فلسطين

الإثنين 12 أغسطس 2024 8:39 صباحًا - بتوقيت القدس

تصاعد جنوني للمجازر في القطاع.. إسرائيل تفاوض بسفك المزيد من الدماء

تلخيص

رام الله - خاص بـ "القدس" دوت كوم

ارتكاب المجازر لتعكير أجواء التفاوض واستجلاب ردود فعل تخلق الذرائع

د. أحمد رفيق عوض: إسرائيل تسعى بهذه المذابح لمعاقبة الفلسطينيين على صمودهم ودفعهم إلى اليأس 
سري سمّور: إسرائيل تستقوي على الأبرياء وكل جولة مفاوضات تسبقها مجازر واشتراطات جديدة
د. قصي حامد: المجازر استراتيجية إسرائيلية لإفراغ القطاع والانتقام والضغط على حماس عبر الحاضنة الشعبية
فراس ياغي: إسرائيل بعد كل هذا الصمت الدولي أصبح لديها كل الأضواء الخضراء لاستباحة الدم الفلسطيني
معين عودة: تكتيك إسرائيلي يهدف بالأساس إلى رفع التكلفة البشرية الفلسطينية إلى أقصى حد ممكن
البروفيسور عبد الوهاب العوج: بوادر الحل اقتربت في ظل الضغوط الدولية المتعددة تزامناً مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية

د.منير نسيبة: من دلالات المجزرة أن الاحتلال لا ينوي إظهار أي شكل من حسن النية في المفاوضات المنتظرة


تُصعد دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها الإجرامية، وتُكثف مجازرها في القطاع كلما لاح الحديث عن مفاوضات جديدة تهدف إلى سد الثغرات واستكمال المناقشات لإنجاز اتفاق يفضي إلى صفقة تبادل، وما يتبعها من استحقاقات تقود إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار. وتظهر المجازر الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال قبيل أيّ مفاوضات عدم جديتها في التوصل إلى اتفاق على تبادل الأسرى، أو وقف إطلاق النار، وتعكس رغبتها وجنوحها نحو التصعيد، في وقت تؤكد فيه المقاومة الفلسطينية التزامها بمبادئها الراسخة لإنجاز اتفاق مقبول لها ولجمهورها، ورفضها الاستسلام، أو تقديم تنازلات تحت وطأة المجازر الإسرائيلية الوحشية.
ويرى كتاب ومحللون سياسيون في أحاديث منفصلة مع "ے" أن تصاعد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض صمود المدنيين، وتفتيت الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتحقيق أهداف سياسية عبر الضغط على حماس من خلال المدنيين، قتلاً وتشريداً وتجويعاً.

المجازر كوسيلة ترويع منذ ثلاثينيات القرن الماضي

ويرى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض أن الاحتلال الإسرائيلي قد حوّل المجازر الوحشية إلى أحداث يومية ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى فقدان العالم الإحساس بخطورة هذه الجرائم.
وأشار إلى أن تحويل المجازر إلى حدث يومي قد خدر العالم، لدرجة أنه لم تعد هناك استنكارات حتى من الهيئات الدولية.
وقال عوض إن المجازر التي يرتكبها الاحتلال تهدف إلى تقصير الوقت، والحصول على نتائج سريعة عبر تفتيت الحاضنة المدنية الفلسطينية، وبالتالي كسر ظهر المقاومة.
وأكد عوض أن إسرائيل استخدمت المذبحة كوسيلة ترويع وصدمة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولا تزال تستخدمها دون محاسبة، ما يعكس عدم اكتراثها بالمحاسبة الدولية.
ووفق عوض، فإن إسرائيل تسعى من خلال هذه المذابح إلى معاقبة الشعب الفلسطيني على صموده، وإلى تقويض إرادته وجعله يشعر باليأس والإحباط. كما أن المذبحة تهدف إلى تحويل فكرة الصمود أو الاستسلام إلى فكرة بلا معنى، والمذبحة تسعى للإبادة، ما يجعل الإنسان يفقد الرغبة في العيش.
وأشار عوض إلى أن أسلوب المذبحة يُستخدم لكسر الحاضنة المدنية للمقاومة وتحويلها إلى رافضة للمقاومة، موضحاً أن ممارسة الضغط الكبير بهذه الطريقة تهدف إلى جعل فكرة المقاومة تبدو كفكرة جنونية يجب الابتعاد عنها.

