عربي ودولي

الجمعة 27 سبتمبر 2024 5:36 مساءً - بتوقيت القدس

الصفدي: لقد فشل العالم في وقف العدوان الإسرائيلي

نيويورك – سعيد عريقات



قال نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الخميس أن العالم فشل فشلا ذريعا في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ، والضفة الغربية ، رغم مرور عام على هذا العنوان، الذي يجب أن يتوقف على الفور.


وقال الصفدي الذي عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع فيليبي لازاريني، مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأنوروا ، إثر انتهاء اجتماع "عالي المستوى" عن الوكالة، وأهمية الدور الذي تقوم به ، وضرورة استمرار لها، قال أن إسرائيل، دولة مارقة لأنها تتصرف وكأنها فوق القانون ، ولا تلتزم بالمعايير الدولية، ولا حتى بنصائح وإرشادات أصدقائها، الذين ما فتؤو يحثونها للالتزام بالقوانين الدولية دون أن تكترث بهذه الدعوات، ما أقحم المنطقة في أتوب جبهة حربية جديدة على جبهة جديدة في لبنان، تخرج بسرعة كبيرة من قيد السيطرة، وتتدحرج نحو حرب إقليمية واسعة. 


وشمل الاجتماع الدوري "عالي المستوى" الجامعة العربية وكل أعضاء مجلس الأمن ووكالة الأنوروا لبحث المأزق الذي تمر به الوكالة، وبحث السبل المتوفرة لضمان استمرار عملها، بما في ذلك التمويل والتمكين.


وأشار الصفدي إلى بطلان حملة التشويه التي تشنها إسرائيل على وكالة "الأنوروا" بصدد وقف عملها ، ومنعها من تقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين اللذين هم بأمس الحاجة إليها، بما في ذلك الماء النظيف الصالح للشرب، والطعام، والدواء، وحق التعلم في مدارس الوكالة، أو طلب الرعاية الصحية في عياداتها  ومستشفياتها ، تعرض الوكالة وطواقمها للملاحقة والقتل ومؤسساتها للدمار.    


وقال الصفدي في معرض رده على سؤال مراسل القدس بشأن طبيعة المساعي التي تجريها الحكومة الأردنية مع الحكومة الأميركية، والمشرعين الأميركيين الذي يعملون على إدراج الأنوروا على لوائح الإرهاب بصدد تجريمها :"إننا على اتصال دائم مع الحكومة الأميركية، وأجهزتها المختلفة، بما فيها الشق التشريعي ، لإثبات أهمية ونزاهة الدور التي تمارسه الأنوروا في تقديم المساعدات الأساسية للفلسطينيين وضرورة أن يستمر دعمها، خاصة وأن الولايات المتحدة هي المانح الأكبر للوكالة".


يشار إلى أن الكونجرس الأميركي جمد في شهر آذار الماضي المساعدات الأميركية حتى شهر آذار المقبل (2025) ريثما تحقق بالإدعاءات الإسرائيلية بأن موظفين في الأنوروا ساهموا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين  الأول الماضيـ وهو ما ثبت بطلانه.  


بدوره أكد لازاريني أن وكالة الأنروا نقوم بمهمة إغاثية بالغة الأهمية ، وتعمل وفق ولاية دولية ، ليس فقط في غزة، بل بالضفة الغربية المحتلة، والأردن لبنان وسوريا، محذرا أن هناك الآن 300 ألف طالب مدرسة تابعة للوكالة ،  لا يذهبون الآن، وللسنة الثانية إلى مدارسهم.


وكان قد عقد صباح يوم الخميس اجتماع  رفيع المستوى غير رسمي ومغلق بين أعضاء مجلس الأمن والجامعة العربية إضافة إلى الترويكا العربية (السعودية والعراق والبحرين)  بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط لمناقشة القضايا المشتركة.  وبعد انتهاء الاجتماع تحدث كل من الأمين العام، أنطونيو غيوتيرش، وتانيا فايون، نائبة رئيس وزراء سلوفينا ووزيرة الخارجية (السلوفينية)،  التي ترأست الاجتماع بصفة بلادها رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، حول الاجتماع المغلق أمام الصحافة المعتمدة.


وأعربت فايون عن أهمية الاجتماع حيث عبر المشاركون عن قلقهم للتطورات في الشرق الأوسط، وخاصة امتداد العنف من غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان. وقالت إنها خاطبت أعضاء المجلس قائلة: "استخدموا صلاحياتكم، استخدموا الحضور الدولي للضغط على إسرائيل كي تحترم القرارات الدولية والانسحاب من المناطق المحتلة".   وقالت  إن العالم الآن موجود في بيت السلام والكلمة الهامة هنا السلام، لكن هذه الكلمة غائبة عن الشرق الأوسط  الذي يمر في مرحلة من الرعب.  وأضافت: "علينا أن نضغط باتجاه احترام قرارات مجلس الأمن، وأن نعمل على ايجاد حل سياسي لأن هذا النزاع لن يحل عسكريا".  وقالت إنها تتمنى على جميع الدول أن تحذو حذو بلادها سلوفينيا في التعامل مع القضية الفلسطينية وأن تعترف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة.


من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الاجتماع المغلق بين أعضاء مجلس الأمن والجامعة العربية والترويكا العربية  كان إيجابيا وبناء فقد جرى حوار مفتوح وصريح بين المشاركين في الاجتماع حيث تحدث الممثلون العرب الأربعة في الجلسة وأعربوا عن تأييدهم للمبادرة الفرنسية الأميركية لإعلان وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل  لمدة 21 يوما.  وقال: "إن بعض الأعضاء دعوا للاعتراف بدولة فلسطين وخاصة أولئك الذين لم يعترفوا بدولة فلسطين لغاية الآن".  وأضاف:  "في المحصلة أعرب الوفد العربي من جديد أن العالم العربي ما زال متمسكا بالمبادرة العربية لعام 2002 والتي تقوم في مبدأ جوهري: الأرض مقابل السلام - أي الانسحاب من الأراضي المحتلة مقابل الاعتراف والتطبيع". وقال أبو الغيط من المسائل الأخرى التي بحثها الاجتماع موضوع دعم الأونروا والتفكير ب"اليوم التالي"  لما بعد الحرب على غزة.

دلالات

شارك برأيك

الصفدي: لقد فشل العالم في وقف العدوان الإسرائيلي

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي شهر واحد

لأن العالم لا يريد ان يوقف العدوان خوفا من امريكا رأس الظلم

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)