Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 11 أكتوبر 2024 9:12 صباحًا - بتوقيت القدس

ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.. هل تعيد تحذيرات "أبو عبيدة" الملف من الظل إلى الواجهة؟

القدس - خاص بـ "القدس" والقدس دوت كوم

كمال طربيه: لا ضغوط أمريكية حقيقية لإيقاف الحملة العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة ولبنان

د. جمال الشلبي: أمريكا صاحبة القرار في هذه الحرب وإسرائيل تلعب دور المقاول التنفيذي لصالحها

حاتم عبد القادر:  الإدارة الأمريكية رغم رغبتها في عقد صفقة ليست قادرة على الضغط على نتنياهو

إيهاب جبارين: مبادرة نتنياهو لإعادة الأسرى مناورة لتعزيز مواقفه بالداخل وتبرير استمرار الحرب

د. منذر الحوارات: إسرائيل لا ترغب في أيّ خطوات من شأنها تعزيز فرص الإدارة الديمقراطية في الفوز 

د. توفيق طعمة: نتنياهو ليس مهتماً بحل قضية الأسرى حتى لو أدى ذلك لوفاة جميع المحتجزين بغزة

 

حركت التحذيرات التي أطلقها "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام، بخصوص المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، هذا الملف الذي لم يعد يحظى بالأولوية في إسرائيل، في ظل حالة التصعيد غير المسبوقة على جبهة الشمال وتوسيع دائرة النار على جبهتي القتال، والتي تتجلى في الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على مدن وقرى الجنوب اللبناني والبقاع وصولاً إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، وفي المقابل عمليات القصف بالصواريخ من جانب حزب الله والتي تطول حيفا وصفد والعفولة وحتى تل أبيب ومحيطها.  


فقد طالب حاخامات من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، يوم الثلاثاء، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعمل بكافة الطرق لإعادة المتحجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك عبر "اتفاق مسؤول لا يُعرض أمن إسرائيل لخطر"، حسب تعبيرهم.


جاء ذلك في رسالة بعث بها هؤلاء الحاخامات إلى نتنياهو، غداة تحذير أبو عبيدة، في كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، من أنه لا يستبعد دخول ملف الأسرى الإسرائيليين بغزة "نفقاً مظلماً"، في إشارة إلى تعقد ملفهم، وتعذر معرفة تل أبيب بمصيرهم مستقبلاً.

 

أمريكا منشغلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة

 

وقال الإعلامي اللبناني والباحث في الشؤون العربية والأوروبية كمال طربيه لـ"ے": إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يعيران اهتماماً كبيراً لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية. 


وأشار إلى أن انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستجرى بعد شهر، وفر لحكومة نتنياهو مساحة لمواصلة سياساتها في غزة ولبنان دون ضغط حقيقي من الإدارة الأمريكية.


وأكد طربيه أن نتنياهو يدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبالتالي لن يقوم بخطوات قد تمنح الرئيس الحالي جو بايدن أو الحزب الديمقراطي مكاسب سياسية، مثل الموافقة على صفقة لتبادل الرهائن التي قد تسهم في تعزيز شعبية بايدن خلال الانتخابات.


أما على صعيد الوضع اللبناني، فقد أشار طربيه إلى أن إسرائيل حصلت على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة لمواصلة عملياتها العسكرية في لبنان، وأن المطالبات الأمريكية بوقف إطلاق النار هي "مطالبات شفاهية" غير ملزمة، نظراً لعدم وجود ضغوط حقيقية تُمارس على إسرائيل لوقف هذه العمليات.


وتطرق طربيه إلى المبادرة الفرنسية الأمريكية لتوقيع هدنة في لبنان قبل أسبوعين، إلا أن نتنياهو تراجع عن التزامه بها بعدما قبلها مبدئياً. وخلال هذا الوقت، استمر القصف الإسرائيلي على مواقع حزب الله، ما أسفر عن مقتل الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله.

 

نتنياهو يستغل الفراغ الانتخابي الأمريكي

 

وأكد عدم وجود ضغوط أمريكية حقيقية لايقاف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، وما إذا كانت الإدارة الجديدة ستكون ديمقراطية أو جمهورية.


وأضاف: "هذا الوضع الضبابي سمح لنتنياهو بمواصلة حربه على جبهتي غزة ولبنان، حيث يبدو أن الحرب في لبنان أصبحت الآن الجبهة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل".