الهزيمة الكاملة أو الانتصار الكامل

وأكد عوض أن إسرائيل تقوم خلال كافة مراحل التفاوض بتنفيذ عمليات اغتيال فردية لقادة المقاومة واغتيالات جماعية للجمهور، ما يعكس سعيها لإفناء القادة والقاعدة معاً، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد إرسال رسالة مفادها أنه لا يعترف بفكرة التفاوض الندّي، بل يسعى إلى الحصول على الاستسلام الكامل.
وأضاف: "في المقابل نحن أمام قيادة للمقاومة ترفض الاستسلام وتؤمن بفكرة الاستشهاد، ولا ترى في الهروب من القطاع نهاية صحيحة، مؤكداً أن المقاومة تجاوزت مرحلة الهروب والاستسلام، وأن المجازر لن تؤدي إلى النتائج التي ترغب فيها إسرائيل.
وأشار عوض إلى أن إسرائيل والمقاومة قد وصلوا إلى نقطة اللا عودة، ما يجعل المفاوضات تفشل دائماً لأن كل طرف يريد الهزيمة الكاملة أو الانتصار الكامل، مشدداً على أن الميدان هو من سيحدد اتجاه الأحداث، وأن المجازر لن تقرب إسرائيل من تحقيق أهدافها، ولن تجعل المقاومة تكسر ظهرها لصالح الاحتلال.

المفاوضات غطاء للمجازر

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سري سمّور أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل قبيل أي حديث عن مفاوضات تعكس عدم نيتها الجادة في التوصل إلى اتفاق.
وحذر سمّور من خطورة الحديث عن مفاوضات كغطاء للمجازر التي تحدث، وهو أمر وصفه بالـ"مخيف".
وأشار إلى أن كل جولة مفاوضات تسبقها موجة من المجازر، واشتراطات إسرائيلية جديدة، ما يدل على أن إسرائيل غير راغبة في إنهاء الحرب.
ولفت إلى أن أسلوب المجازر ليس جديداً، بل هو جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية منذ بداية الاحتلال، إذ إن إسرائيل قامت على ثلاثة أركان رئيسية: المجازر، والتهجير، والدعم الغربي، كما أن المجازر تشكل جزءًا أصيلًا من وجود إسرائيل.

توجيه رسائل بالدم

ولفت سمّور إلى أن إسرائيل تعتبر أبناء قطاع غزة بأسره أعداءً ومشاركين في الهجمات ضدها، كما أن هناك سياسة قائمة على قتل سكان غزة بشكل جماعي، مع اعتقاد الاحتلال الإسرائيلي أن الأطفال في غزة سيصبحون "إرهابيين" عندما يكبرون، حسب زعمهم.
وأوضح سمّور أن إسرائيل تسعى من خلال هذه المجازر إلى إرسال رسائل قبيل مفاوضات التهدئة، أبرزها أنها غير مهتمة في التوصل إلى اتفاق بل تركز على التصعيد والإبادة الجماعية، مستقوية على الأبرياء.
ولفت إلى أن المقاومة تسعى إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنها تطالب بضمانات لوقف المجازر وإيجاد استقرار دائم في القطاع.

مؤشر على فشل إسرائيل في تدمير حماس

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة د. قصي حامد، فقال: "إن استهداف إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة ليس مجرد استراتيجية ضغط على حركة حماس أو محاولة لإثارة الرأي العام الغزي ضدها فحسب، بل تطبيق لنهج طويل الأمد يهدف إلى إفراغ غزة من سكانها كجزء من استراتيجية أوسع تتعلق بالإبادة الجماعية، وإشباع الرغبة الانتقامية لدى إسرائيل.
وأوضح حامد أنها استراتيجية تعكس فشلاً في تحقيق هدف إسرائيل بتدمير بنية حركة حماس، أو إخضاعها لشروطها التفاوضية.

أربع قضايا أساسية لن تتخلى عنها حماس

وأكد حامد أن إسرائيل تسعى من وراء ذلك إلى الضغط على حركة حماس عبر الحاضنة الشعبية، ومن ثم تغذية الشعور بأن على حماس أن تقدم تنازلات في المفاوضات لوقف المأساة الإنسانية في غزة، وهذا، جزء من محاولة خلق رأي عام دولي لتبرئة إسرائيل وتحميل حماس مسؤولية ما يقع على أهل غزة من مآسٍ وويلات ومسؤولية فشل جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار.
ولفت حامد إلى أن ذلك أسلوب كررته إسرائيل في مختلف جولات المفاوضات بسعيها الحثيث لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة.
وأشار حامد إلى أربع قضايا أساسية تشكل العمود الفقري لسقف مطالب حماس والتي تتمثل في: انسحاب إسرائيلي من غزة، وتبادل للأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع، لافتاً إلى أن حماس لن تتخلى عن هذه القواعد الأربعة كشرط لإتمام أي صفقة، وإن كانت تظهر بعض المرونة في آليات التنفيذ هنا أو هناك.

