قادة كتائب إسرائيلية أقدموا على تدمير منازل ومربعات سكنية دون أي أوامر عسكرية، ما يشير إلى غياب الرقابة على الجيش الإسرائيلي وقادته. 

وأضاف: "إن هذا السلوك يعكس إمكانية وجود تعميمات عليا بتنفيذ عمليات إبادة، منوهاً إلى تصريحات وزير الجيش الأسبق موشي يعالون الذي وصف ما حدث في شمال غزة بأنه "تطهير عرقي".

وأعرب أبو سعدة عن قلقه من أن تهديدات كاتس قد تترافق مع دعم إضافي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، المتوقع توليه السلطة قريباً. 

 

ترامب قد يغض الطرف عن التصعيد الإسرائيلي

 

وقال: "ترامب قد يغض الطرف عن مزيد من القتل والتدمير والتجويع، بل ويزود إسرائيل بمزيد من الأسلحة، ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في قطاع غزة".

وأشار أبو سعدة إلى أن إسرائيل تبدو في حالة "نشوة النصر" بعد العمليات التي نفذتها في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي والبريطاني لها في مواجهة الحوثيين في اليمن. 

وحذر من أن هذه الثقة الزائدة قد تدفع إسرائيل إلى تنفيذ المزيد من الدمار والقتل والتجويع في القطاع خلال الأشهر القادمة.

وشدد أبو سعدة على ضرورة التعامل بجدية مع تهديدات كاتس، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لتعميم نموذج شمال القطاع على مناطق أخرى، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات.

 

حكومة نتنياهو تحاول تصدير أزماتها إلى الخارج

 

بدوره، قال الدكتور أحمد شديد، المختص في الشأن الإسرائيلي إن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن غزة ليست سوى انعكاس لصراع داخلي محتدم داخل المشهد السياسي والحزبي في إسرائيل. 

وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق التجاذبات والتضادات بين أعضاء الحكومة والكنيست، خاصة مع تصاعد التوترات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف.

وأكد شديد أن وعيد كاتس يعكس محاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج، منوهاً إلى استقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت والخلافات حول الموازنة. 

وقال: "تواجه الحكومة اليوم تحولات كبيرة، أبرزها محاولة ضبط سلوك وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، الذين يطالبون بإعادة الاستيطان إلى قطاع غزة".

 

خلافات تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية

 

وأضاف :" هذه الخلافات تهدد استقرار الحكومة وتدفع وزراء مثل كاتس إلى تصعيد لهجتهم تجاه غزة لتوحيد الصفوف داخل الائتلاف الحاكم ومنع تشكيل معارضة داخلية قد تؤدي إلى انهيار الحكومة".

وأشار شديد إلى أن قطاع غزة يعاني بالفعل من وضع كارثي، قائلًا: "غزة أصبحت منطقة منكوبة، من الشمال إلى الجنوب، حيث لم يبقَ فيها ما يمكن ضربه سوى خيام وبيوت مهدمة".

وأوضح أن تهديدات كاتس بالتصعيد العسكري ليست سوى محاولة لصرف الأنظار عن الأزمة الداخلية والتغطية على عجز الحكومة عن تحقيق توافق داخلي.

وختم شديد بالقول "إن هذه التصريحات تعكس مأزقًا سياسيًا حقيقيًا داخل إسرائيل، حيث يسعى كاتس ونتنياهو لإخماد الأصوات المعارضة داخل الحكومة عبر تصدير الأزمة إلى غزة. لكن في النهاية، فإن هذه السياسات تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني".

 

مشاريع ذات أبعاد اقتصادية وسياسية وجيوسياسية

 

من جهته، استعرض المحلل السياسي أمير مخول أبعاد التهديدات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة في سياق السياسات الإسرائيلية التوسعية وأهدافها الاستراتيجية. 

وأشار مخول إلى أن هذه السياسات تتجاوز التصعيد العسكري إلى مشاريع ذات أبعاد اقتصادية، سياسية، وجيوسياسية، تهدف إلى تغيير الواقع في قطاع غزة بما يخدم المصالح الإسرائيلية طويلة الأمد.

وقال مخول إن مستوطنات غلاف غزة تشهد تحولًا كبيرًا، حيث زالت المباني الفلسطينية التي كانت تعيق رؤية البحر، نتيجة سياسة تدمير شامل للبنية التحتية في شمال قطاع غزة، بما يشمل مدنًا مثل جباليا، بيت لاهيا، وبيت حانون.

