قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنها لن تغير سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل، وذلك في أحدث رفض لها للدعوات من القاعدة التقدمية في الحزب الديمقراطي للحد من شحنات الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة لإسرائيل أو إنهائها بشكل كامل .

وواجهت هاريس هذه المسألة خلال مقابلة أجرتها معها شبكة سي إن إن زميلها في الترشح (كنائب رئيس) تيم والز - وهي أول مقابلة لها منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأسبوع الماضي.

وسلطت سي إن إن الضوء على دعوات التقدميين لحجب شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وسألت هاريس عما إذا كانت ستتخذ نهجًا مختلفًا تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس عما فعله بايدن. لم تذكر المحاورة دانا باش أن بايدن، في الواقع، امتنع عن نقل قنابل ثقيلة، رغم أن جزءًا منها تم الإفراج عنه في النهاية واستمرت جميع الشحنات الأخرى.

وردت هاريس بتكرار الملاحظات التي أدلت بها في خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع الماضي.

وقالت هاريس: " لا لبس في موقفي ولا تتزعزع في التزامي بدفاع إسرائيل وقدرتها على الدفاع عن نفسها، وهذا لن يتغير".

وأضافت "لكن دعونا نتراجع خطوة إلى الوراء. "في السابع من تشرين الأول، قُتل 1200 شخص، وكان العديد منهم من الشباب الذين كانوا يحضرون مهرجانًا موسيقيًا. وتعرضت النساء للاغتصاب بشكل مروع، وكما قلت آنذاك، أقول اليوم: إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. ونحن سنفعل ذلك".

وأكدت نائبة الرئيس على إيمانها بالحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاقية إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس.

يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة استمرت في الدوحة هذا الأسبوع، على الرغم من أن الجانبين ظلا على خلاف بشأن انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من ممرين رئيسيين: فيلادلفيا بين مصر وغزة، ونتساريم، الذي يقسم النصف الشمالي والجنوبي من القطاع.

وأشارت هاريس إلى أنها التقت بعائلات الرهائن الأميركيين الثمانية، "يجب أن تنتهي هذه الحرب، ويجب أن نتوصل إلى صفقة تتعلق بإخراج الرهائن". "دعونا ننجز وقف إطلاق النار".

وعندما سُئلت مرة أخرى عما إذا كانت ستغير السياسة الحالية فيما يتعلق بشحنات الأسلحة، ردت هاريس قائلة "لا" قبل أن تواصل بسرعة وجهة نظرها حول الحاجة إلى صفقة الرهائن.

وأضافت نائبة الرئيس، دون أن تبتعد عن رسالتها: "عندما تنظر إلى أهمية هذا الأمر بالنسبة للعائلات، وللأشخاص الذين يعيشون في تلك المنطقة - فإن الصفقة ليست الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لإنهاء هذه الحرب فحسب، بل إنها ستفتح الكثير مما يجب أن يحدث بعد ذلك".

يشار إلى أن مقابلة شبكة سي.إن.إن مع مع المرشحة الديمقراطية ، كاملا هاريس ، جاءت وسط تصعيد مدمر في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، واقتحام عنيف لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، حيث اغتالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 18 شابا فلسطينيا في الأيام الأربعة الماضي.

وأعلنت سلطات الاحتلال الجمعة أنها اغتالت قائد حركة حماس في مدينة جنين" بالضفة الغربية، وذلك خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، المستمرة منذ الأربعاء.

وقال بيان جيش الاحتلال إن "القوات رصدت في الساعات الأخيرة خلية مسلحين يتقدمها قائد شبكة حماس في جنين، وبعد الرصد قام مستعربون من حرس الحدود وبتوجيه من الشاباك بقتل وسام خازم، قائد شبكة حماس في جنين ".   

ويتهم الجيش الإسرائيلي خازم بالضلوع "في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة".

وأضاف البيان أن طائرة تابعة لسلاح الجو "قضت على مسلحين اثنين حاولا الهروب من السيارة التي كانوا يستقلونها رفقة خازم، وهما ميسرة مشارقة وعرفات عامر من نشطاء حماس في جنين، وعملا تحت قيادة وسام خازم وتورطا في عمليات إطلاق نار نحو مستوطنات إسرائيلية في منطقة التماس".