Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 25 أغسطس 2024 11:24 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" ترصد معاناة مرضى السرطان مع استمرار منع الاحتلال دخول الأدوية المنقذة لحياتهم

غزة- خاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم- أمل الوادية:

الطبيب أمجد عليوة: عدد تحويلات المرضى الذين سافروا مقارنةً بالموجودين في القطاع لا يتعدى 5%
الطفلة المريضة صباح القريناوي بحاجة عاجلة للعلاج وأمها المقهورة تطالب بسفرها فوراً
الحاج نافذ أبو دية جاهشاً بالبكاء: "أنا مش عارف شو مصيري.. هل سأموت أم سأعيش؟"
المريضة ياسمين حشيش اعتقل الاحتلال زوجها وتركها وحيدة تكافح المرض والنزوح وتعيل بناتها


"بنتي بتموت بالبطيء ومحدش حاسس فيها"، هكذا عبرت أم الطفلة مريضة السرطان صباح القريناوي عن قهرها على وجع طفلتها التي تتألم أمام عينيها دون أن تستطيع فعل شيء.


تقول الأم لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "ابنتي تعاني من سرطان في الغدد الليمفاوية وهي بعمر 6 أشهر، وكنتُ أصطحبها وأذهب للمستشفى في الشهر مرة، لكن الحرب الإسرائيلية قلبت كل الموازين وانقطعت عن العلاج".


كان من المفترض أن تسافر طفلتها في كانون الأول/ ديسمبر لعام 2023، لكن مماطلة الاحتلال في إخراج تحويلتها حال دون ذلك.


إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر ومنعه إدخال الأدوية والعلاج للمرضى، خاصة مرضى السرطان، فاقم بشكل كبير من معاناتهم.


تضيف أم الطفلة: "تحتاج ابنتي لعلاج للبلغم، ويجب أن تعمل تبخيرة في اليوم مرتين، فكلما زاد البلغم تنخنق وتتعب صحتها... علاجها غير متوفر، فأضطر أن أشربها سوائل ساخنة".


تعيش الطفلة ووالدتها خوفاً كبيراً في ظل تراجع صحة الابنة وانتهاء علاجها الكيماوي، وحالتها بحاجة كبيرة للسفر للخارج لاستكمال العلاج، لكن إغلاق معبر رفح البري حرمها من حقها في العلاج.


وتروي الأُم: "الآن ابنتي تعاني من مشكلة في عينها الشمال، حيث أصبح نظرها 0 من 6، فهي بحاجة لقطرة لا تتوفر في القطاع".


أدارت الأم وجهها لابنتها، وأخفت دمعتها، ثم تساءلت: "شو ذنب بنتي تموت؟"، وتردف: "بطالب بسفر بنتي فوراً".


لا يختلف الوضع الكارثي لحالة الطفلة عن حالة الحاج نافذ أبو دية، فهو مريض سرطان في الغدد والأحبال الصوتية منذ العام الماضي، وبحاجة ماسة لأخذ جرعات الكيماوي قبل فوات الأوان.


يقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "قبل اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي بيوم واحد تلقيت الجرعة، ناهيك أن عمري 70 عاماً وحاجتي لاستكمال العلاج أكبر من أي وقت مضى".


أكثر من عام والمريض أبو دية لا يتلقى علاجه، بسبب عدم إدخال الاحتلال جرعات الكيماوي الخاصة بمرضى السرطان وحتى الأدوية والمسكنات لا تتوفر لهم.


يردف: "كل الأطباء في القطاع أخبروني أن علاجي غير متوفر، ووضعي الصحي بحاجة فقط للسفر إلى الخارج".


عدم توفر العلاج اللازم للمريض أبو دية ضاعف من حالته بشكل كبير، ويتابع أبو دية: "أعاني من فقدان في التوازن، فلا أستطيع المشي إلا بعد أن أرتكز على شيء، ناهيك عن عدم قدرتي على الوقوف فترة طويلة".


حشرجة خنقت صوته فانهمر بالبكاء وهو يقول: "أنا مش عارف شو مصيري.. هل حموت أو أعيش"، ويعقب: "بطالب فقط بإنقاذ حياتي".




ثلاث حروب اجتمعت في قلب مريضة
ثلاث حروب اجتمعت في قلب المريضة ياسمين حشيش، التي عبرت عن وجعها بقولها: "أنا أحارب وحدي المرض والنزوح ببناتي وغياب الزوج".


تعاني ياسمين من سرطان في الغدة الدرقية والليمفاوية منذ خمس سنوات، تروي فصول معاناتها لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "عانيت في بداية مرضي أثناء فترة الكورونا وأجريت عمليتين لاستئصال الغدة الدرقية، وكان من المفترض حينها السفر لاستكمال علاجي اليود المشع لكن الاحتلال رفض تحويلتي".


تضيف: "بعد 7 أشهر من استئصال الغدة الدرقية، اكتشف الأطباء في الجهة الشمالية من رقبتي بوجود 50 غدة ليمفاوية، وذلك لأنني لم أتلقى علاجي بالوقت اللازم".


فاقمت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لأكثر من 300 يوم من مرض ومعاناة ياسمين، التي نزحت برفقة زوجها إلى جنوب قطاع غزة، ولم تكن تعلم أن الاحتلال سيعتقل زوجها وتبقى وحدها تعيل أطفالها الثلاثة.


لكن الذي لم يكن بالحسبان، هو اكتشاف الأطباء حديثاً وجود غدد ليمفاوية جديدة في الجهة اليمنى من رقبتها، تقول: "كل ذلك بسبب عدم سفري لاستكمال العلاج، وسأضطر لإجراء عملية ثالثة".


وتضيف: "مضاعفات كثيرة أعاني منها، فضغطي يرتفع وينخفض في كثير من الأحيان، ووجع شديد في العظم، ناهيك عن التشجنات التي تصيب جسدي".

12 ألف مريض سرطان بالقطاع يعانون
بدوره، قال الطبيب المختص في مستشفى الصداقة التركي أمجد عليوة لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "إن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأكبر في تفاقم معاناة مرضى السرطان، بإغلاقه المعابر ومنعه إدخال الأدوية والعلاج اللازمة لإنقاذ حياتهم".


ويضيف: "أحياناً يسمح الاحتلال بإدخال أدوية بكميات قليلة جداً لا تكفي العدد الهائل الموجود بمستشفيات القطاع".


12 ألف مريض سرطان بالقطاع يعانون الوجع ذاته، منهم 500 حالة توفوا بسبب انعدام العلاج وتأخرهم في السفر للخارج، يعقب: "هناك حالات تم تشخيصها بالمرض حديثاً ونسبة شفائها لو توفر علاجها 90%".


وحسب الطبيب عليوة، فإن عدد تحويلات المرضى الذين سافروا مقارنةً بعدد الموجودين بالقطاع لا يتعدى 5%.
وناشد عليوة جميع الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الأدوية والعلاج اللازم لمرضى السرطان.

دلالات

شارك برأيك

"القدس" ترصد معاناة مرضى السرطان مع استمرار منع الاحتلال دخول الأدوية المنقذة لحياتهم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)