دعوة للاستسلام ورفع الراية البيضاء

ويرى الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أن الهدف من المجازر خاصة مجزرة مدرسة التابعين ليس فقط أن نتنياهو وإسرائيل تريد إفشال بيان الوسطاء الثلاثة، عبر دفع حركة حماس والمقاومة لرفض المفاوضات بسبب المجازر، بل إن إسرائيل ونتنياهو يريدون مفاوضات على مقاسهم وضمن شروطهم.
ووفق ياغي، فإن إسرائيل بقيادة نتنياهو تريد فرض شروطها في المفاوضات، وأساسها إخضاع حماس والمقاومة، باستهداف المدنيين ومجتمع المقاومة، أي الدعوة للاستسلام ورفع الراية البيضاء، كما أن كافة المجازر تأتي في سياق مفهوم الإبادة والتطهير العرقي والانتقام لكي يشبع الإسرائيلي من دماء الفلسطيني.
ورأى ياغي أن مجزرة مدرسة التابعين غطت على فكرة الرد الإيراني ورد حزب الله، أي أنها أعطت الداخل الإسرائيلي عبر دماء العُزل والمدنيين ثقة بالنفس، ووجهت رسالة بأن الجيش سوف يستهدف كل من يؤذي إسرائيل بمجازر تستهدف المدنيين.

رسالة إسرائيلية بأن لا خيار أمام الفلسطيني سوى الموت أو الاستسلام

وأشار ياغي إلى أن إسرائيل بعد كل الصمت الدولي على المجازر التي ترتكبها، أصبح لديها كل الأضواء الخضراء لاستباحة الدم الفلسطيني.
ولفت ياغي إلى أن الخطة الإسرائيلية لا زالت تطرح بقوة، عبر إزاحة الكتلة الفلسطينية السكانية من الجغرافيا الفلسطينية، وتحت عنوان إن أمن إسرائيل لا يكون بوجود الفلسطيني الحي لذلك يجب تطهيره عرقياً وإبادته وتهجيره قسرياً، فكانت سياسة المجازر أوضح سياسة، وهو ما تم في مجزرة مدرسة التابعين وقتل نحو مئة فلسطيني في مكان واحد عدا عن عشرات الجرحى.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد إرسال رسالة للكل الفلسطيني ليس في غزة فحسب، بل أيضا في الضفة والداخل، بأنه لا خيار أمام الفلسطيني سوى الموت أو الإستسلام، لذا فإن المجازر هدفها تطهير وكي وعي في آنٍ واحد.
وفي المقابل، يرى ياغي أن ثقافة الشعب الفلسطيني هي الحياة، وكل ما يجري من قتل سيعزز تلك الثقافة، وأن سياسة المجازر، وارتكاب مجزرة تلو مجزرة، لن يستطيع إخضاع من لا يمكن إخضاعه، ولن تستطيع فرض الاستسلام على من ولد حراً ومقاوماً ومؤمناً بأنه لو تركنا الجميع، فالله معنا، وهذا يكفي.

مجازر عند كل جولة مفاوضات

وقال المحامي المختص في القانون الدولي معين عودة المقيم في الولايات المتحدة لـ "ے": في كل مرة تبدأ فيها جولة مفاوضات جدية أو تقترب هذه المفاوضات من الوصول إلى نتائج عملية لانتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، تتعمد قوات الاحتلال إيقاع عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين. هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تعمد فيها قوات الاحتلال إلى هذا التكتيك الهادف بالأساس إلى رفع التكلفة البشرية الفلسطينية إلى أقصى حد ممكن. إسرائيل ستستمر بهذه التكتيكات حتى آخر لحظة قبل إعلان وقف اطلاق النار.
وأشار عودة إلى أن الشجب والاستنكار الدولي والعربي لم ولن يمنع إسرائيل من الاستمرار بهذا التكتيك العملياتي الهادف إلى إعطاء صورة نصر للمجتمع الاسرائيلي، ومعاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي بأكبر قدر ممكن، وفي كثير من الحالات أيضاً زعزة مفاوضات الهدنة وانهيارها وإعطاء صورة للدول الراعية للمفاوضات بأن من أفشل المفاوضات هو الطرف الفللسطيني.