وأشار طربيه إلى معلومات حديثة وصلته من مصادر فرنسية تؤكد أن نتنياهو قد صعّد من مطالبه تجاه لبنان، حيث بات يطالب بنزع سلاح حزب الله بالكامل، إضافة إلى تطبيق القرارين الدوليين 1701 و1559. كما هدّد نتنياهو بوقف التعاون مع فرنسا إذا ما اعترفت بالدولة الفلسطينية.


وأكد طربيه أن نتنياهو يستغل هذا الفراغ السياسي الدولي لمواصلة مغامرته العسكرية، وأن الولايات المتحدة، التي تعد الطرف الدولي الوحيد القادر على وقف هذه الحملة، لا تمارس أي ضغوط فعلية في هذا الوقت، خاصة في ظل الالتزامات الأمريكية بدعم إسرائيل بشكل كامل.

 

تكتيكات مناورات أمريكية إسرائيلية لإطالة أمد الحرب 

 

بدوره، أكد د. جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية  في الجامعة الهاشمية الأردنية، في حديث لـ"ے"، أن إسرائيل وقيادتها تستخدم تكتيكات نفسية متكررة في تعاملها مع الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع الجهود القطرية والمصرية لتأمين هدنة أو اتفاقات وقف إطلاق النار في ظل بدء حراك نتيجة الحرب على لبنان وغزة والرد الإيراني وأجواء الضبابية التي تسود المنطق. 


وأوضح الشلبي أن هذه التكتيكات تأتي في إطار مناورات تهدف إلى إطالة أمد الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن الحرب قد تمتد سنوات أُخرى، في ظل استعداد إسرائيل لمواصلة العمليات العسكرية حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية في عام 2025.


وأشار الشلبي إلى أن الرئيس الأمريكي المقبل سيكون له دور كبير في تحديد مستقبل الحرب، سواء كانت كامالا هاريس، التي قد تسعى للضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يحافظ على مصالحها، أو دونالد ترامب، المتوقع أن يقدم دعماً مطلقاً لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمد الحرب حتى الانتخابات الإسرائيلية في 2026، وهو خيار استبعده.

 

قطاع غزة سيحتاج عقودا طويلة للتعافي

 

وفيما يتعلق بالوضع الحالي، أعرب الشلبي عن اعتقاده بأن إسرائيل قد دمرت قطاع غزة بشكل يعيق أي تهديد مستقبلي من الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى أن القطاع سيحتاج إلى عقود من الزمن للتعافي. 


وأضاف: إن هذا يفتح المجال أمام الإدارة الأمريكية المستقبلية لتلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأحداث.


وأوضح أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يمتد إلى مستويات متعددة، من الدعم المالي الضخم الذي تجاوز 40 مليار دولار في عام واحد، إلى تقديم أسلحة متطورة مثل طائرات F35 والقنابل الفسفورية التي تستخدم في قصف المواقع المحصنة في بيروت وجنوب لبنان وغزة. وقال: "لولا هذا الدعم، لكانت إسرائيل في موقف مختلف تماماً”.


وأكد الشلبي أن إسرائيل تستفيد من دعم أمريكي شامل يشمل السياسي، العسكري، والإعلامي، ما يمكنها من تنفيذ عملياتها العسكرية بغطاء أمريكي كامل. ورغم أن الولايات المتحدة تحاول إظهار بعض الحياء أمام حلفائها العرب، مثل مصر والأردن، إلا أن الدعم الحقيقي يبقى لإسرائيل.


وعبّر الشلبي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في هذه الحرب، وأن إسرائيل تلعب دور المقاول التنفيذي لتنفيذ المصالح الأمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون الاستراتيجي يستهدف إبقاء إسرائيل كأقوى دولة في الشرق الأوسط، خاصة بعد إضعاف الجيوش العربية الكبرى مثل العراق وسوريا ومصر، وهو ما يصب في مصلحة إسرائيل وأمريكا على حد سواء.

 

الإدارة الأمريكية أصبحت أشبه بـ"البطة العرجاء"

 

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر لـ"ے": إن الإدارة الأمريكية أصبحت الآن أشبه بـ"البطة العرجاء"، بعد فقدانها القدرة على التأثير في قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وأكد عبد القادر أن العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية تشهد تحولات واضحة، حيث أصبح نتنياهو منفلت العقال وغير خاضع لأي ضغوط أمريكية.


وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية هذا الوضع، بعدما أغرقت نتنياهو بالمال والسلاح، ما جعله يتصرف كحليف عاق للولايات المتحدة. ورغم المحاولات المتكررة من الإدارة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق نار وابرام صفقة، إلا أن نتنياهو هو الذي يعرقل هذه المساعي باستمرار، مما يزيد من تعقيد المشهد في قطاع غزة.


