Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 18 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس

من هو البديل لإيران؟

كثيراً ما يُرحب البعض بانحسار الدور الإيراني وتراجعه، حتى لا أقول انهزامه على خلفية الضربات الموجعة التي وجهتها المستعمرة الإسرائيلية للثلاثي: الفلسطيني واللبناني والسوري، حلفاء طهران.


إيران تعمل وتتصرف وفق مصالحها بالأساس وهذا غير مستغرب، لأن كل طرف، كل دولة، تعمل من أجل مصالحها، وليس لمصلحة الآخرين، وهذا هو الشيء الطبيعي، ولذلك يبقى السؤال هو كيف يمكننا التوفيق بين مصالحنا كعرب، مع أية أطراف دولية، نصل وإياها نحو تبادل المصالح المشتركة، على قاعدة إبراز القواسم المشتركة. 


الذين رحبوا بزوال أو انحسار أو تراجع الدور الإيراني، هل يدركون ما هو البديل القائم والقادم عن النفوذ الإيراني في فلسطين ولبنان وسوريا؟


البديل بدل الواحد الإيراني، البديل سيكون مزدوجا: سيكون التدخل والنفوذ والتطفل التركي، والاستعمار الإسرائيلي. 


هذا التدخل المستقبلي الذي بدأت ملامحه بارزة بدعوة نتنياهو نحو: شرق أوسط جديد، بعد أن وجه الأذى والقتل والتدمير للثلاثي: حركة حماس وحزب الله ونظام حزب البعث، ولذلك سيكون النفوذ والسيطرة والهيمنة الإسرائيلية هي الأقوى وهي البديل للدور الإيراني، مع العلم أن الدور الإيراني كان بمثابة رافعة للأطراف الثلاثة، رغم الاختلاف معها، ولكن المستعمرة أتت بممارسة الجرائم والتدمير ليس فقط للقدرات العربية في البلدان الثلاثة، بل وتدمير الكرامة العربية وغيابها وتغييبها لتكون المستعمرة هي العنوان الأقوى، ومصالحها الاستعمارية التوسعية هي المتفردة على حساب الأرض والحرية والاستقلال والكرامة للبلدان الثلاثة.


وهل ستكتفي المستعمرة بالبلدان الثلاثة؟

لا أعتقد ذلك، لأن شهوة أطماعها التوسعية مع مجيء ترامب ودعمه العلني للمستعمرة، بعد أن اعترف أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، والاعتراف بالجولان كجزء من خارطة المستعمرة، سيلبي أطماعها بالإقرار والاعتراف بأن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة، أو على الأقل الاعتراف بالمستوطنات المستعمرات والريف الفلسطيني كجزء من خارطة المستعمرة، ويُقر بالضم والتوسع الإسرائيلي على خلفية أن المستعمرة مساحتها متواضعة وتحتاج للتوسع حتى تستوعب المزيد من المهاجرين الأجانب، على أرض فلسطين.


التدخلات الإيرانية والتركية والإسرائيلية تحتاج لبرنامج ومشروع عربي، وما يفعله الأردن لهو نموذج يُفترض أن يحتذى في التعامل مع العناوين الفلسطينية واللبنانية والسورية، فالتحرك الإردني واللقاءات مع أطراف صنع القرار العربي، وأطراف صنع القرار الدولي، كما حصل في مؤتمري العقبة: الأول عربي والثاني عربي دولي، هو الرافعة وهو البرنامج وهو المشروع الذي يجب التمسك به والعمل على أساسه.

دلالات

شارك برأيك

من هو البديل لإيران؟

المزيد في أقلام وأراء

منح ملكية سخية لتذهيب قبة الصخرة وتأسيس جامعة ارثوذكسية

كريستين حنا نصر

تغيير المجتمعات العربية -أدونيس.. مرّةً أُخرى-

المتوكل طه

في مواجهة خطّة اجتثاث الأمل

عوض عبد الفتّاح

قضية الأسرى الفلسطينيين إلى أين؟

عقل صلاح

قداسة البابا فرنسيس والرئيس عباس: رجلا سلام

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

حركة "فتح" وسوريا الجديدة

بكر أبوبكر

إسرائيل تستغل المرحلة الانتقالية كي تدمر قدرات سورية العسكرية

ماهر الشريف

هدم في كل مكان

حديث القدس

ماذا بعد الاحتفال السوري؟

حمادة فراعنة

التوافق مدخل إجباري لإنقاذ المصير الوطني

جمال زقوت

الفلسطينيون في سوريا.. بين المساواة والقمع

عمر فارس

الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه

صبا جبر

فرصة أن تحكم النصرة سوريا كإرهاب أصغر

حمدي فراج

الشرق الأوسط يتغير منذ 1977 لكنه سيعود عربيًا

هاني المصري

أهمية دور الاردن المحوري في الأزمة السورية

كريستين حنا نصر

يا نبضَ الضفة …

حديث القدس

هل تحافظ الثورة السورية على مكتسباتها؟

د. ممدوح المنير

ما بعد الاحتفالات.. ما التحديات الكبرى في طريق سوريا الآن؟

فايد أبو شمالة

من يواجه الاستباحة الإسرائيلية؟

د. مصطفى البرغوثي

من الآخر ألف حاجز في الضفة.. لماذا؟

د. أحمد رفيق عوض

أسعار العملات

الأربعاء 18 ديسمبر 2024 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

يورو / شيكل

بيع 3.88

شراء 3.78

دينار / شيكل

بيع 5.7

شراء 5.6

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 258)