Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 01 أكتوبر 2024 10:36 صباحًا - بتوقيت القدس

قد يتأخر النصر الذي وعدتنا به لكن "السلام" أصبح من المستحيلات

باغتيالك يا سيدنا، أدخلتنا ومعنا جماهير الأمة المتطلعة نحو تحرير فلسطين، مرحلة غمّ سوداء قاتمة سيدها الحزن والفجيعة، مجبولة بمشاعر الإنكار والرفض وعدم التصديق، لا نتمنى أبداً أن تطول،  فالخسارة تتعدى اغتيال قائد عروبي عند المذبح إياه، مذبح فلسطين، بل قل عشتارة كنعانية، جرمقاً فلسطينياً، جبل شيخ سوري، هرماً مصرياً، دجلة عراقياً، أرزة بحجم لبنان. عوّدتنا أن تطل علينا على مدار عقود بكلام ليس كبقية الكلام، وخطاب ليس ككل الخطابات، وزعيم ليس كبقية الزعماء، تشحننا بطاقة إيجابية مذهلة، تخاطبنا حيث يجب أن تخاطبنا، من عقولنا، متجاوزاً الدين والطائفية والعنصرية، رغم عباءتك الواسعة ولحيتك الجليلة وعمامتك السوداء. ديدنك نصرة الفقراء والمظلومين، وبيت العنكبوت، ولهذا انتصرت لغزة منذ يومها الأول، حتى يومك الأخير من رمقك الأخير. وكأنما أردت لدمك الشريف أن يمتزج بدمها، ليصبح من المستحيل بعد ذلك ان ينجح أحد مهما أوتي من خبث الثعالب وخسّة المآرب أن يبطل أو يفسد هذا المزيج الطاهر لعشرات العقود القادمة.  

 

لم نرك يا سيد المرحلة إنساناً عادياً حين تصنًّف كقائد أو زعيم مقارنة مع بقية زعمائنا، الحاليين والراحلين، كنت شبه موسوعة فكرية تاريخية دينية لغوية أخلاقية كفاحية، بمعنى آخر، كنا نراك حريصاً  أن تهتم بعقلك وشؤون عدو الأمة، كأكثر من أي "خبير في الشؤون الإسرائيلية" التي تعج بهم الساحة. لكنك في الوقت نفسه، لم تكن نبياً ولا خارقاً أو "سوبرمان"، ولدت كما ولدنا، وأكلت مما أكلنا وتعلمت في مدرسة من مدارسنا وتزوجت كما تزوجنا وعشت ويلات الاحتلال كما عشنا وانتفضت عليه كما انتفضنا.. إلخ. وها أنت اليوم تمضي كما مضى المئات من الشهداء الذين استهدفهم الاحتلال. نسوق هذا لتخفيف وطأة فجيعتنا، وتقصير فترة سواد أيامنا من بعدك، على أن هذه الأمة قادرة على إنجاب المئات ليكملوا الطريق الذي مشيت، فكفّيت ووفّيت. في مثل هذا اليوم الذي فيه ارتحلت، قبل 54 سنة، فجعنا بارتحال زعيم عروبي آخر هو الخالد فينا جمال عبد الناصر، عشنا خلالها فراغاً طويلاً وخواءً مغثاً، حتى جئت يا سيد المقاومة، لكننا لا نريد لأجيالنا القادمة أن تنتظر خمسين سنة أخرى لمجيء سماحة سيد جديد.


بارتحالك الأبدي يا سيد روحنا، المتطلعة نحو التحرر والانعتاق، قد يتأخر "النصر" الذي وعدتنا به، لكن "السلام" مع هذا الاغتيال، أصبح في رابع المستحيلات.

                                         **

(أسرجت خيلك في الجنوب لأجل عزك في الحياة / وعدوت فيها مشرّقا ومغرّبا.. فإليك تنتسب الجهات / أيقظتنا من نومنا، قد كاد يقتلنا السبات/ ووعدتنا .. وصدقت حين وعدتنا.. إذ قلت إن النصر آت ) الشاعر السوري عمر الفرا

دلالات

شارك برأيك

قد يتأخر النصر الذي وعدتنا به لكن "السلام" أصبح من المستحيلات

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)