وأوضح أن هذا النهج يعكس عقيدة نتنياهو ووزير الجيش كاتس، الساعية لتسوية الأرض وإلغاء أي وجود عمراني في غزة.

وأشار مخول إلى أن إسرائيل تستخدم قضية الأسرى المحتجزين لدى حماس كذريعة لتبرير التصعيد العسكري، إلا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى مقتل الأسرى بدلًا من تحريرهم، مما يسلط الضوء على التناقض بين الخطاب السياسي الإسرائيلي والمواقف العسكرية.

وأوضح مخول أن إسرائيل تسعى للسيطرة على المياه الإقليمية الفلسطينية وحقول الغاز البحرية، وهو هدف أساسي في استراتيجيتها. تستند إسرائيل في ذلك إلى تفسير قانوني ينفي حق السلطة الفلسطينية في هذه الموارد بحجة أنها ليست دولة ذات سيادة، ما يتعارض مع القانون الدولي.

 

وصل الهند بأوروبا عبر إسرائيل

 

وذكر ان المشروع التجاري الذي يربط الهند بأوروبا عبر إسرائيل يبرز كأحد أهم الأهداف الإسرائيلية. ويتضمن المخطط توسيع الموانئ الإسرائيلية في الساحل الجنوبي، وإنشاء مرافق داخل قطاع غزة لتقليل الاعتماد على قناة السويس.

وأكد أن إسرائيل تعتبر إعادة الاستيطان في شمال قطاع غزة جزءًا من مشروعها التوسعي، مستندة إلى مقولات تعود إلى العام 1948، حيث تم منع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم الأصلية.

ويرى مخول أن التصعيد الإسرائيلي أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد محاولات طمسها لمدة عام وثلاثة أشهر. 

وأضاف: "إن عام 2025 قد يشهد تحولًا استراتيجيًا نحو إقامة دولة فلسطينية أو مراكمة اعترافات دولية وضغوط تقود إلى تغيرات كبيرة.

وأكد أن التهديدات الإسرائيلية تجاه غزة تتجاوز الخطابات السياسية إلى سياسات فعلية تهدف إلى تغيير جذري في الجغرافيا والاقتصاد والسياسة. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الأهداف ليس حتميًا، حيث تعتمد النتائج على التغيرات الفلسطينية، العربية، والدولية. 

وخلص مخول للقول "أن مفاتيح الحل لا تزال خارج يد حكومة نتنياهو، رغم محاولاتها فرض واقع جديد في غزة والمنطقة."

 

مؤشرات خطيرة على تصعيد عسكري أوسع

 

وكشف المختص في الشأن الاسرائيلي عماد أبو عواد عن مؤشرات خطيرة تُظهر أن إسرائيل تستعد لتصعيد عسكري جديد وأوسع نطاقاً في قطاع غزة. 

وأشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تسعى لتبرير عملية عسكرية كبيرة تستهدف مدينة غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات الحالية.

وأوضح أبو عواد أن إسرائيل تعمل على تهيئة الرأي العام الإقليمي والدولي لتصعيد جديد تحت عنوان "رفض حماس الاستجابة للصفقة"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تصوير حماس كالمسؤولة عن فشل التفاهمات، وبالتالي تبرير أي خطوات عسكرية قادمة.

وأضاف: "إن إسرائيل تسعى من خلال هذا التصعيد إلى إظهار نفسها كمنحازة للحلول السياسية أمام العالم، مدعية أنها قدمت فرصاً لحماس، إلا أن الأخيرة لم تستجب، ما يتيح لإسرائيل وفق رؤيتها القيام "بما تراه مناسباً" داخل قطاع غزة.

وحسب أبو عواد، فإن المرحلة المقبلة قد تتضمن: توسيع العمليات البرية، أي دخول مكثف إلى مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، وزيادة وتيرة التدمير، أي استخدام سياسات التدمير الشامل التي طُبقت في شمال القطاع.

وقال إن المرحلة تتضمن أيضاً تعزيز القصف الجوي، أي تبرير الهجمات الجوية العنيفة التي قد ترافق هذه العمليات، ومحاولات تهجير السكان، أي إثارة احتمالات تهجير قسري للفلسطينيين على المدى القريب أو المتوسط.