وأوضح عبد القادر أن الإدارة الأمريكية، ورغم رغبتها في عقد صفقة، ليست قادرة على ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو لإنجازها. 


وأعرب عن عدم تفاؤله بشأن إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل في المرحلة القريبة المقبلة، مشيراً إلى أن أي صفقة يجب أن تتضمن وقف العدوان وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وهو ما يرفضه نتنياهو.


كما يرى عبد القادر أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت ويراهن على نتائج الانتخابات الأمريكية، محاولًا المماطلة حتى ذلك الحين. وأكد أن المنطقة تنزلق نحو الفوضى، حيث يحاول نتنياهو زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وإحداث تغييرات في التوازنات الإقليمية، لكنه مغرور لدرجة يعتقد فيها أنه قادر على تحقيق ذلك، في حين أن الشعب الإسرائيلي سيكون هو الذي يدفع ثمن هذا التهور في النهاية.


وأكد عبد القادر أن القضية لم تعد مقتصرة على غزة أو حتى لبنان، بل تتعلق الآن بمحاولة نتنياهو تغيير معادلات الشرق الأوسط بأكمله، مشيراً إلى أن هذه السياسات العدوانية ستؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة.


موقف نتنياهو من موضوع إعادة المحتجزين غير جاد


واعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، في حديث لـ"ے"، موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من موضوع إعادة الأسرى المحتجزين في غزة غير جاد، ويهدف بالأساس إلى تعزيز مواقفه في الداخل الإسرائيلي وتبرير استمرارية الحرب أمام الشارع الإسرائيلي والمجتمع الدولي.


وأشار جبارين إلى توقيت إعلان نتنياهو عن موقفه قبل يومين من الحدث المرتقب، لافتًا إلى أن هذه الخطوة جاءت كاستباق لذكرى السابع من أكتوبر، والتي ما زالت تؤثر في الوعي الإسرائيلي. 


ومع ذلك، شدد جبارين على أن نتنياهو لا يظهر جدية حقيقية تجاه إعادة المحتجزين، مستشهداً بالضغوط التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد استعادة ست جثث خلال الفترة الماضية.


 وأضاف: كان هذا الحدث يشكل ضغطاً كبيراً على نتنياهو، ولكنه اختار الهروب إلى الجبهة الشمالية لتخفيف التوترات الداخلية.


وقال جبارين: إن موقف نتنياهو بشأن الأسرى المحتجزين في غزة ما هو إلا ذريعة يستخدمها أمام الجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي، حيث يقدمها كخطوة استباقية تبرر الحرب، ومن أجل إلقاء الكرة في ملعب حماس، خاصة مع الشروط الصارمة التي وضعها نتنياهو، مثل المطالبة بمناطق آمنة وخروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهي شروط لن يتنازل عنها.

 

الهروب إلى الجبهة الشمالية

 

وحول كيفية تجاوز نتنياهو لذكرى السابع من أكتوبر، أكد جبارين أن الجبهة الشمالية شكلت فرصة كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لتجاوز هذا التاريخ الحساس، وهو ما يبرر استمرار تجاهل أهداف غزة الأساسية، حيث أصبحت قضية الأسرى ذات أولوية هامشية في الوعي الإسرائيلي.


وأشار جبارين أيضاً إلى أن "نتنياهو لن يسعى لتحقيق أي شكل من الانتصار الاستسلامي، حيث لا يمكنه الآن، في هذه اللحظة، تقديم أية شرعية سواء لحزب الله أو لحماس، إذ أن ذلك سيتعارض مع خطابه المستمر خلال الأشهر الأخيرة".


وفيما يخص العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، أكد جبارين أن الإدارة الأمريكية، بالرغم من ضعفها الحالي، لا تقتصر فقط على الرئيس بايدن. فالعلاقات مع إسرائيل تخضع لتأثير السياسات الأمنية الوطنية الأمريكية ووزارة الخارجية، وهو ما يمنح إسرائيل حرية كبيرة في تصرفاتها ما بين البحر والنهر. كما شدد على أهمية قطع أذرع إيران في المنطقة، لكن في الوقت نفسه لن تتعرض الولايات المتحدة لإيران بشكل مباشر طالما يمكن تحقيق أهدافها دون ذلك.


وأشار جبارين إلى أن الأشهر الأخيرة أثبتت أن الولايات المتحدة ما زالت تدعم بشكل كامل سياسات نتنياهو، حتى وإن لم يتم استهداف إيران بشكل مباشر.