انشغال العالم بأهداف المفاوضات وبالرد الإيراني المحتمل

ويرى عودة أن اسرائيل تستغل أيضاً انشغال العالم بموضوع الرد الايراني المحتمل، وتحاول زيادة المعاناة المدنية الفلسطينية قدر الإمكان، أولاً: إيمانا منها أن العالم لن ينتبه لهذه المجازر لتركيزه على الرد الإيراني. ثانياً: الاعتماد على فكرة أن الدول الراعية للمفاوضات ستتجاهل هذه المجازر رغبة منها بالوصول إلى هدنة مستدامة. ثالثاً: لإرسال رسائل إلى المدنيين في الضفة الغربية وإيران ولبنان، بأن هذا سيحدث لكم أيضا إذا تصاعدت الأمور إلى حرب إقليمية.
وأكد المحامي عودة أن إسرائيل تسعى أيضاً من خلال هذه المجازر والاستهدافات إلى إيصال رسالة واضحة للفلسطينيين وغيرهم في المنطقة أن لا مكان آمناً حتى لو كانت هذه الأماكن هي مدارس تابعة للأمم المتحدة أو حتى "مناطق آمنة"، حسب الوصف الاسرائيلي، في محاولة منها لإعادة صورة الردع من جهة، وإيجاد رأي عام فلسطيني ضاغط لإيقاف الحرب بأسرع وقت ممكن، ما يسمح لإسرائيل بتحقيق نقاط إضافية في المفاوضات لم تستطع كسبها على إرض المعركة.

مجازر وفظائع لترويع الفلسطينيين وجعلها درساً وعبرة

بدوره، قال البروفيسور عبد الوهاب العوج، الأكاديمي والمحلل السياسي في جامعة تعز باليمن لـ"ے": إن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة هي جرائم حرب بكل معنى الكلمة، لكن لماذا زادت هذه العمليات في الفترة الأخيرة؟ أعتقد من أجل الوصول إلى تسوية وتهدئة على المستوى القصير وليس الطويل، وهي قاب قوسين أو أدنى".
وأشار إلى أن "إدارة نتنياهو واليمين المتطرف يحاولون القيام بأكبر عدد من الجرائم والمجازر لترويع المدنيين، وجعلها درساً للفلسطينيين، حتى لا يهاجموا إسرائيل"، لافتاً إلى أن "العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، وتحديداً في غزة، تدل على أنه خرج من هذه المعركة دون تحقيق أية نتائج عسكرية حقيقية ملموسة، ولم يستطع القضاء على قيادات حركة حماس، ولا الجناح العسكري للحركة، أو اغتيال قيادات مهمة في الميدان".

مجازر لتعويض فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه أمام الإسرائيليين

ولفت العوج إلى أن نتنياهو يحاول التنكيل بالفلسطينيين الأبرياء، واستهداف المدارس والمنشآت المدنية، شعوراً منه بأنه لم يقنع الشارع الإسرائيلي بأنه استطاع تحقيق أهدافه، رغم آلته العسكرية الضخمة، والإمكانيات الضعيفة لدى المقاومة الفلسطينية.
ويرى المحلل اليمني أن بوادر الحل قد اقتربت في ظل الضغوط الدولية المتعددة، تزامناً مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأن نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الديمقراطيين، تحدثت عن ضرورة وقف الحرب، ووقف الاعتداء على الفلسطينيين المدنيين، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل تدل على أن العالم سئم من قيام إسرائيل بتدمير كل مناحي الحياة في غزة على مدار عشرة أشهر، إضافة إلى استهداف المدنيين النازحين، والجرائم التي وقعت في المعتقلات. كل ذلك يشير إلى أن الحلول قد اقتربت بفعل الضغوط الممارسة على حكومة الاحتلال التي لم تشعر أنها خرجت منتصرة من هذه الحرب، بالرغم من كل ما قامت به.

قرارات أُممية لم تُترجم على أرض الواقع

وقال د. منير نسيبة، أستاذ القانون في جامعة القدس لـ "ے": إن أهم دلالة لمجزرة مدرسة التابعين في غزة هي أن الاحتلال الاسرائيلي لا ينوي أن يظهر بأي شكل من الأشكال حسن النية في المفاوضات المتجهة لانهاء العدوان على قطاع غزة.
وأضاف: على الرغم من كل ما صدر عن المحاكم الدولية والمنظمات المختلفة التابعة للأمم المتحدة المختصة والتقارير المختلفة التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي بجرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية، إلا أن هذا الأمر لم يترجم حتى هذه اللحظة إلى عمل دبلوماسي عقابي.
وتابع نسيبة: "من المفروض في هذه اللحظة فرض عقوبات واضحة المعالم ضد الاحتلال الإسرائيلي، تبدأ من الدول العربية، ودول التعاون الإسلامي، ودول الاتحاد الأفريقي على أن تمتد إلى باقي العالم، وللاسف الشديد هذا المشهد لم نبدأ بمشاهدته. طبعاً هذا الأمر جعل الاحتلال الإسرائيلي يتجرأ على الاستمرار في سياساته العدوانية ضد غزة.
وأوضح نسيبه أنه "في حال توقفت المجازر فعلى إسرائيل إنهاء الحرب، وعندها ينبغي فرض عقوبات واضحة ضد الاحتلال الاسرائيلي".

دلالات

شارك برأيك

تصاعد جنوني للمجازر في القطاع.. إسرائيل تفاوض بسفك المزيد من الدماء

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 3 شهر

اسرائيل تفاوض على نهايتها القريبة انشاء الله

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)