 

تزامن تهديدات كاتس وترامب

 

وأشار أبو عواد إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، وعلى رأسها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو ما يعكس توافقاً ضمنياً بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وبعض التيارات الدولية لدعم التصعيد.

وأكد أبو عواد أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يعيش السكان في العراء وسط تدمير ممنهج وسقوط يومي لعشرات الشهداء. ورغم ذلك، فإن إسرائيل تستعد لاستخدام آلة عسكرية أكثر ثقلاً، مستفيدة من غياب ردود فعل دولية أو إقليمية حازمة على ما حدث في شمال القطاع.

وختم أبو عواد حديثه بالقول: "ما نراه هو تمهيد واضح لمرحلة أشد خطورة. نجاح إسرائيل في تجربتها في شمال غزة دون ردود فعل دولية كبيرة يشجعها على المضي قدماً نحو تصعيد أوسع وأشد عنفاً، خاصة في مدينة غزة، وسط دعم داخلي كبير من العسكر والحكومة الإسرائيلية".

 

إسرائيل تمارس الإبادة بحق الشعب الفلسطيني 

 

ورأى الدكتور رياض العيلة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، أن حكومة اليمين الإسرائيلي، التي وصفها بالنازية الجديدة، تسعى إلى الانتقام من العالم عبر ارتكاب جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مطبق.

وأشار إلى أن هذه الجرائم مستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، مخلّفة وراءها أكثر من ربع مليون شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى الآلاف من المعتقلين.

وأوضح العيلة أن الاحتلال أسقط أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وهي أسلحة حصل عليها من أنظمة وصفها بالفاشية، في مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى دول أخرى تدعم الاحتلال. 

وأضاف: "إن تصريحات بعض الوزراء في حكومة الاحتلال، الذين سماهم "وزراء المقتلة الصهيونية"، تعكس استهتارهم الصارخ بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

ودعا العيلة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه الجرائم وسحب قواته من قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما طالب بتشكيل محاكم دولية لمحاسبة قادة حكومة اليمين المتطرف الذين يمثلون النسخة الحديثة من النازية، على حد تعبيره.

وأشار العيلة إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى نيل حريته، مؤكدًا أن الحرية آتية لا محالة.

 وشدد على أهمية إعادة إعمار غزة وبناء دولة فلسطين المستقلة، موضحًا أن بقاء الطفل الفلسطيني ينشد الحرية دليل على أن هذا الحلم سيصبح يومًا ما واقعًا.

وختم العيلة حديثه بالقول: "نعم لوقف المقتلة فورًا، نعم لإعادة الإعمار، نعم لبناء دولة فلسطين الحرة".

 

 

 

تصريحات كاتس تعكس التوحش الإسرائيلي وسعيه للانتقام

 

بدوره، وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة الدكتور حسام الدجني تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي كاتس بانها تمثل انعكاسًا حقيقيًا للطبيعة الانتقامية والدموية التي تسود المشهد السياسي الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني. 

وأوضح أن إسرائيل، بجرائمها المتكررة ضد غزة، حولت الدم الفلسطيني إلى وسيلة لتعزيز مكانة وشعبية رموزها السياسية والعسكرية، مما يكشف حجم التوحش الذي يطغى على توجهاتها في هذه المرحلة.

وأشار الدجني إلى أن ما قامت به إسرائيل من قتل ودمار في غزة يجعل من تصريحات كاتس ترجمة حقيقية لنهج عدواني متوحش.

 وأضاف: "ما فعلته إسرائيل بقطاع غزة يطرح تساؤلًا محوريًا: ما الذي يمكن أن تفعله أكثر مما فعلته؟"، لافتًا إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق إبراز صورة متطرفة لإسرائيل التي تعيش أزمة أخلاقية وسياسية غير مسبوقة.

وأكد أن المرحلة الحالية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للحد من توحش الاحتلال وضمان وقف الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.

 كما شدد الدجني على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على المضي في سياساته العدوانية.

دلالات

شارك برأيك

تهديدات كاتس إنذار رعب بتوسيع نطاق "خطة الجنرالات"

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 2 أيام

لماذا تلقي اللوم على مجلس الأمن توفيره الوم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 يناير 2025 10:17 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.14

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.75

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%60

%40

(مجموع المصوتين 355)