 

المبادرات التي يتم الحديث عنها ليست جدية

 

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، د. منذر الحوارات لـ"ے": إن هناك مبادرات يتم الحديث عنها في الوقت الحالي، لكنها لا ترقى إلى مستوى الجدية.


 وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تأتي في فترة الانتخابات الأمريكية بهدف تحسين صورة الإدارة الحالية أمام الناخبين، لا سيما في ظل محاولات إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين الستة.


وأضاف: هذه الجهود تهدف إلى تحسين موقف الإدارة الأمريكية الحالية، التي يبدو أن فرص نجاح مرشحيها، كامالا هاريس ودونالد ترامب، متقاربة للغاية في هذه الفترة الحاسمة.


وأوضح الحوارات أن الجانب الإسرائيلي لا يبدو مستعداً للاستماع إلى إدارة بايدن في هذه المرحلة الحرجة، إذ تعتبر إسرائيل الإدارة الأمريكية الحالية "بطة عرجاء" لعدة أسباب، أبرزها اعتقادها بأنها تحقق نجاحات على الأرض وتريد استكمال هذه الإنجازات.

 

إسرائيل لا ترغب في فوز هاريس

 

وأضاف: إن إسرائيل لا ترغب في أي خطوات من شأنها تعزيز فرص الإدارة الديمقراطية في الفوز بالانتخابات المقبلة، بل على العكس، تفضل توجه الأصوات نحو دونالد ترامب، الذي ينتقد إدارة بايدن لفشلها في إدارة الصراعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك ملف الرهائن.


ولفت الحوارات إلى إن إسرائيل تمتلك في الوقت الحالي قدرة كبيرة على التأثير على الإدارة الأمريكية، والضغط عليها، ورفض طلباتها. وهذا الوضع يغير المعادلة بشكل كبير، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو واليمين الإسرائيلي تعتقد أن أجندتها تسير بنجاح وبشكل منظم.

 

 

بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطاً كبيرة من الداخل

 

بدوره، قال المحلل السياسي المقيم في الولايات المتحدة د. توفيق طعمة لـ"ے": إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة من الداخل الإسرائيلي بسبب الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى. 


وأضاف: على الرغم من هذه الضغوطات، فإن نتنياهو ليس مهتماً بحل قضية الأسرى، حتى لو أدى ذلك إلى وفاة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.


وأشار طعمة إلى أن عدداً من المحتجزين الإسرائيليين قد قتلوا بسبب الهجمات الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة، وأن إسرائيل حاولت تنفيذ عمليات لإنقاذ المحتجزين، لكنها فشلت، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين في تلك المحاولات.


وأضاف طعمة: "إن المقاومة الفلسطينية غيرت استراتيجيتها في التعامل مع الأسرى المحتجزين لديها، ما دفع نتنياهو إلى خيار وحيد وهو المفاوضات. فمحاولاته لتحرير المحتجزين الإسرائيليين عبر الحلول العسكرية أثبتت فشلها، خاصة بعد مقتل عدد منهم نتيجة القصف الإسرائيلي".


وأكد أن صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي كانت عبر المفاوضات، وهي الطريقة الوحيدة الناجحة لحل هذا الملف.

 

حماس أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات

 

وأوضح أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات، ولكن نتنياهو يرفض الشروط، فيما تبدو إدارة بايدن غير قادرة على الضغط على إسرائيل لإبرام الصفقة، وكذلك الحال مع الأطراف القطرية والمصرية.


وأكد طعمة أن نتنياهو هو من يدير السياسة الخارجية لإسرائيل، وليس الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل ما وصفه بالتبعية الواضحة للولايات المتحدة لدعم إسرائيل.


وأشار إلى أن بايدن يقدم الدعم الكامل لإسرائيل، وأن كافة خطوات إسرائيل في المنطقة تأتي بضوء أخضر أمريكي.


وأضاف طعمة: إن تصريحات بايدن، التي تتضمن دعمه الكامل لإسرائيل، تعكس مدى ضعف قدرته على الضغط عليها، خصوصاً في ظل اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجته للحفاظ على أصوات الناخبين اليهود ودعم المانحين اليهود للحزب الديمقراطي

دلالات

شارك برأيك

ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.. هل تعيد تحذيرات "أبو عبيدة" الملف من الظل إلى الواجهة؟

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي شهر واحد

فعلا بايدن كالبطة العرجاء ونتن استغل هذا لصالحه الشخصي للهروب من المسائلة والعرب نائمون نومة أهل الكهف لحين تصدر لهم الأوامر بالاستيقاظ والله المستعان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)